بعد قرار "كوسكو" الصينية وقف عملياتها نحو إسرائيل .. قلق في تل أبيب من تأثير الدينمو!
مال وأعمال

بعد قرار "كوسكو" الصينية وقف عملياتها نحو إسرائيل .. قلق في تل أبيب من تأثير الدينمو!

ترجمة اقتصاد صدى- علقت صحيفة كالكيست الاقتصادية العبرية على  القرار الذي صدر مؤخراً عن شركة الشحن الصينية "كوسكو" بتعليق عمليات الشحن إلى إسرائيل، في وقت تعطلت فيه الممرات الملاحية في البحر الأحمر بسبب الهجمات التي تشنها جماعة الحوثي اليمنية على السفن.

وقالت الصحيفة العبرية كما ترجم اقتصاد صدى: "إن قرار شركة الشحن الصينية العملاقة كوسكو بتعليق عملياتها في إسرائيل قد يدفع شركات أخرى إلى اتخاذ خطوة مماثلة".

وتابعت: "هناك انقسام ما إذا كانت خطوة كوسكو مرتبطة باحتضان الصين لحماس أم أنها ناجمة عن اعتبارات تجارية باردة". 

وأكملت: "في قطاع الشحن، تشير التقديرات الإسرائيلية، عقب إعلان العملاق الصيني في مجال النقل البحري باستخدام حاويات كوسكو (COSCO) عن تعليق عملياته في إسرائيل ، إلى أن ذلك لن يكون له تأثير مادي على سلاسل التوريد إلى إسرائيل. ومع ذلك، فإن القلق الرئيسي لكبار المسؤولين الإسرائيليين في الصناعة هو احتمال تشكيل تأثير الدومينو الذي ستتبع فيه شركات الشحن الأخرى العملاق الصيني وتجعل صعوبة على تجارة إسرائيل مع العالم".

وأضافت كالكيست: "لم توضح كوسكو قرارها بتعليق عملياتها في إسرائيل، والتي تم معظمها حتى الآن أمام ميناء الخليج في حيفا، والذي تم افتتاحه في عام 2021 والذي تديره الشركة الحكومية الصينية SIPG. كما التزمت مكاتب الممثل الرسمي لشركة كوسكو في إسرائيل، شركة Carmel Shipping Services، الصمت ورفضت التعليق".

وتعتبر "كوسكو" أكبر شركة شحن في آسيا وواحدة من أكبر أربع شركات في العالم.

وتابعت الصحيفة العبرية: "كما هو الحال مع العديد من شركات الشحن بالعالم، فقد اضطرت مؤخراً أيضاً إلى تغيير طرق إبحارها إلى البحر الأبيض المتوسط، مع تجنب دخول البحر الأحمر عبر مضيق باب المندب بعد تهديد الحوثيين في اليمن بمهاجمة أي سفينة تشق طريقها إلى إسرائيل".

وعن قرار كوسكو، قالت الصحيفة الاقتصادية العبرية: "رغم أنها أوعزت لأطقم أسطولها بالوصول إلى البحر الأبيض المتوسط ​​عبر مضيق جبل طارق وطريقا طويلا يتجاوز القارة الإفريقية، إلا أنها تعتزم إنهاء خطوط عمليات التفريغ والتحميل في ميناء بيريوس في اليونان، مع التخلي عن الوصول إلى الموانئ البحرية الإسرائيلية، حيث سيتم تفريغ الحاويات التي تحتوي على بضائع متجهة إلى إسرائيل والموجودة على متن سفنها في ميناء بيرايوس، وسيتم تحميلها على سفن شركات أخرى تعمل في الموانئ البحرية الإسرائيلية بطريقة قد تستغرق وقتاً أطول في وصول البضائع من الصين وآسيا إلى إسرائيل".

وأكملت: "كان كبار المسؤولين في صناعة الشحن في إسرائيل حريصين على عدم التعليق علنًا على خطوة كوكسو. وقال البعض إن مؤشرات على تحركها غير المعتاد ظهرت في الأسابيع الأخيرة عندما لم تقم شركة الشحن العملاقة بتحميل السفن بحاويات البضائع المتجهة إلى إسرائيل. وربطت هذه التحركات تحركات الشركة بالعلاقات السياسية المعقدة بين إسرائيل والصين وعلى خلفية احتضان الصين لحركة حماس، والذي رافقه انتقادات لاذعة لقتال إسرائيل في غزة وموقف الصين في مجلس الأمن الدولي، الذي نسف مشروع قرار مقترح وتحدث عن إدانة حماس عقب هجوم غلاف غزة، هذا إلى جانب العلاقات الدافئة بين الحزب الشيوعي الصيني وإيران".

وتفسر مصادر أخرى في صناعة الشحن في إسرائيل قرار كوسكو باعتباره اعتبارًا تجاريًا باردًا في مواجهة المخاطر التي تواجه المنطقة نتيجة الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة والآن بعد أن أصبحت الأمور أكثر سخونة بين حزب الله وإسرائيل.

وتعد "زيم" أول من غيرت حركة سفنها في بحر العرب ومضيق باب المندب عقب محاولات الحوثيين مهاجمة السفن المتوجهة إلى إسرائيل، كما قامت بتكييف أسطولها مع أزمة نقل البضائع التي يصاحبها زيادة في الأسعار أكثر من 200%. وعُلم أنها في إطار هذه التعديلات قامت بتوسيع عدد السفن التي تمتلكها وحجم البضائع التي يمكنها حملها.

وقدرت صناعة الشحن في إسرائيل أن تعليق عمليات كوسكو في إسرائيل لن يؤدي إلى موجة غير عادية من زيادات الأسعار في الاقتصاد، باستثناء إطالة فترات تسليم المنتجات المستوردة.