وزارة السياحة: إسرائيل جرفت مناطق أثرية في بيت لحم

صدى نيوز - قال وكيل وزارة السياحة والآثار صالح طوافشة، اليوم السبت، إن سلطات الاحتلال قامت بتجريف مناطق أثرية في مدينة بيت لحم واستولت على محتوياتها.

وأضاف إن السلطات الإسرائيلية قامت بتجريف عشرات المقابر الأثرية جنوب بلدة الخضر في بيت لحم والاستيلاء على محتوياتها.

وأكد طوافشة أن الموقع يضم عشرات المقابر المحفورة بالصخر والتي تعود غالبيتها للعصر البرونزي المبكر الرابع والوسيط (2300-1550 ق.م)، واصفاً ما جرى بأنه “عمل عدواني ضد التراث الفلسطيني”.

واعتبر طوافشة أن أعمال التجريف في المنطقة الواقعة في الأراضي الفلسطينية هو “انتهاك خطير وتعدي بحق التراث الفلسطيني، ويخالف الاتفاقيات الدولية”.

وأشار إلى أن الوزارة تتابع عن كثب ما تقوم به سلطات الاحتلال، “وتوثق الاعتداءات على التراث الفلسطيني، بهدف إرساله لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو)، في محاولة لحماية التراث”.

ودعا طوافشة، السلطات الإسرائيلية لوقف “الاعتداءات وتدمير ونهب تراث فلسطين الثقافي باعتباره تراثا إنسانيا وجزءا من الهوية الثقافية الفلسطينية”.

ولم تعقب مصادر إسرائيلية رسمية على ذلك، فيما تقول الوزارة إن إسرائيل استولت أو اعتدت على مئات المواقع الأثرية منذ عام 1967 سواء بالتدمير أو السيطرة عليها أو تحويلها لمزارات دينية لليهود.

وبحسب الوزارة، فإن ما نسبته 55 إلى 62 في المائة من المواقع الأثرية الفلسطينية تقع في المناطق المصنفة (ج) من الضفة الغربية الخاضعة للسيطرة الأمنية والإدارة الإسرائيلية التي بدورها تمنع الجانب الفلسطيني من أي إشراف أو متابعة لها، ما يجعلها معرضة للنهب والتدمير.

وفي شهر آب من العام الماضي اتهمت السلطة الفلسطينية إسرائيل بمصادرة حجر معمودية أثري من بلدة تقوع جنوب شرق بيت لحم، يعود تاريخه إلى الفترة البيزنطية، قبل نحو 1600 عام.

وفي حينه أكدت وزارة السياحة والآثار الفلسطينية أن الحجر عبارة عن حجر ثماني الشكل لونه وردي وعليه رسوم وكتابات قديمة وصلبان محفورة، متهمة السلطات الإسرائيلية بتكثيف عمليات “سرقة” الآثار في فلسطين.