
الحق في الصمت، الحق في الزهق
في فعاليات الصف الإبداعية غالباً ما أفاجأ بطالب يرفض المشاركة متحججاً بأنه تعبان أو مش مقتنع أو لأسباب أخرى، لكن أجمل وأغرب حجة عرضها هذا الطالب الذي يجلس خلف الطلاب متكئاً بلامبالاة رائعة على يديه المرتاحتين على الطاولة كانت حين وقف وحيداً ومحتداً أمام طلاب الصف السابع: وهم يحتفلون بيوم الأرض على طريقتهم: يا أستاذ شو هالهبل شو يعني أحضن حجار وأعمل حالي نايم؟ أنا زهقان، زهقان.
في داخلي كان هناك صوت غاضب يود أن يصرخ فيه: لماذا تعطل فعالية يوافق عليها الكل؟ لكن صوتاً آخر عطله وهو يصيح فيه: يا أستاذ زياد من حق كل طالب التعبير عن رأيه وإحساسه، لماذا تود قمع صوت حتى لو كان وحيداً أمام جماعة؟ وأنت الذي تنادي بالحق المقدس في الاعتراض؟؟؟.
احترمت صمت الطالب المعترض وحقه في الزهق أو القرف من كل أمل أو سلوك جماعي مطمئن يحتفل بجماعيته.
في كل مرة أنظر الى الصف في بداية كل فعالية أنسى الحجارة والأشجار والأفكار المبتكرة المغوية ونوم الطلاب الرمزي الرهيب وأتجه إلى آخر المقاعد محتفلاً بصمت طالب جميل وشجاع قرر أنه زهقان وغير معني بأي أمل جماعي.
صرت كلما قمت بفعالية أظنها مكتملة ومثيرة ويتحمس لها الطلاب، أنتظر طالباً ما يقف محتداً ومعترضاً وخادشاً طمأنينتي وثقتي: أستاذ أنا زهقان زهقان.
أبتسم وأقول هي الحياة الجميلة لا تكتمل ولا تحلو إلا بالنقصان.

الوحدة في زمن الإبادة: إما قائمة وطنية واحدة وإما تعددية واستقلالية

تطورات خطيرة تنتظر ردًّا فلسطينيًّا بمستواها

القضية الفلسطينية وممثليها على حافة الهاوية إلا إذا..

حُفر الزاي

القدس الاقتصادية: مدينة تصمد بجيوب فارغة

واشنطن والعداء السافر لفلسطين

"طوفان الأقصى": الزلزال الذي غيّر وجه الشرق الأوسط وأعاد رسم مستقبل القضية الفلسطينية
