إغلاقات ونقاط تفتيش.. واشنطن تعزز إجراءاتها لتأمين تنصيب بايدن
عربي ودولي

إغلاقات ونقاط تفتيش.. واشنطن تعزز إجراءاتها لتأمين تنصيب بايدن

صدى نيوز - واصلت العاصمة الأمريكية واشنطن، تعزيز إجراءاتها الأمنية، عبر إغلاق منافذ دخول المعالم الشهيرة، وإقامة نقاط تفتيش على مداخل وسط المدينة، استعداداً لمراسم تنصيب الرئيس المنتخب جو بايدن يوم 20 يناير/كانون الثاني الجاري. 

مراسم تنصيب الرئيس الأمريكي تشهد دوماً إجراءات أمنية مشددة بقيادة جهاز الخدمة السرية، إلا أن إجراءات تأمين تنصيب بايدن هذا العام ستكون أكبر من المعتاد، بعدما اقتحم مؤيدو الرئيس دونالد ترامب مبنى الكونغرس، يوم السادس من يناير/كانون الثاني 2021، في محاولة لمنع التصديق النهائي على فوز بايدن.

استنفار لتأمين تنصيب بايدن 
هيئة المتنزهات الوطنية أعلنت الجمعة عن إغلاق منطقة "ناشيونال مول"، والمعالم الأمريكية الشهيرة في واشنطن، حتى يوم 21 يناير/كانون الثاني 2021 على الأقل.

وقال ماثيو ميلر، مدير المكتب الميداني لجهاز الخدمة السرية في واشنطن، للصحفيين: "لا يمكننا أن نسمح بتكرار الفوضى والممارسات غير القانونية التي شاهدتها الولايات المتحدة والعالم الأسبوع الماضي".

من جانبهم، ذكر مسؤولون أمريكيون أنهم يتوقعون ارتفاع عدد قوات الحرس الوطني في العاصمة إلى 25 ألفاً، لتأمين تنصيب بايدن، الذي قال أمس الجمعة إنه "يشعر بالأمان قبيل مراسم تنصيبه رئيساً الأسبوع المقبل".

فبعد حديثه عن خطته للتطعيمات للوقاية من كوفيد-19، وجه أحد الصحفيين إلى بايدن سؤالاً عما إذا كان يشعر بالارتياح، بالرغم من الإفادات الاستخباراتية التي تشير إلى تهديدات أمنية في يوم التنصيب، ليجيب بايدن "نعم".

ويتدافع مسؤولو وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) لوضع خطة مناسبة، لتقديم مساعدة للحرس الوطني لتأمين تنصيب بايدن وتجنُّب تكرار محاولة التمرد واقتحام مبنى الكونغرس.

في هذا السياق، قال مسؤولون دفاعيون، إن الحرس الوطني الأمريكي المنتشر في البداية بالعاصمة من خارج واشنطن، تم اختيارهم من وحدات خاصة مصممة للتعبئة الطارئة في غضون مهلة قصيرة.

شمل الحراس الذين تم إرسالهم من فرجينيا وماريلاند، أعضاء من قوة رد فعل الحرس الوطني، وهي وحدة من القوات في كل ولاية تركز على مكافحة الشغب والدفاع عن البنية التحتية الحيوية. 

كذلك أشار الحرس الوطني إلى أن عشرات الجنود بتلك الوحدات يمكنهم التحرك في غضون ثماني ساعات من الإشعار، وسيتبعهم مئات آخرون بعد 18 ساعة، بهدف تأمين تنصيب بايدن.

سيناريو سيئ لم يتحقق 
تأتي مخاوف السلطات الأمريكية، التي تدفعها لتعزيز الإجراءات الأمنية، بينما تتكشف أكثر فأكثر تفاصيل مثيرة للقلق عما كان أنصار ترامب ينوون القيام به عندما اقتحموا الكونغرس، ونفذوا أعمال عنف تسببت في مقتل 5 أشخاص. 

في هذا السياق، عرض الادعاء الاتحادي الأمريكي صورة قاتمة جديدة لحصار مبنى (الكابيتول)، قائلاً في مذكرة مقدمة إلى المحكمة، إن مثيري الشغب المناصرين للرئيس دونالد ترامب كانوا يعتزمون "أسر واغتيال مسؤولين منتخبين".

طلب الادعاء في المذكرة إصدار أمر باحتجاز جيكوب تشانسلي، وهو من سكان أريزونا ومن مروجي نظريات المؤامرة، الذي تم تداول صورته على نطاق واسع وهو يضع على رأسه فراء متدلياً عليه قرنان، ويقف على مكتب مايك بنس نائب الرئيس في مجلس الشيوخ.

تطرقت المذكرة التي كتبها محامو وزارة العدل في أريزونا إلى تفاصيل أكبر عن تحريات مكتب التحقيقات الاتحادي في أمر تشانسلي، كاشفة أنه ترك ملحوظة مكتوبة لبنس يحذر فيها من "أنها مجرد مسألة وقت.. العدالة قادمة".

كذلك جاء في مذكرة الادعاء "دلائل قوية من بينها كلمات تشانسلي نفسه وأفعاله في الكابيتول، تدعم فكرة أن نية محدثي الشغب كانت أسر واغتيال مسؤولين منتخبين في حكومة الولايات المتحدة". 

يواجه تشانسلي اتهامات من الادعاء، من بينها "المشاركة الفعلية في تمرد يسعى للإطاحة من خلال العنف بحكومة الولايات المتحدة"، وقال الادعاء أيضاً إن تشانسلي مدمن مخدرات، ويعاني خللاً عقلياً، واحتمال هروبه من العدالة قوي.

يُشار إلى أن وزارة العدل رفعت أكثر من 80 قضية جنائية تتعلق بأحداث العنف التي شهدها الكونغرس، وتمكن مكتب التحقيقات الاتحادي بسهولة من اقتفاء أثر كثير من المتهمين حتى الآن فيما يرجع في جانب كبير منه لتسجيلات الفيديو والصور المنشورة على وسائل التواصل الاجتماعي. وهناك أكثر من 200 مشتبه به.