
"عيادة الغلابة": أمل المرضى النازحين في العلاج وسط الركام والدمار
تقرير صدى نيوز - مع استمرار النزوح والمعاناة، في قطاع غزة، وجد آلاف المواطنين أنفسهم في مخيماتٍ تفتقر لأبسط مقومات الحياة والرعاية الصحية، الأمر الذي دفع الأطباء إلى إطلاق مبادرة إنسانية من خيمة صغيرة في مخيم المغازي بمدينة غزة.. لتكون هذه الخيمة محطةً حاضنة للمرضى وتقدم العلاج لهم، عقب تدمير المستشفيات وانهيار المنظومة الصحية في قطاع غزة بفعل الحرب.
خيمة صغيرة تتحول إلى عيادة أمل للنازحين
يقول الطبيب فريج مهنا، مدير "عيادة الغلابة" في حديثه لـ صدى نيوز: "عندما رأينا الأوضاع الكارثية التي يعيشها المواطنون في غزة بفعل غياب العلاج، وغياب المستلزمات الطبية، رأينا معاناة الناس، فقررنا مع مجموعة من الأطباء فتح خيمة صغيرة تقدم خدمات علاجية بسيطة، ثم تطورت العيادة بفعل الحاجة الكبيرة وزيادة عدد المرضى".
الاحتياجات الكبيرة تدفع نحو التوسع
ويؤكد مهنا على أن الكادر الطبي يسعى لتطوير العيادة وتوسيع خدماتها، مناشداً المؤسسات الدولية والإنسانية لدعم هذا المشروع ليتمكن من الاستمرار في ظل غياب المراكز الصحية القريبة وصعوبة الوصول إلى المستشفيات.
خدمات علاجية وعمليات صغرى في ظروف استثنائية
من جانبها تقول الطبيبة المتطوعة، مي النحوي: "افتتحنا هذه العيادة لتقديم خدمات علاجية عامة وإجراء بعض العمليات الصغرى للنازحين، بسبب صعوبة الوصول إلى المستشفيات كشهداء الأقصى والعودة، ونسعى لتطويرها لتصبح مركزاً أكبر يخدم الجميع".
تضم العيادة عدداً من الأطباء المتطوعين، يعمل كل منهم ضمن اختصاصه، لخدمة المواطنين الذين حُرموا من العلاج بإمكانيات بسيطة ومحدودة.. لكن خلفها إرادة قوية.
شهادات: "عيادة الغلابة" منقذاً للمرضى
كما تقول المريضة فريال حميدة، التي تتابع علاجها في العيادة، لصدى نيوز: "أعاني من مرض الضغط والسكري، وأتابع علاجي هنا في هذه العيادة لأنها أقرب المراكز الطبية، فهي النقطة الطبية الوحيدة التي تقدم العلاج لنا، والمستشفيات بعيدة ولا أستطيع الوصول إليها بسبب عدم توفر المواصلات" .
أما المريضة ميادة الرن، فتقول لصدى نيوز: "أتابع حالتي الصحية داخل عيادة الغلابة لأنها قريبة، والعاملون فيها متخصصون ويقدمون الرعاية بثقة وإخلاص".
يرى النازحون في هذه العيادة بارقة أمل في ظل الواقع الصحي المأساوي الذي وصل إليه القطاع، إذ خرجت غالبية المستشفيات ومراكز الرعاية عن الخدمة بفعل تدميرها، ليتبقى حوالي 13 مستشفى فقط ما زالت تعمل من أصل أكثر من 38 ، إلى جانب 7 مستشفيات ميدانية من أصل 15.
أُنجز هذا التقرير بدعم من الاتحاد الأوروبي

فيديو: الحصار يحرم الغزيين من أبسط مقومات الحياة الكريمة

يديعوت أحرونوت تكشف عن عمليات نفذت بغزة لمحاولة استعادة أسرى أحياء خلال الحرب

يديعوت أحرونوت تكشف الأسباب الحقيقية لامتناع نتنياهو عن المشاركة في قمة شرم الشيخ

صحيفتان فرنسيتان: إسرائيل الكبرى مفهوم مبهم وأرض بلا حدود ثابتة

ثلاث دول إسلامية تتنافس لدخول غزة عبر "قوة الاستقرار" الأميركية

بريطانيا تعرض خبرتها لتفكيك حماس.. هل تنجح وصفة "الجمعة العظيمة" في غزة؟

أيد هجومها ضد العصابات.. ترمب: على حماس أن تلقي سلاحها
