تقرير: الوسطاء بصدد تقديم مقترح جديد لصفقة شاملة تنهي الحرب على غزة

صدى نيوز - من المقرر أن تقدم الولايات المتحدة الأميركية وقطر ومصر التي تتوسط المفاوضات بين إسرائيل وحركة حماس، مقترحا جديدا هذا الأسبوع للتوصل إلى صفقة تبادل أسرى شاملة تنهي الحرب على غزة وتدفع نحو إقامة حكم يدير شؤون غزة؛ بحسب ما أوردت هيئة البث الإسرائيلية "كان 11" مساء السبت.

ونقلت "كان 11" عن مصادر مقربة من رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، قولها إنه بالإمكان وقف العمليات العسكرية لصالح صفقة حقيقية، لكن ذلك غير موجود حتى الآن.

وفي الأثناء، من المقرر أن يتوجه رئيس الفريق المفاوض لإسرائيل ووزير الشؤون الإستراتيجية المقرب من نتنياهو، رون ديرمر، إلى واشنطن لإجراء محادثات مع كبار المسؤولين في إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وكان الجيش الإسرائيلي ورئيس الأركان السابق، هيرتسي هليفي، قد حاولا إقناع المستوى السياسي الدفع باتجاه إبرام اتفاق شامل يشمل الإفراج عن جميع الأسرى ويتيح "هزيمة حماس في غزة من دون قيود"، غير أن نتنياهو رفض هذا الطرح واعتبره "هزيمة"؛ بحسب ما أفادت "كان 11" الجمعة.

ويكرر نتنياهو تصريحاته بشأن التوصل إلى صفقة شاملة، معتبرا أن "الحرب يمكن أن تنتهي فورا وفقا للشروط التي حددها الكابينيت؛ وهي: إطلاق سراح جميع المختطفين، نزع سلاح حماس، نزع سلاح القطاع، سيطرة أمنية إسرائيلية على القطاع، وتشكيل حكومة مدنية بديلة لا تشكل تهديدا على إسرائيل".

ومن جانبها، أصدرت حماس بيانا مساء أمس السبت، جاء فيه أن الحركة "تجدد التزامها وتمسكها بالموافقة التي أعلنتها مع الفصائل الفلسطينية على مقترح الوسطاء لوقف إطلاق النار في الثامن عشر من آب/ أغسطس الماضي".

وأكدت انفتاحها على "أي أفكار أو مقترحات تحقق وقفا دائما لإطلاق النار، وانسحابا شاملا لقوات الاحتلال من القطاع، ودخولا غير مشروط للمساعدات، وتبادل أسرى حقيقي من خلال مفاوضات جادة عبر الوسطاء".

ووصل وفد قيادي رفيع المستوى إلى القاهرة السبت لإجراء مباحثات مع المسؤولين المصريين المنخرطين في الوساطة، حول بعض النقاط التي أثارها المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، مؤخرا.

يأتي ذلك غداة تصريحات الرئيس الأميركي وحديثه عن "مفاوضات معمقة للغاية" تجريها واشنطن مع حماس من أجل الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين من قطاع غزة.

وقال ترامب "على حماس الإفراج عن جميع الرهائن وستحدث أمور جيدة"، مهددا في الوقت نفسه "إن لم تطلق حماس سراح جميع الرهائن فسيكون الوضع صعبا وقاسيا، وهذه وجهة نظري والخيار يعود لإسرائيل".