خبيرة في الأوزون تؤكد أن البشر ليسوا بمنأى عن مفاجآت مناخية جديدة
منوعات

خبيرة في الأوزون تؤكد أن البشر ليسوا بمنأى عن مفاجآت مناخية جديدة

صدى نيوز -(أ ف ب) -تعتبر العالِمة سوزان سولومون التي تكافح لمعالجة ثقب الأوزون، أنّ الناس باتوا قلقين بما يكفي ليؤثروا على السياسات المناخية... إلّا أنّ خبيرة المناخ السابقة في الأمم المتحدة تشير إلى أنّ التطورات المناخية قد تحمل مفاجآت للبشر.
وقد يبدو أحدث تقرير للهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتغير المناخي الذي نُشر الاثنين والمؤلَّف من نحو مئة ألف صفحة هي ثمرة أعمال بحثية امتدت على السنوات التسع الفائتة، أنه الفصل الأخير من عملية فهمنا للاحترار المناخي.
إلا أنّ سوزان سولومون، الأستاذة في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، تؤكد لوكالة فرانس برس "أنّ هذا التقرير بعيد عن كونه الكلمة الفصل". وتبدي تفاجؤاً بالتقرير الأخير الذي أظهر بشكل غير متوقع، أنّ التغير المناخي يحمل خطراً بإبطاء إعادة تشكّل طبقة الأوزون التي تحمي الأرض من أشعة الشمس فوق البنفسجية الضارة.
-جواب: نعم، لقد كان حدثاً استثنائياً. اكتشفنا فجأة أنّ طبقة الأوزون فوق القارة القطبية الجنوبية تقلّصت إلى النصف في فترات معينة من السنة، وكنّا نجهل السبب الكامن وراء ذلك.
كنت أبلغ 29 عاماً عندما اكتُشف الثقب في الأوزون عام 1985، وأثار هذا الحدث اهتمام الأوساط العملية. وفي العام 1986، توليت قيادة رحلة استكشافية إلى القارة القطبية الجنوبية، قمنا خلالها بقياس كل ما يمكن تخيله: الأوزون نفسه وأحادي أكسيد الكلور وثاني أكسيد الكلور، وكل الجزيئات التي تمتص الأوزون، وتمكنّا من إثبات أن كمياتها كانت خارجة عن السيطرة.
وكانت فكرتي أنّ سبب ذلك يعود إلى سحب الستراتوسفير القطبية وكيمياء السطوح، واتّضح لاحقاً أنني على حق.
-ج: إنّ التحرك السريع للحكومات يعود إلى عامل "شخصي" فسرطان الجلد وإعتام عدسة العين مرضان مخيفان، ولأنّ المشكلة كانت "واضحة" إذ بثت المحطات مشاهد صادمة وسهلة الشرح، بالإضافة إلى التوصل لحلول "عملية" وقابلة للتطبيق بسرعة. وشكّلت هذه الجهود إنجازاً علمياً وسياسياً مذهلاً.
-ج: لقد بدأ الأشخاص يشعرون بالقلق وتحديداً الشباب منهم، وهو ما يمثل حافزاً فعلياً للسياسيين. وتتمثل المشكلة الأكبر في أنّ الناس يعتقدون أنّ الحلول غير قابلة للتطبيق، لكن هذه فكرة خاطئة، إذ عليهم أن يدركوا كلفة الآثار الناتجة من التغير المناخي في حال لم نتحرّك.

ج: تحاول دراسات كثيرة التوصل إلى فهم كيفية تغيّر مسارات العواصف، وما إذا كنا سنواجه مزيداً من موجات البرد الحادة في القطب الشمالي، في مسألة لا تشكل آثاراً واضحة للاحترار المناخي بل هي مشكلة. بالإضافة إلى مدى سرعة ذوبان القمم الجليدية، وهو موضوع يحمل ضبابية ويطال سكان السواحل في مختلف أنحاء العالم.
ولا يزال يتعين أيضاً الإجابة عن أسئلة مرتبطة بتأثير التغير المناخي على إمدادات الغذاء والماء.
نميل للاعتقاد بأنّ التلوث سيختفي إذا توقفنا عن تلويث البيئة. لكنّ مركبات الكربون الكلورية الفلورية تعيش بين 50 و150 عاماً وينبغي الانتظار حتى تجدد طبقة الأوزون نفسها. وقد تؤدي الحرائق التي يُحتمل أن يتزايد اندلاعها وحدّتها مع التغير المناخي، إلى إبطاء هذه العملية. أما عواقب الحرائق في أستراليا فهي مسألة صادمة أخرى.