إسرائيل تعرض اتفاقًا أمنيًا على سورية يشمل خريطة نزع السلاح جنوب دمشق
أهم الأخبار

إسرائيل تعرض اتفاقًا أمنيًا على سورية يشمل خريطة نزع السلاح جنوب دمشق

صدى نيوز - قدّمت إسرائيل إلى سورية قبل عدة أسابيع مقترحًا مفصلًا لاتفاق أمني، يتضمن خريطة وفقا لشروطها بشأن ترتيبات الأمن ونزع السلاح في المنطقة الممتدة من جنوب غرب دمشق وحتى المنطقة الحدودية في الجولان المحتل، بحسب ما أوردت القناة 12 الإسرائيلية، مساء الثلاثاء.

وأشار التقرير إلى أن دمشق لم ترد بعد على مقترح تل أبيب، في حين يستعد وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، لعقد لقاء في لندن، الأربعاء، مع وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، والمبعوث الأميركي توم باراك، لمناقشة المقترح.

وبحسب القناة، فإن هذا اللقاء سيكون الثالث بين ديرمر والشيباني برعاية إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، فيما نقلت القناة عن مصادر مطلعة على التفاصيل قولها إن "المحادثات تتقدم لكن هناك حاجة لمزيد من الوقت للتوصل إلى اتفاق".

وأشارت القناة إلى أن الاتفاق الجاري التفاوض بشأنه يهدف إلى استبدال اتفاق فصل القوات الموقع بين الجانبين عام 1974، والذي أعلن نتنياهو انهياره وعدم التزام إسرائيل به منذ سقوط نظام بشار الأسد في كانون الأول/ ديسمبر الماضي.

وأضافت القناة أن المقترح الإسرائيلي يقوم على مبادئ مشابهة لتلك التي اعتمدت في اتفاق السلام مع مصر، حيث قُسمت سيناء إلى ثلاث مناطق (A,B,C) مع ترتيبات أمنية مختلفة بحسب قربها من الحدود مع إسرائيل.

وبحسب المصادر، فإن المنطقة الواقعة جنوب غرب دمشق ستُقسم إلى ثلاث مناطق، يُحدد في كل منها نوع القوات المسموح بانتشارها وحجمها وطبيعة السلاح الذي يمكن أن تحتفظ به سورية.

كما ينص المقترح على توسيع المنطقة العازلة على الحدود بمسافة كيلومترين إضافيين من الجانب السوري، بحيث يُمنع انتشار الجيش السوري أو الأسلحة الثقيلة في المنطقة الأقرب للحدود، بينما يُسمح بوجود قوات شرطة وأمن داخلي فقط.

وذكر مصدر مطلع أن "المقترح الإسرائيلي ينص على أن كامل المنطقة من جنوب غرب دمشق وحتى الحدود مع إسرائيل ستكون منطقة محظورة على سلاح الجو السوري"، لافتًا إلى أن أحد المبادئ المركزية هو "الحفاظ على ممر جوي لإيران عبر سورية يسمح بتوجيه ضربات مستقبلية إذا اقتضت الحاجة".

في المقابل، عرضت إسرائيل انسحابًا تدريجيًا من جميع الأراضي السورية التي احتلتها باستثناء منطقة قمة جبل الشيخ السورية. ونقلت القناة عن مسؤول إسرائيلي قوله إن "إسرائيل تشترط الحفاظ على وجودها في قمة جبل الشيخ ضمن أي اتفاق مستقبلي".

وأشارت القناة إلى أن إسرائيل تسعى لعقد لقاء بين رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، والرئيس السوري أحمد الشرع، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة نهاية أيلول/ سبتمبر الجاري، لكنها لفتت إلى أن "احتمال عقد اللقاء ما زال ضعيفًا في هذه المرحلة".