الكركم يخفف من الصداع النصفي

رام الله - صدى نيوز - كشفت صحيفة “الديلي ميل” البريطانية على موقعها أن تناول الكركم قد يكون وسيلة فعالة للغاية لتخفيف الصداع النصفي.

وقالت الصحيفة إن هذه التوابل التي تعد من الوجبات الرئيسية في وجبات الطعام الهندية وجنوب شرق آسيا لآلاف السنين، أصبحت تحظى بشعبية كبيرة في السنوات الأخيرة بسبب فوائدها الصحية العديدة، من خفض مخاطر الإصابة بأمراض القلب إلى إزالة الجلد السيئ.

وعلى نحو متزايد، يُنظر إلى الكركم أيضًا على أنه طريقة لتخفيف آلام الرأس لأن الكركمين وهومركب “بولي فينولي” والمكون النشط  للكركم، له تأثيرات مضادة للالتهاب وهو مضاد قوي للأكسدة.

ويركز الباحثون والأطباء وأخصائيو التغذية على العلم الذي يكمن وراءه الكركم ليقرروا ما إذا كان الكركم هو بالفعل “عقار عجيب” يمكن أن يعالج أو يمنع الصداع النصفي.

فالصداع النصفي، الذي يعرف بالألم النابض والشديد يؤثر على ملايين الأشخاص في الولايات المتحدة، ويصعب علاجهم لأن لا أحد يعرف أسباب هذا الصداع.

وقالت فانيسا ريسيتو أخصائية التغذية للديلي ميل أونلاين إن الكركم لديه القدرة على منع حدوث هذه الصداع.

وقالت “استنادا إلى خواصه المضادة للالتهاب يمكن استنتاج أن الكركم يمكن أن يكون مفيدا في منع الصداع النصفي، لكن هناك حاجة لمزيد من الدراسات.”

ولجني بعض فوائد الكركمين المزعومة المضادة للالتهابات، قالت ريسيتو إن الناس يجب أن يستهلكوا حوالي 400 إلى 600 ملليغرام، أو ثلاث ملاعق صغيرة منه في اليوم.

لكن دراسة أجريت عام 2017 من قبل الباحثين في جامعة مينيسوتا أن الكركمين له فوائد صحية محدودة ، ويرجع ذلك أساسا إلى حقيقة أنه لا يتم امتصاصه بسهولة من قبل الجسم.

وقال مايكل والترز، أستاذ مشارك في معهد اكتشاف وتنمية العلاج في جامعة مينيسوتا، “عندما يدخل شيء ما الصحافة الشعبية، يمكن أن يتفكك الأمر”، “لقد أصبحت هذه الدراسات جزءًا من الفلكلور، ولا ترقى نتائجها الفعلية إلى ما يقتبس منه”.

ومع ذلك، وجدت دراسة أخرى عام 2017 أجراها باحثون إيرانيون أن مزيجًا من الأحماض الدهنية أوميغا 3 والكيروكومين قلل من إنتاج عامل نخر الورم البروتيني (TNF) ، الذي ينشط الخلايا العصبية والتهاب العصب والألم، وأن الأشخاص الذين تناولوا هذا المزيج كان لديهم أيضاً عدد أقل من نوبات الصداع النصفي.