الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون: الحديث عن ترشحي لولاية رئاسية ثانية سابق لأوانه
عربي ودولي

الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون: الحديث عن ترشحي لولاية رئاسية ثانية سابق لأوانه

صدى نيوز- أكد الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، أن الحديث عن إمكانية ترشحه لعهدة رئاسية ثانية سابق لأوانه، مشدداً على أن انشغاله الأكبر في الوقت الحالي يتركز على استكمال تجسيد التزاماته أمام الشعب الجزائري خلال العامين المتبقيين من عهدته الرئاسية، بأن الشعب "هو من يحكم" في الأخير.

وقال تبون في لقائه الدوري مع ممثلي وسائل الإعلام المحلية، رداً على سؤال حول إمكانية ترشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة، إن اهتمامه منصب على استكمال تجسيد التزاماته، وأن كل شيء سيأتي في حينه.

وأوضح أنه يحرص على إنجاز الإصلاحات، التي وعد بها الشعب بالسرعة التي يراها ضرورية من أجل "تغيير الأوضاع"، معترفاً أن الوتيرة التي يعمل بها تكون أحياناً أسرع من بعض القطاعات الوزارية التي تأخذ وقتاً للاستيعاب والتأقلم.

وأشار تبون، إلى أن "تقييم الفريق الحكومي يكون وفق النتائج"، وأنّه لا يضحي بـ"أي إطار على أساس الانتقادات الموجهة إليه"، مؤكداً أن 2023 سيكون عام تعزيز وتكريس ما تم تحقيقه من إنجازات، بغية الوصول إلى جزائر جديدة حقيقية"، معرباً عن "عدم رضاه التام بما تم تجسيده إلى غاية اليوم.

وجدد التأكيد على عزم بلاده مواصلة محاربة الفساد، سيما ما تعلّق باسترجاع الأموال المنهوبة والمهربة، كاشفاً أنّه تم لحد الآن استرجاع قرابة 20 مليار دولار داخل الوطن.

وبشأن مقترح العفو عن المتورطين في نهب وتهريب المال العام، أكّد تبون رفضه هذه الفكرة لأنها تتناقض مع مبادئ "الأخلاق والقانون"، مشدداً على رفضه لكل الفوارق بين أفراد الشعب، وأن الجزائر كانت "على شفا انفجار اجتماعي، وكان لابد من إصلاح الأوضاع".

وأعلن تبون، إلتزامه مواصلة رفع الأجور مع اتخاذ عدة إجراءات خلال العام المقبل، من أجل ضمان عيش كريم للمواطنين، مع ضرورة التحكم في الأسعار وفي نسبة التضخم، بالموازاة مع تقوية الإنتاج الوطني.

وقال تبون، إن العام المقبل سيكون متوجاً بدخول الجزائر إلى مجموعة "بريكس"، مبرزاً أن الصين وروسيا وجنوب إفريقيا رحبت بذلك.

وبخصوص الأموال المتداولة في الاقتصاد الموازي، أشار تبون، إلى عدم وجود رقم حقيقي لحجم هذه الأموال، واعتبر أن "الأهم" ليس حجم هذه الأموال بل القضاء على هذه الظاهرة، مبرزاً السعي إلى استفادة الاقتصاد الوطني من هذه الأموال من خلال عدم حدوث تضخم في البلاد.

وفي ملف الكهرباء، أكد تبون استعداد الجزائر لتصدير فائض إنتاجها نحو أوروبا، في ظل أزمة الطاقة التي تشهدها القارة العجوز.

أما بشأن الغاز، شدد تبون، على ضرورة مضاعفة الاكتشافات في هذا المجال من أجل رفع حجم الصادرات من نحو 53 مليار متر مكعب حالياً إلى ما يقارب 100 مليار متر مكعب.

وأضاف أنّ الجزائر توفّر كافة الضمانات لاستقطاب الاستثمار الأجنبي في مختلف القطاعات، مشيراً إلى أنّ الفترة المقبلة ستشهد تجسيد عدد من المشاريع الاستثمارية.

وبخصوص مشروع تعديل قانون القرض والنقد، قال الرئيس تبون إن جزءاً من المراجعة ستتم دراسته في جلسة مجلس الوزراء المقبلة.

وبشأن السياسة الخارجية للجزائر، أكّد أنّ الدبلوماسية الجزائرية مبنية على مبادئ السلم ورفض استعباد الشعوب، مضيفاً أن العلاقات الجزائرية-الفرنسية تتصف بالندّية من دون التخلي عن ملف الذاكرة،  منوهاً بالتعاون الأمني بين الدولتين على أعلى مستوى والذي وصفه بأنه "خطوة كبيرة".

وأعلن تبون أنه سيجري زيارة مرتقبة إلى دولتي روسيا والصين، فيما يرتقب أن يقوم ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان بزيارة إلى الجزائر.

أمّا بشأن الزيارة الأخيرة لملك الأردن، عبد الله الثاني للجزائر، فنفى تبون أن تكون في إطار مسعى لأيّ وساطة مع أي دولة. 

وحول الملف الليبي، جدد الرئيس الجزائري موقف بلاده الداعي إلى إجراء انتخابات، أمّا بخصوص الوضع في تونس، فأكّد حرص بلاده عدم التدخل في الشأن الداخلي لتونس التي أكد أنها "ستخرج من مشاكلها".

وفي قضية فلسطين، أعرب عن أمله في أن تشارك كل الدول العربية المحبة للسلم مع الجزائر، خلال 2023، في إطار الجمعية العامة للأمم المتحدة "حتى تصبح فلسطين دولة كاملة الحقوق داخل الأمم المتحدة".

وأكد التزام الجزائر الصادق بلم الشمل العربي، اعتبر تبون أنّ القمّة العربية التي احتضنتها الجزائر شهر نوفمبر الماضي، تمثّل "البداية الفعلية لإصلاح الجامعة العربية".