تصعيد متبادل.. اشتباكات ليلية بين الهند وباكستان
عربي ودولي

تصعيد متبادل.. اشتباكات ليلية بين الهند وباكستان

صدى نيوز - أفادت مصادر إعلامية وشهود عيان بسماع دوي انفجار في مدينة لاهور، شرق باكستان، صبيحة اليوم الخميس، فيما علقت هيئة المطارات الباكستانية الطيران في مطارات كراتشي ولاهور وسيالكوت.

وقالت شبكة جيو التلفزيونية وشاهد من رويترز إن دوي انفجار سمع في مدينة لاهور، وذلك بعد يوم من ضربات هندية استهدفت مواقع متعددة في البلاد أججت المخاوف بشأن تصعيد الصراع العسكري بين الجارتين المسلحتين نوويا.

ودارت ليلة الأربعاء إلى الخميس اشتباكات بالمدفعية والأسلحة الرشاشة بين الهند وباكستان على طول خط الحدود الفاصل بين البلدين في منطقة كشمير، بحسب ما أعلنت نيودلهي.

وصباح الخميس، قال الجيش الهندي في بيان إن الجيش الباكستاني نفذ الليلة الماضية قصفا غير مبرر بالأسلحة الخفيفة والمدفعية على طول خط السيطرة (الذي يقوم عمليا مقام خط الحدود بين البلدين) في قطاعات كوبوارا وبارامولا وأوري وأخنور"، مضيفا أن "الجيش الهندي ردّ بشكل متناسب".

يأتي ذلك في وقت أعلنت العديد من شركات الطيران العالمية وقف رحلاتها أو تغيير مسارها إلى وجهات أخرى لتجنب المجال الجوي الباكستاني.

وأعلنت عدة شركات طيران آسيوية تغيير مسارات رحلاتها أو إلغاءها من وإلى أوروبا بسبب التطورات العسكرية بين البلدين.

من جانبه، قال رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف إن باكستان ستقتص لكل قطرة دم سالت في الهجمات الهندية.

وأضاف في كلمة مصورة أن الاعتداءات الهندية لا مبرر لها وأن باكستان هي الأكثر تضررا من الإرهاب.

بدوره، قال وزير الخارجية الهندي فيكرام ميسري إن الهند استهدفت بالقصف معسكرات لمن وصفهم بإرهابيين استُخدمت مراكزَ تجنيد ومنصات إطلاق ومراكز تكوين عقائدي، وتضم أسلحة ومنشآت تدريب.

وأضاف أن المعلومات الاستخباراتية أظهرت أن هجمات أخرى على الهند كانت وشيكة، لذا كان من الضروري توجيه ضربات استباقية واحترازية.

في السياق ذاته، أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن لديه علاقات جيدة مع باكستان والهند، وأنه يتعامل بشكل جيد مع الطرفين ويأمل بالتوصل إلى حل، مشيرا إلى رغبته في أن يتوقف النزاع على الفور.

وكان البلدان تبادلا أمس الأربعاء قصفا عنيفا أسفر عن 31 قتيلا في الجانب الباكستاني و12 قتيلا في الجانب الهندي، في أخطر مواجهة عسكرية بين القوتين النوويتين منذ عقدين.

ومنذ هجوم 22 أبريل/نيسان الذي أودى بحياة 26 شخصا في الشطر الهندي من كشمير، تصاعد التوتر بين البلدين المتخاصمين منذ تقسيم البلاد في 1947.

وتحوّل هذا التوتر مواجهة عسكرية ليل الثلاثاء إلى الأربعاء، بينما سارعت أطراف دولية الى عرض التوسط بين الطرفين أو أقله الدعوة الى ضبط النفس.