"فتح" في مصر: خطاب الرئيس وثيقة تاريخية ويجب على العالم إنهاء الاحتلال
الجاليات الفلسطينية

"فتح" في مصر: خطاب الرئيس وثيقة تاريخية ويجب على العالم إنهاء الاحتلال

صدى نيوز -  أكدت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" في جمهورية مصر العربية، أن خطاب الرئيس محمود عباس في الأمم المتحدة مهم ومفصلي في تاريخ قضيتنا الفلسطينية، وعبر بكل وضوح عن تمسك القيادة الفلسطينية بحق العودة، وحق شعبنا المشروع بالمقاومة.

وقال أمين سر الحركة محمد غريب، إن خطاب الرئيس بمثابة وثيقة للتاريخ يبعثها شعبنا المناضل لدول العالم ليقول لهم "لقد طفح الكيل وعليكم دون تأخير أن تقوموا بواجبكم في إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وتطبيق الشرعية الدولية التي أقررتموها، وإلا فإن المقبل لن تحمد عقباه، وقد يفرض واقعا جديدا يهدد الاستقرار ويشعل التوتر.

وأضاف غريب، ان خطاب الرئيس قوي كقوة الحق الفلسطيني، حيث بدأه بإبراز وثيقة طابو لملكيته وأسرته لأرضهم في صفد في إشارة إلى فلسطين التاريخية، ومن خلفه صورة كبيرة تظهر فيها خارطة فلسطين في مراحل عدة التي لا تكاد تعرف لها تفاصيل بعد أن قضمتها مستوطنات الاحتلال.

وتابع إن الرئيس تحدث عن المعايير المزدوجة التي يستخدمها العالم الذي عليه أن يرى الحقيقة ويحكم من خلالها، فشعبنا هو من يمارس ضده الإرهاب والقتل والعنصرية، وعلى العالم أن يطالع مناهج مدارس إسرائيل التي تفوح بالعنصرية وتدعو إلى العنف ضد الفلسطينيين والعرب، قبل أن ينتقدوا منهج فلسطين الذي يتحدث عن تاريخ بلاده، وأن يراقبوا إعلام اسرائيل بعنصريته وانفلاته ومحاربته لكل ما هو فلسطيني، قبل أن يراقبوا إعلام فلسطين الذي يدافع عن حقوق شعبه، ويكشف جرائم الاحتلال.

وأكد غريب لقد طفح الكيل في ظل غياب رادع للاحتلال وجرائمه، ومحاولات تقويض حل الدولتين وفق الشرعية الدولية، ما قد يخلق واقعا جديدا قد تفرض فيه التطورات أحداثا جديدة، لأن لصبرنا وصبر شعبنا حدود، مشددا على ضرورة الدعوة لعقد مؤتمر دولي للسلام وفق قرارات الشرعية الدولية والمبادرة العربية.

وذكر أن خطاب الرئيس يتجلى الوفاء للشهداء والأسرى والجرحى في أقوى صورة، فالقيادة لن تتخلى عن المسؤولية تجاههم وتجاه شعبنا، رغم كل إجراءات إسرائيل الانتقامية وعقوباتها.

وحيّا غريب، الرئيس على كلمته الشجاعة المعبرة عن كل آمال وطموحات شعبنا من على منبر الأمم المتحدة وأمام العالم اجمع، مضيفا أن شعبنا الفلسطيني سيواصل الدفاع عن حقوقه، حتى يتحقق حلمه باستقلال دولته الفلسطينية وعاصمتها القدس.