الأحد 26 مارس 2023 - الساعة: 00:13
آخر الأخبار
قتيلان وتسعة مفقودين بانفجار في مصنع للشوكولا في الولايات المتحدة SadaNews الخارجية الأردنية تدين طرح عطاءات لبناء وحدات استيطانية إسرائيلية جديدة SadaNews فتوح يحمل الاحتلال المسؤولية عن حياة الأسير دقة SadaNews 17 جنديًا نظاميًا في الجيش الإسرائيلي ينضمون للاحتجاجات ضد حكومة نتنياهو SadaNews 19 قتيلاً بضربات أميركية ضد مقاتلين موالين لإيران في شرق سوريا SadaNews وفاة صحفية بغزة بشكل مفاجئ خلال الولادة SadaNews تحكيم دولي.. تركيا لن تسمح بتصدير نفط كردستان دون موافقة بغداد SadaNews البنوك الأميركية فقدت أكثر من 100 مليار دولار عقب انهيار سيليكون فالي SadaNews فتوح: طرح عطاءات استيطانية جديدة يؤكد ان حل الدولتين أصبح سراباً SadaNews "المركزي لأولياء الأمور": حراك المعلمين يستمر في بث حالة من الإرباك SadaNews مسيرة استفزازية للمستوطنين في البلدة القديمة من الخليل SadaNews فيديو| إصابات خلال مواجهات مع الاحتلال شمال القدس SadaNews واشنطن ترفض دعوة نتنياهو للقاء بايدن SadaNews إيران تهدد بالرد على استهداف قواعدها في سورية SadaNews فيديو: إصابة جنديين إسرائيليين في عملية إطلاق نار جنوب نابلس SadaNews وكالة بيت مال القدس الشريف تُطلق عملية رمضان بالقدس SadaNews فيديو: مئات آلاف الاسرائيليين يتظاهرون ضد "الإصلاحات القضائية" SadaNews الرئيس التنفيذي لشركة "أبل" يثني على دور الصين في الابتكار التكنولوجي SadaNews غالانت يدعو إلى وقف "التعديلات القضائية" وبن غفير يطالب بإقالته SadaNews مستوطنون يهاجمون مركبات المواطنين غرب نابلس

باختصار وبصراحة: لماذا الذهاب الى الشرم؟

باختصار وبصراحة: لماذا الذهاب الى الشرم؟

دولة الاحتلال لا تتوقف عن ارتكاب الجرائم البشعة، وهي تعاني من أزمة خانقة قد تنحدر إلى مستوى حرب أهلية وفق توقعات البعض منهم ، نظام حكمهم محاصر حتى من جانب العديد من الدول الغربية التي رفضت استقبال وزرائهم بما فيها الحليف الأساس لهم الولايات المتحدة ، وتوقعات أن تجنح دولة الاحتلال الى حرب خارجية هروبا من انحدار واقعها الجاري والى مزيدا من الجرائم بحق شعبنا التي لن توقفها الولايات المتحدة ، ولو كانت على افتراض انها تريد لكانت فعلت ذلك عبر عقود طويلة . الولايات المتحدة لم تبقى كما كانت من القوة والهيمنة العسكرية والسياسية وهي تفقد اليوم أدوار بالعديد من بؤر التوتر بالعالم وتجر أوروبا التي تشهد المظاهرات ضد حكوماتها إلى التدمير الذاتي ، فلماذا نستجيب لصغوطاتها ؟ مقابل ماذا ؟  

هنالك متغيرات دولية ولاعبين دوليين كبار جدد ونشؤ تحالفات دولية واقليمية جديدة ترسم خارطة جيوسياسية متغيرة ليست في صالح دولة الأحتلال ولا الاحتكار الأمريكي المتسبب بجرائم دولية ، والذي كان سائدا دون فعل شيئ لنا فبقي سرابا .  

