حظ عاثر يتسبب في أضرار جسيمة بحاملة طائرات روسية وحيدة

رام الله - صدى نيوز - تعرضت حاملة الطائرات Admiral Kuznetsov، الوحيدة التي تملكها روسيا، لأضرار جسيمة على إثر غرق حوض السفن العائم، الذي كان يجرى إصلاحها فيه.

وفقا لتقارير من Radio Free Europe، تم إجلاء 71 من عمال بناء السفن، عندما بدأ الرصيف الجاف يمتلئ بالماء بشكل مفاجئ، حيث أصيب 4 عمال، يعاني أحدهم جراحا خطيرة، وهناك خامس مفقود.

وبحسب ما نشره موقع "Popular Mechanics"، تم سحب حاملة الطائرات، أو ما تبقى منها، على أية حال، من الحوض المنكوب إلى حوض قريب لبناء السفن، وهو مصنع الإصلاح رقم 35.

تعرضت حاملة الطائرات العتيقة للحادث أثناء عملية إصلاح وتطوير في الحوض PD-50، الذي يبلغ طوله 330 مترا، والذي يصل عرضه إلى 66 متراً، في خليج كولا بالقرب من مورمانسك.

ويعد الحوض هو أحد منشأتين فقط في روسيا قادرتين على استيعاب سفن كبيرة مثل Kuznetsov، أما ما تبقى لموسكو من الأحواض من الفئة Kirov، فيمكنها استيعاب سفن بحمولات تصل إلى 80,000 طن بحد أقصى.

وحسب وكالة أنباء رويترز، تسبب انقطاع التيار الكهربائي بمحطة الإصلاح في الحادث، حيث أدى انقطاع الكهرباء إلى ملء خزانات الاتزان بالأحمال الثقيلة في الحوض الجاف بسرعة، وغرق الحوض بأكمله.

وأفادت رويترز أن رافعة تزن 70 طنا سقطت على حاملة الطائرات أثناء الحادث، مما أسفر عن حدوث ثقب يبلغ عرضه 5 أمتار في هيكل السفينة وسطحها، ربما يكون الفصل الأخير من دراما الحظ السيئ للمركبة الشهيرة العاجزة.

على مدى العقود العديدة الماضية، كانت Kuznetsov منكوبة على أصعدة مختلفة، حيث تعرضت لاندلاع حرائق على متنها، وتخفيضات في الميزانية المخصصة لصيانتها وتطويرها وتشغيلها، فضلا عن تعطل الغلايات البخارية التي تحركها. ولم يكن يمكن الاعتماد عليها بشكل مستقل لدرجة أن مركبة قاطرة كانت تتبعها مثل الظل في رحلاتها الطويلة.

ورثت روسيا Kuznetsov بعد انهيار الاتحاد السوفيتي، حيث أول حاملة للطائرات مكتملة السطح للاتحاد السوفيتي ودخلت الخدمة في عام 1990.

وفي سنوات ما بعد الحرب الباردة مباشرة، نادراً ما كانت تتوغل في البحار، حيث قامت بـ6 دوريات فقط بين عامي 1991 و 2015. وفي عام 2009، أدى حادث كهربائي إلى مقتل أحد أفراد الطاقم قبالة السواحل التركية. لكن روسيا دفعت حاملة الطائرات مرارًا وتكرارًا إلى الخدمة، إلى أن شهدت مهمة عام 2016 قبالة سواحل سوريا فقد طائرتين في غضون 3 أسابيع فقط.

اختزال خطط التطوير
وتقرر بعدئذ البدء في عمليات الإصلاح والتجديد، قبل أن تتضرر بحفرة في هيكلها، بهدف إعادة تدشينها للخدمة لمدة 25 عاما قادمة. إلا إنه في العام الماضي، صدر قرار بخفض نسبة 50% لميزانية التطوير، وذكر تقرير لوكالة أنباء TASS الروسية أن حاملة الطائرات ستحصل على غلايات جديدة، وتطوير لمعدات عمليات الطيران، ومنظومة Pantsir-M الدفاعية فحسب.