طلاب الثانوية في مخيم برج الشمالي يطالبون بمدرسة في مخيمهم
الجاليات الفلسطينية

طلاب الثانوية في مخيم برج الشمالي يطالبون بمدرسة في مخيمهم

صدى نيوز - افتتح طلاب الثانوية في مخيم برج الشمالي للاجئين الفلسطينيين، في مدينة صور جنوبي لبنان، عامهم الدراسي الجديد بالاعتصام داخل مدرسة جباليا المتوسطة، برفقة أهاليهم ونشطاء وفعاليات شبابية، مطالبين وكالة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" بإنشاء مدرسة ثانوية خاصة لطلاب المخيم، كونهم مجبرين على قصد مدرسة مخيم الرشيدية لعدم وجود ثانوية لديهم، "إلا أن الأمر لم يعد محتملاً لناحية الكلفة المالية مع تدهور الأوضاع الاقتصادية في لبنان" لذا فهم منذ بدء العام الدراسي يوم الاثنين الماضي يحضرون يومياً إلى المدرسة المتوسطة في المخيم، في رسالة مفادها أن لن نذهب للدراسة خارج المخيم.

المطلب هذا لم يكن وليد لحظة الاعتصام، فقد مضى عليه أشهر بعد أن أطلق نشطاء من أبناء مخيّم برج الشمالي عريضة مطلبيّة موجّهة لوكالة "أونروا" حملت عنوان "حقنا بمدرسة ثانويَّة في مخيم البرج الشمالي"، كون المخيم يضم أكبر عدد من طلاب الثانوية، في حين تبعد أقرب ثانوية تابعة للوكالة عن المخيّم مسافة 3 كيلومتر، مما يزيد من الأعباء الاقتصادية على كاهل الأهالي كونهم مجبرين على دفع كلفة المواصلات بأسعار صارت خيالية للطالب الواحد مع غلاء أسعار المحروقات.

كما أن مخيّم برج الشمالي يعتبر من أفقر المخيمات في لبنان، بسبب اعتماد أهله على العمل في مجال الزراعة بالبساتين، ضمن أجر لا يتعدى الدولارين يومياً، مما يحول دون قدرتهم على تحمل تكاليف دراسية إضافية، الأمر الذي يجبر بعض الطلاب لقصد الثانوية سيراً على الأقدام.


الطالبة نعمة حمد وهي متحدثة باسم طلاب الثانوية في المخيم تقول: إن هذا الاعتصام خطوة تصعيدية في وجه وكالة "أونروا" داعية إياها إلى التوقف عن تجاهل هذا المطلب، والرد عليهم اليوم قبل الغد.

وتؤكد حمد أن طلاب مخيم برج الشمالي سوف يبقون على موقفهم حتى ينفذ، معتبرة أن إنشاء ثانوية في المخيم حق من حقوق الإنسان، على اعتباره ينضوي تحت بند حق التعليم والشعور بالأمان.

اللاجئة الفلسطينية سلوى الحسين وهي ممثلة عن أهالي الطلاب في الاعتصام تؤكد استمرار التحركات الشعبية التي انطلقت باسم مخيم برج الشمالي، والتي جاءت عقب سلسلة مطالب تقدم بها الأهالي إلى وكالة "أونروا" للمباشرة في افتتاح ثانوية خاصة في مخيم برج الشمالي، وبالتحديد داخل مدرسة "جباليا".

ويعتصم طلاب الثانوية لليوم الثالث على التوالي في صفوف فارغة داخل مدرسة حباليا في إشارة منهم أنه بالإمكان فتح هذه الغرف الصفية لطلاب المرحلة الثانوية.