العملية الروسية في أوكرانيا..مقتل العشرات وزيلينسكي يحذر من هجمات بالأعياد وبوتين يتفقد مصانع الأسلحة
عربي ودولي

العملية الروسية في أوكرانيا..مقتل العشرات وزيلينسكي يحذر من هجمات بالأعياد وبوتين يتفقد مصانع الأسلحة

صدى نيوز- أكد الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، أن زيارته لواشنطن حققت نتائج جيدة، كما حذر من هجمات روسية محتملة خلال موسم العطلات القادمة، وقال الكرملين إنه أحرز تقدما كبيرا نحو "نزع سلاح" أوكرانيا، كما أكدت قوات البلدين مقتل عشرات الجنود من الطرفين.

وقال زيلنسكي خلال لقاء مع سفراء أوكرانيا في الخارج: "عائدون من واشنطن بنتائج جيدة، بنتائج سوف تساعد حقا، هناك دعم مالي، وهناك اتفاقيات أخرى سنقول المزيد عنها لاحقا".

وشكر الرئيس الأوكراني الرئيس الأميركي جو بايدن "على مساعدته وعلى تصميمه على النصر"، وكذلك للكونغرس بمجلسيه، وللحزبين الجمهوري والديمقراطي، مضيفاً في الكلمة التي ألقاها بعد عودته من الولايات المتحدة "مهامنا لم تتغير، تحرير أرضنا وحماية شعبنا واستعادة بلادنا بعد الضربات الروسية هذه هي خطوات الانتصار الأوكراني الذي نقترب منه خطوة خطوة".

وقال زيلينسكي، "مع اقتراب موسم العطلات يمكن أن ينشط الإرهابيون الروس مرة أخرى، إنهم يحتقرون القيم المسيحية وأي قيم على وجه العموم"، داعياً الأوكرانيين إلى توخي الحذر في الأيام المقبلة، والانتباه إلى إشارات الإنذار عن الغارات الجوية.

ووجه تحذيراً حاداً، قائلاً: "ينبغي على مواطني روسيا أن يفهموا بوضوح أن الإرهاب لا يمر أبدا دون رد".

من جانبها قالت متحدث باسم الخارجية الأميركية: "نطلب من بوتين الاعتراف بالواقع بعد وصفه ما يحدث في أوكرانيا بالحرب، ونحثه على إنهاء الحرب في أوكرانيا في خطوة تالية للاعتراف بالواقع".

وأطلقت روسيا رسميا على العملية تسمية "عملية عسكرية خاصة"، كما فرضت قانونا يجرم ما تعتبرها السلطات "مصطلحات مضللة" متعلقة بهذه العملية، لكن بوتين استخدم مصطلح "حرب" في مؤتمر صحفي أول أمس الخميس حين أعرب عن أمله بأن تنتهي الحرب في أقرب وقت ممكن.

وأوضح المتحدث باسم الخارجية الأميركية "منذ 24 فبراير (شباط) أدركت الولايات المتحدة وبقية العالم أن العملية العسكرية الخاصة لبوتين كانت حربا عدوانية وغير مبررة ضد أوكرانيا، أخيرا بعد 300 يوم وصف بوتين الحرب كما هي".

بدوره، قال مدير الاستخبارات العسكرية الأوكرانية كيريلو بودانوف إن هناك تحالفا بين مؤسس مجموعة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة وقائد القوات الروسية في أوكرانيا تم بموجبه نقل أسلحة ثقيلة من القوات الروسية إلى مقاتلي فاغنر.

وأضاف بودانوف، أن هذا الاتفاق أدى إلى توسيع دور المجموعة في الحرب، وأن مقاتلي فاغنر يشكلون القوة الرئيسية في جبهة باخموت، قائلاً: من غير المستبعد أن تشن روسيا هجوما انطلاقا من الأراضي البيلاروسية، لكن ذلك يبقى احتمالا ضعيفا.

وأوضح بودانوف، أن إيران لن تتسرع وتقدم الصواريخ الباليستية لروسيا، وأكد أن موسكو تسلمت من طهران 1700 مسيّرة إيرانية الصنع من طراز "شاهد" واستخدمت منها حتى الآن 540 مسيّرة.

من ناحيته، قال حاكم مقاطعة دونيتسك الأوكراني إن 4 مدنيين قتلوا في قصف روسي على مناطق سيطرة الجيش الأوكراني في المقاطعة.

وقالت الاستخبارات الأوكرانية إن روسيا تستقدم تعزيزات من القوات إلى خطوط الجبهة في شرق أوكرانيا وجنوبها.