دولة الأحتلال وكما هو تاريخها الاستعماري البشع لا تلتزم باي اتفاقيات مكتوبة أو شفهية ، حتى وأن ضامن الاتفاقات المفترض منحاز حتى في ظل توتر العلاقات مع حكومة الأحتلال ، فالولايات المتحدة ورغم الحرد والانزعاج من سموتريتش وبن جفير وهم من انتجهم مجتمعهم الصهيوني ، فهي اي الولايات المتحدة رغم بروز بعض الاصوات فيها اليوم ، الا ان الحزبين فيها يريدان "إسرائيل قوية" دون ان تحرجها لتخدم سياساتها واطماعها المتهالكة الآن أمام بروز نظام دولي جديد بالافق الدولي ، نتنياهو لم يكن عائقا امام السياسات الأمريكية بالسابق ولا الآن ، وقد تساهم الولايات المتحدة اليوم بإخراجه من المأوق وحمايته واستحضار جانتس ولابيد اليه بدلا من الصهيونية الدينية . فمفاهيم الحركة الصهيونية- الانجيلية المحافظة هي معيار محددات العلاقة الايدولوجية الأساسية. 

اذن ، لماذا علينا أن نلتقي مع ممثلين حكومة الأحتلال الفاشية وهم الذين قرروا المذابح المستمرة ، فهل نحمي شعبنا بذلك ونحقن دماء شبابنا ؟ ، حكومتهم تريد احراجنا نحن ومحاصرتنا نحن واضعافنا نحن أمام شعبنا واصدقاؤنا حول العالم حتى هزيمتنا . هي تريد الحسم المبكر للصراع وفق الرؤية الصهيونية الدينية من خلال الضم التدريجي وبرنامجها المعلن أو وفق برنامج الصهيونية العلمانية التي لا تقر بمبدأ انهاء الاحتلال الاستيطاني ، حكومة تعاني من العزلة الدولية اليوم والأزمة الداخلية الخانقة والمتفاقمة بخروج شعبهم وهم ليسوا بشعب حتى ، الى الشوارع والى الصدام . السؤال ماذا سنحقق أمام هذا الواقع في لقاء شرم الشيخ ؟ ماذا حققنا من لقاء العقبة سوى انهم هم استمروا بالمجازر التي نفذها احتلالهم واقرار قوانين جديدة بالكنيست بشأن الأسرى والمستوطنات وبتوافق الموالاة والمعارضة الذين لا يدركون ان شعبا يضطهد شعبا آخر لا يمكن ان يكون هو نفسه حرا . هل يعتقد البعض منا أننا سنساهم في تعميق هوة خلافاتهم ، بالتأكيد لا ، لأننا لسنا طرفا في خلافات تدور بينهم لا علاقة لها باستمرار الأحتلال والأبارتهايد ، خلافاتهم تنحصر فيما يعتقدون هم حول "الديمقراطية اليهودية " ، بل إن "المعارضة اليهودية " توجه اللوم للحكومة القائمة بشأن "نعومة إجراءاتها " بحق شعبنا هنا او بداخل الخط الأخضر. وممثلين حكومتهم باللقاءات هم اصحاب قرار امني بشان جرائمهم ومجازرهم ، لماذا اذن نلتقي الآن ونحن نطالب حكومات العالم بمقاطعة هذه الحكومة علما بأن سابقاتها لم يكونوا اقل اجراما لتنفيذ مشروعهم . هذا وقت الاهتمام بالذات والاقتراب من جماهيرنا واستكمال بناء مداميك مشروع حقنا في تقرير المصير والاستقلال الوطني بإسقاط الأحتلال والتمييز العنصري في فلسطين حتى نتمكن من مواجهة التحديات والوصول الى ما نريد ، فالرياح لن تبقى جارية كما تشتهي سفنهم التي تغرق الآن ...

هذا المقال يعبر عن وجهة نظر صاحبه، ولا يعبر بالضرورة عن وجهة نظر وكالة صدى نيوز.