بعد عجز إسرائيل على إخماد الحرائق.. فلسطين تستجيب لنداء مؤسسات دولية وتساعد

خاص صدى نيوز - أكدت مصادر مطلعة خاصة لوكالة صدى نيوز أن السلطة الفلسطينية لم تعرض على إسرائيل المساعدة في إخماد الحرائق المندلعة على مدار يومين، وإنما استجابت لنداء استغاثة أطلقته مؤسسات دولية للمشاركة في إخماد الحريق بجبال القدس.

وبينت المصادر لوكالة صدى نيوز أن ما جرى هو فقدان إسرائيل للسيطرة على الحرائق المندلعة على مدار اليومين الماضيين، وبسبب موجة الحر العالية واتساع رقعة الحرائق والخوف من تأثيرها على منشآت استراتيجية في دولة الاحتلال كمحطة الكهرباء في أبو غوش والمستشفيات ومراكز للأطفال، ومع إخلاء للسكان في المنطقة، اضطرت إسرائيل لطلب المساعدة الدولية.

وأضافت المصادر أن إسرائيل تقدمت بنداء إغاثة دولية عبر آليات الحماية المدنية الأوروبية (UCPM)، واتحاد من أجل المتوسط (UFM)، الذين أعربوا بدورهما عن الحاجة لمساعدة الدول المجاورة إلى إسرائيل في إخماد الحرائق من خلال رجال إطفاء ومعدات كطائرات ومركبات.

وأكدت المصادر الخاصة لوكالتنا أنه وبناء على هذا النداء الذي أطلقته المؤسسات الدولية بعد طلب إسرائيل، استجابت 3 دول للنداء وهم فلسطين والأردن وقبرص.

وشددت المصادر أن فلسطين لم تعرض المساعدة على إسرائيل، وإنما لبت طلب الاستجابة الذي صدر عن المؤسسات الدولية، وأخبرت آليات الحماية الأوروبية بنيتها المشاركة في إخماد الحرائق.

ولفتت المصادر أن إسرائيل لم تطلب المساعدة من أي دولة بشكل مباشر، وإنما تقدمت بطلبها للمؤسسات الدولية فقط.

ونوهت المصادر إلى أن عادة ما ينضم للمشاركة هم أقرب دول من مكان الحادث.

وفي حادثة اندلاع الحرائق في جبال القدس وإطلاق إسرائيل نداء استغاثة فإن أقرب دول هم: فلسطين، الاردن، قبرص، تركيا، اليونان، كرواتيا.

وأشارت المصادر إلى أن 70 مركبة إطفاء و10 طائرات إسرائيلية على مدار الـ48 ساعة الماضية، لم يتمكنوا من السيطرة على الحريق المندلع، لذلك لجأت إسرائيل لطلب المساعدة.

وكانت صحيفة يديعوت أحرنوت العبرية قد زعمت أن السلطة الفلسطينية قدمت عرضا إلى إسرائيل للمشاركة في إطفاء الحرائق، وهي بدورها وافقت على الطلب. وهو ما نفته المصادر المطلعة لوكالة صدى نيوز.

ويشار إلى الدفاع المدني الفلسطيني أرسل، اليوم الثلاثاء، 4 فرق إطفاء (20 إطفائي و 4 سيارات إطفاء) من الضفة الغربية إلى جبال القدس للمشاركة في إخماد الحرائق.

ويذكر أن هذه هي المشاركة الرابعة من نوعها للدفاع المدني الفلسطيني في إخماد الحرائق على المستوى الإقليمي، والمشاركة السابعة على المستوى الدولي.