الجزائر: اعتقال 11 داعماً لـ«الإرهاب»
عربي ودولي

الجزائر: اعتقال 11 داعماً لـ«الإرهاب»

صدى نيوز - ألقت قوات الأمن الجزائرية القبض على 11 عنصراً داعماً للجماعات الإرهابية، في عمليات متفرقة عبر البلاد، وسلّم إرهابي نفسه للسلطات العسكرية، حسب بيان أصدرته وزارة الدفاع، الأربعاء.

وأكد البيان ذاته أن وحدات الجيش نفَّذت عدداً من العمليات التي أسفرت عن تسليم إرهابي نفسه للسلطات العسكرية بمحافظة برج باجي مختار جنوبي البلاد، وبحوزته رشاش وكمية من الذخيرة، وأوقفت 11 عنصراً داعماً للجماعات الإرهابية في مناطق متفرقة من الوطن.

إلى ذلك، صرَّح الفريق أول سعيد شنقريحة، الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش، الأربعاء، في مؤتمر في العاصمة، تناول «الإرهاب في ظل التحولات العالمية الجديدة»، بأن بلاده «كانت من الدول السبّاقة إلى استشعار خطورة الظاهرة الإرهابية، وتمكنت بفضل التفاف الشعب حول مؤسسات دولته، من اجتثاثه وإفشال مخططاته الخبيثة»، حسبما ما أفادت به وزارة الدفاع على موقعها الإلكتروني.

وكان شنقريحة يشير إلى فترة الاقتتال الدامي مع الجماعات المتطرفة في تسعينات القرن الماضي، الذي أسفر عن مقتل عشرات الآلاف من الجانبين.

وأفاد شنقريحة بأن الجزائر «أدركت مبكراً، خطورة الإرهاب الهمجي والتطرف الظلامي، الذي هدد أركان الدولة الوطنية، ونظامها الجمهوري، وباتت الأقدر على فهم هذا الخطر الدخيل، بحكم معاناتها من ويلاته، فاستطاعت بفضل تمسك الشعب بوطنه، والتفافه حول مؤسساته وفي مقدمتها الجيش الوطني الشعبي، من إفشال هذه المخططات الخبيثة، التي استهدفت الدولة ووحدة المجتمع وهويته الأزلية».

وشدد قائد الجيش على أن بلاده «لا تقبل أن يزايد عليها أحد في خبرتها في مواجهة الإرهاب، في إطار قوانين الجمهورية، فهي التي اكتوت بناره قبل الجميع، وهي التي أعلنت عليه الحرب، حين كان الشك والتردد والتواطؤ يملأ كثيراً من المشاهد السياسية والإعلامية والإقليمية والدولية»، من دون ذكر مَن يقصد بحديثه عن «المزايدين» على الجزائر في مسألة مكافحة الإرهاب، وقد يُفهم أنه ينتقد سلطات مالي العسكرية التي اتهمت الجزائر بـ«الإرهاب» على خلفية إسقاط سلاح الجو الجزائري طائرة مسيَّرة مالية في بداية أبريل (نيسان) الماضي.

ووفق شنقريحة، «انتصرت الجزائر بشعبها وجيشها ومؤسساتها على آفة الإرهاب، مطورةً تجربةً فريدةً في مكافحته والوقاية منه، سواء على الصعيد العملياتي، أو من خلال تبني مقاربة شاملة متعددة الأبعاد، أضحت مثالاً يُحتذى به في مجابهة هذه الآفة، وبوصلة يُهتدى بها في تحصين الدول والمجتمعات من هذا التهديد العابر للحدود والأوطان».

ويشارك في المؤتمر حول الإرهاب، الذي ينتهي، الخميس، مستشارون برئاسة الجمهورية وأعضاء من الحكومة، والمدير العام لـ«المعهد الوطني للدراسات الاستراتيجية الشاملة»، وأمين عام وزارة الدفاع الوطني وقادة القوات المسلحة، وقائدا الدرك الوطني والحرس الجمهوري بالنيابة، وقائد «الناحية العسكرية الأولى»، (وسط)، والمراقب العام للجيش، ورؤساء دوائر ومديرون ورؤساء مصالح مركزية بوزارة الدفاع الوطني وأركان الجيش، بالإضافة إلى أساتذة وخبراء جزائريين وأجانب.