وأعلنت هيئة الأركان العامة في كييف أن "العدو زاد حجم نقل القوات والمعدات والذخيرة إلى مناطق القتال عبر السكك الحديدية"، في إشارة إلى محيط مدينة باخموت وبلدات أفدييفكا وكوبيانسك وليمانسك في إقليم دونباس.

وأضافت أنه تم رصد تعزيزات على الجانب الروسي في جنوب البلاد، غير أن الوحدات الجديدة في منطقة خيرسون سيتم نشرها فقط لتعزيز الخطوط الدفاعية.

وقالت هيئة الأركان الأوكرانية إن قواتها أفشلت محاولات تسلل لقوات فاغنر إلى مدينة باخموت.

وأشارت قيادة الجيش الأوكراني أيضا إلى أن وحدة بحرية روسية كانت تجوب البحر الأسود ومعها سفينة حربية مجهزة بصواريخ كروز.

وأعلن الجيش الأوكراني مقتل نحو 150 جنديا روسيا في قصف على مطار في كاخوفكا في مقاطعة خيرسون جنوبي البلاد، فيما قالت الإدارة العسكرية الأوكرانية في خيرسون إن شخصا على الأقل قتل وأصيب آخرون في قصف روسي على مدينة خيرسون، مضيفة أن القوات الروسية استهدفت منطقة السفن في المدينة.
كما أعلنت وزارة الدفاع الروسية أمس الجمعة مقتل 30 جنديا أوكرانيا في جبهات خاركوف بالشمال الشرقي لأوكرانيا، ضيفةً أنها استهدفت بغارات جوية مناطق في لوغانسك، دون الإشارة إلى حصيلة الغارات.

وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن "هناك تقدما كبيرا نحو نزع السلاح" في أوكرانيا، وهو أحد الأهداف التي أعلنها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عندما أطلق الحرب قبل 10 أشهر.

وأضاف بيسكوف أنه لا علم لدى روسيا بخطة سلام أوكرانية، وذلك بعدما أشارت صحيفة "وول ستريت جورنال" (The Wall Street Journal) إلى أن كييف تستعد لطرحها في فبراير/شباط المقبل.

واتهم بيسكوف الرئيس الأوكراني بأنه يتجاهل حتى الآن "حقائق" الوضع، في إشارة إلى إعلان روسيا ضم 4 مناطق أوكرانية تحتلها بشكل جزئي، وهي خطوة لا تعترف بها كييف والغرب.
وبثت وزارة الدفاع الروسية مشاهد قالت إنها من تدريبات قتالية مشتركة أجرتها قوات روسية وبيلاروسية في بيلاروسيا.

وطلب بوتين من رؤساء شركات تصنيع الأسلحة بذل قصارى جهدهم لضمان حصول الجيش الروسي على جميع الأسلحة والمعدات العسكرية التي يحتاجها للقتال في أوكرانيا.

وقال بوتين خلال زيارة مصنع لإنتاج الأسلحة في منطقة تولا الروسية إن الحرب الروسية في أوكرانيا تأتي في إطار جهد تاريخي لمواجهة ما سماه التأثير الزائد على الحد للقوى الغربية في الشؤون العالمية.

وتأتي زيارة بوتين في أعقاب خطاب ألقاه أمام قادة الدفاع في موسكو تعهد فيه بمنح القوات المسلحة كل ما تحتاجه لتحقيق أهداف العملية العسكرية في أوكرانيا، حسب تعبيره.

من جهته، قال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو إن وزارته ستزيد خلال العام المقبل حجم الطلبات على الأسلحة من مجمع كلاشنيكوف للصناعات العسكرية.

وأكد شويغو خلال جولة تفقدية في المجمع بمدينة إيجيفسك الروسية أن مجمع كلاشنيكوف لبى جميع طلبات وزارة الدفاع الروسية للعام الجاري من الأسلحة والذخائر.

وتتوالى تصريحات التنديد الروسية بعدما قررت واشنطن تزويد أوكرانيا بمنظومة صواريخ باتريوت، حيث وصف السفير الروسي لدى واشنطن أناتولي أنتونوف العلاقات بين البلدين بأنها في "عصر جليدي".

وقال أنتونوف إن احتمالات الصدام باتت مرتفعة، وفقا لما نقلته عنه وكالة تاس الروسية الرسمية.

وأفاد بأنه يصعب القول متى يمكن استئناف المحادثات في سياق حوار إستراتيجي بين الجانبين، لكنه أشار إلى أن المحادثات بشأن تبادل السجناء فعالة.