سموتريتش: إذا اعترفتم بدولة فلسطينية فلن نترك شيئاً للاعتراف به

ترجمة صدى نيوز - أكد وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش أنه غير مبالٍ بالعقوبات التي فرضتها عليه بريطانيا وكندا وأستراليا ونيوزيلندا والنرويج، والتي تشمل تجميد أصوله وحظر دخوله إلى تلك الدول. واعتبر أن "الحلفاء لا يفرضون عقوبات على بعضهم البعض".

وقال سموتريتش في مقابلة مع صحيفة "جيروزاليم بوست": "هذا لا يعنيني شخصياً، ليس لديّ أي ممتلكات في أيٍّ من تلك الدول، ولا أرغب في زيارتها، لكن على المستوى الوطني، هذا أمرٌ بالغ الخطورة".

ومضى قائلاً كما ترجمت صدى نيوز: "لقد ارتكب البريطانيون والكنديون والأستراليون والنيوزيلنديون والنرويجيون خطأً فادحًا. فالحلفاء لا يفرضون عقوبات على بعضهم البعض، حتى في حال وجود خلافات. وهذا تجاوزٌ للخط الأحمر".

وأوضحت الحكومة البريطانية أن العقوبات جاءت ردًا على "التحريض على العنف ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية"، بينما أكد مسؤولون بريطانيون أنها عقوبات شخصية وليست ضد الحكومة الإسرائيلية.

 لكن سموتريتش رفض هذا التوضيح، قائلاً: "فُرضت هذه العقوبات على دولة إسرائيل، قراراتي تُتخذ نيابةً عن إسرائيل، والدولة تدعمها، أنا وحزبي نملك 14 مقعداً في الكنيست - أي ما يقارب 12% من الناخبين الديمقراطيين في إسرائيل. لستَ مُلزمًا بالموافقة على آرائنا، ولكن لا يمكنك فرض عقوبات على 12% من المواطنين الإسرائيليين".

كما أعلن سموتريتش عن مشاورات جارية في الحكومة الإسرائيلية للرد بقوة على هذه العقوبات، مؤكدًا أن بلاده لن تبقى صامتة. وأشار إلى خطط لتعزيز الوجود الإسرائيلي في الضفة الغربية كرد فعل مباشر.

وتابع وفق ترجمة صدى نيوز: "سيكون هناك رداً صهيونياً مناسباً، سيعزز وجودنا في الضفة الغربية بشكل كبير". مضيفاً: "إذا ظن أحد أنه من خلال إجراءات غير مشروعة كالعقوبات، يمكن أن يدفعنا إلى التخلي عن أجزاء من وطننا أو تعريض وجودنا للخطر، فهو مخطئ تمامًا".

وفي سياق آخر، أمر سموتريتش بإلغاء ضمانات مالية حكومية للبنوك الإسرائيلية على تحويل الأموال إلى البنوك الفلسطينية، مبررًا ذلك بأن هذه الأموال تستخدم لدعم "الإرهاب". 

واتهم سموتريتش السلطة الفلسطينية بالسعي إلى اتخاذ إجراءات قانونية ضد إسرائيل في المحكمة الجنائية الدولية ومحكمة العدل الدولية، بما في ذلك إصدار مذكرات اعتقال بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير جيشه السابق يوآف غالانت.

وقبيل المؤتمر الذي دعت إليه فرنسا والسعودية، حذر سموتريتش بشأن احتمال الاعتراف من جانب واحد بدولة فلسطينية، قائلاً: "إذا اعترفتم بدولة فلسطينية من جانب واحد، فلن نترك شيئا للاعتراف به".

وأوضح أن أي محاولة للاعتراف من هذا القبيل من شأنها أن تؤدي إلى تفكيك السلطة الفلسطينية بالكامل، الأمر الذي "لن يترك أي كيان يمكن أن تتقدم إليه بطلب الاعتراف".

واختتم حديثه بتوجيه الشكر لوزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو والرئيس دونالد ترامب على دعمهما، وقارنهما بما أسماه "شركائنا الآخرين"، الذين قال إنهم يتهمون إسرائيل بـ"التطهير العرقي".