صنعاء تؤكد وجود أمل بتحقيق تقدم في وساطة مسقط مع التحالف السعودي
عربي ودولي

صنعاء تؤكد وجود أمل بتحقيق تقدم في وساطة مسقط مع التحالف السعودي

صدى نيوز- أكد نائب رئيس حكومة صنعاء لشؤون الدفاع والأمن، جلال الرويشان، مساء اليوم الجمعة، أن "الوفد العماني يقوم بدور الوساطة بين صنعاء ودول العدوان وهناك أمل بتحقيق شيء".

وقال الرويشان: "لا يمكن حصول حل سياسي والبلد تحت العدوان والحصار والاحتلال"، مضيفاً أن "التفاوض لرفع الحصار وإنهاء العدوان والاحتلال هو بين صنعاء ودول العدوان، والحل السياسي يتم بعدها بين اليمنيين".

وأوضح رويشان، أنه "لا يمكن للشعب اليمني أن يموت جوعاً وثرواته تنهب في وضح النهار وهذه مسألة حددها الحوثي والرئيس المشاط وجاهزية القوات المسلحة"، مؤكداً أنه "لا يمكن أن تنهب الثروات النفطية وأبناء اليمن بحاجة لمرتباتهم".

وشدد على أنه "لا بد من فصل الملف الإنساني عن السياسي والعسكري، وهذه الرؤية منطقية تؤكدها القوانين الدولية والشرائع السماوية"، مؤكداً أنه "لا علاقة لـ30 مليون يمني يعانون في الجانب الإنساني، ليصل السياسيون والعسكريون لحلول في المفاوضات".

وعن الدور الأمريكي قال الرويشان إنّ "المتغيرات الدولية تجعل أمريكا محافظة على حلفائها بمفهوم البقرة الحلوب، وألا يتوصلوا لحلول لأزماتهم".

وأضاف أنّ "التدخل الأميركي يحافظ على مصالحه في المنطقة في مواجهة الشرق بشكل عام"، لافتاً إلى أنّ "الولايات المتحدة لها مصالح في المنطقة وعلى دول التحالف أن تحدد مصالحها بعيداً عن التدخل الأميركي الذي لا يريد سوى حل مشاكله".

وعن مجلس الأمن قال الرويشان إنّ "تاريخه معروف بكل ما يتعلق بقضايا الصراع في المنطقة فلا عدالة مطلقة في المجتمع الدولي بل من يحكم هي المصالح".

وأشار الرويشان إلى أنّ "مسألة الوصاية والهيمنة على اليمن التي كانت موجودة سابقاً لم تعد متاحة الآن وعلى دول التحالف أن تتعامل مع اليمن من مبدأ الندية والمصالح المشتركة".

وجدد الرويشان التأكيد على أنّ "كل ما قُدم لليمن هو عبارة عن وعود لم يتم تنفيذها على أرض الواقع، ومطالب الشعب اليمني الإنسانية كلها مطروحة من قبل التواصل مع الجانب السعودي".

واختتم الرويشان تصريحاته بالقول إنّ "التضحيات التي قدمها شعبنا والمكاسب التي حققناها بقيادة وجيش وشعب موحد لن يتم التراجع عنها مهما كان الخطاب الإعلامي لدول العدوان".

وأكّد رئيس المجلس السياسي الأعلى في اليمن، مهدي المشاط، أنه "لا يمكن أن تكون هناك هدنة إذا لم يستجب الطرف الآخر لمطالب الشعب اليمني المحقة والعادلة، والمتمثلة بصرف مرتبات كل موظفي الدولة، وفتح جميع المطارات والموانئ".  

وعبّر المشاط عن استيائه الشديد من الدور السلبي الذي تقوم به الولايات المتحدة وبريطانيا في الشأن اليمني، ومن "تماهي المبعوث الأممي مع حملات التضليل التي يقودها (هذان) البلدان".  

تأتي كل هذه التصريحات عقب وصول الوفد العُماني إلى صنعاء، قبل أيام، ضمن جهود الوساطة التي تبذلها السلطنة للوصول إلى حل سياسي.

يُذكَر أنّ الهدنة في اليمن انتهت بتاريخ 2 تشرين الأوّل/أكتوبر، وحمّلت صنعاء، في وقت سابق، العدوان مسؤولية وصول التفاهمات إلى طريق مسدود.