سئم من نتنياهو.. اجتماع غير عادي بين ترمب ووزير إسرائيلي بشأن إيران وغزة

ترجمة صدى نيوز - ذكر موقع أكسيوس الأميركي، فجر الجمعة، أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، التقى أمس الخميس، مع وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، المقرب من رئيس وزرائه بنيامين نتنياهو، وناقشا المحادثات النووية مع إيران والحرب في غزة.

ونقل الموقع عن مصدرين مطلعين على الاجتماع، بأنه عقد في البيت الأبيض قبل الجولة الرابعة من المحادثات النووية بين الولايات المتحدة وإيران يوم الأحد المقبل في مسقط، ورحلة ترمب إلى الشرق الأوسط والتي ستبدأ يوم الإثنين والتي لن تشمل إسرائيل وستقتصر على السعودية وقطر والإمارات.

وعقد الاجتماع بحضور نائب الرئيس جي دي فانس، وروبيو، ومبعوث البيت الأبيض ستيف ويتكوف، وفقًا لأحد المصادر. كما ترجمت صدى نيوز.

وأكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، أن ترمب التقى ديرمر، وقالت إنه كان "اجتماعًا خاصًا".

وبحسب الموقع، فإن هذا الاجتماع غير عادي إلى حد ما، حيث لا يلتقي الرؤساء عادةً بمسؤولين أجانب غير رؤساء الدول أو الحكومات.

وعقد الاجتماع بعد يومين من إعلان ترمب المفاجئ عن هدنة مع الحوثيين، والذي كشف عن فجوات الثقة والتنسيق بين واشنطن وتل أبيب، حيث جاء هذا الإعلان بعد وقت قصير من تنفيذ إسرائيل غارات على ميناء ومطار رئيسيين في اليمن ردًا على هجوم حوثي على مطار بن غوريون.

وشعر الإسرائيليون بالقلق من أن وقف إطلاق النار الذي أعلنه ترمب لا ينطبق على الهجمات ضد إسرائيل، وقال مسؤول إسرائيلي لموقع أكسيوس: "صُدمنا من أن إدارة ترمب لم تُخبرنا بأي شيء، وعلمنا بذلك من التلفزيون". وفق ترجمة صدى نيوز.

وأثارت هذه الحادثة مخاوف بشأن الحدود المحتملة لتأثير إسرائيل على النهج الأميركي في المحادثات النووية مع إيران.

ويُشكك نتنياهو في جدوى الدبلوماسية، ويريد من ترمب أن ينظر في الخيار العسكري.

والتقى ديرمر يوم الأربعاء بوزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، وأعرب عن المخاوف الإسرائيلية ذاتها.

وفي سياق متصل، قالت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، إن تحركات ترمب الأخيرة وتجاهله لنتنياهو وإسرائيل تشير بشكل واضح أنه سئم من رئيس الوزراء الإسرائيلي.

وبينت أن الإدارة الأميركية سئمت أيضًَا من رفض إسرائيل التصرف وفقًا للرؤية والتحركات التي يقودها في الشرق الأوسط، وتشعر بأن إسرائيل تواجه صعوبات كثيرة في طريقها إلى فوز ترامب بجائزة نوبل للسلام. كما ترجمت صدى نيوز.

وأشارت الصحيفة إلى ما فعلته إدارة ترمب مؤخرًا من اتفاق مع الحوثيين ومفاوضات مع إيران بدون أن يكون هناك علم لإسرائيل بذلك.

ولفتت الصحيفة إلى أن هناك تحركات أميركية مكثفة بشأن قضية المختطفين الإسرائيليين بهدف التوصل إلى اتفاق، وتجري جهود من قبل الوسطاء، وخاصة قطر التي سيزورها ترمب، لتحقيق إنجازات في هذه القضية، وسط تفاؤل أميركي بذلك في حين أن إسرائيل تشكك في نوايا حماس ولكنها لا تستبعد حدوث مفاجأة بفعل الضغط الأميركي.