حماس.. متخبطة أم تدعي التخبط: هل تريد قائمة منفصلة مع فتح أم لا؟

متابعة صدى نيوز - يبدو أن حركة حماس لم تحسم أمرها بعد بخصوص المشاركة في الانتخابات التشريعية المزمع عقدها في 22 أيار المقبل بقائمة مشتركة مع حركة فتح، حيث خرجت تصريحات متضاربة من قيادات في الحركة بالخصوص، في حين لا يزال نسور حماس الذين يمثلهم القيادي القريب من التيار العسكري في حماس محمود الزهار ملتزماً الصمت الكامل حيال العملية الانتخابية بشكل كامل.

وتثير مسألة إعداد قائمة موحدة موجة خلاف داخل حركة فتح، قد تؤدي في المطاف إلى تفسخ الحركة داخلياً مع رفض أقطاب كبيرة ووازنة في الحركة مبدأ القائمة المشتركة كناصر القدوة ونبيل عمرو.

ويشير محللون إلى أن عدم اتخاذ حماس قراراً حتى الآن بالمشاركة أو بعدم المشاركة في قائمة موحدة يمكن أن يكون سبباً انتخابياً وجزءاً من دعايتها، حيث تستفيد من هذا التوتر الحاصل داخل أروقة حركة فتح في استقطاب ناخبين جدد أو ربما ناقمين على فتح من داخلها.

وكان عضو المكتب السياسي لحركة حماس، موسى أبو مرزوق، قال إن "تشكيل قائمة مشتركة مع فتح أصبح أمرا صعبا، في ظل تغير الأحوال والأوضاع والمواقف"، مضيفا أن "هذه القائمة ليس لها فرص كبيرة في النجاح".

واليوم خرج المتحدث باسم حركة حماس، عبد اللطيف القانوع، ليؤكد أن خيار القائمة المشتركة للانتخابات الفلسطينية المقبلة لا يزال مطروحاً ومحل نقاش.

وأضاف القانوع في تصريحات له، وصلت وكالة سوا، أنه في ظل ما تتعرض له القضية الفلسطينية من مخاطر وتحديات، فإن بناء الشراكة الوطنية مع مختلف مكونات الشعب هي الخيار الأنجع لمواجهة ذلك.

وأشار إلى أن المرحلة الثانية من حوارات القاهرة ستحدد آلية تشكيل المجلس الوطني سواء بالانتخاب او بالتوافق ما أمكن.

وتابع القانوع: "إعادة تشكيل المجلس الوطني مهم في هذه المرحلة، ليمثل مجموع شعبنا الفلسطيني في كل أماكن تواجده لمواجهة المخاطر وينسجم مع هدف التحرير".