هكذا سيُعقد التوجيهي في القدس ومناطق "ج" وللمصابين بكورونا

خاص لصدى نيوز:  تبدأ امتحانات الثانوية العامة التوجيهي في فلسطين بعد غد السبت، لكنها هذه المرة تأتي في وضع اقتصادي وصحي وسياسي مختلف، حيث انتشار فيروس كورونا وما ألقاه من تأثيرات كبيرة على الاقتصاد الفلسطيني، إضافة إلى تشكيل الحكومة الإسرائيلية وما تحمله من ملف لضم أجزاء من الضفة الغربية والأغوار.

وتأتي امتحانات الثانوية العامة لهذه السنة في ظل وضع سياسي حرج مع دولة الاحتلال، حيث أعلن الرئيس محمود عباس ومنظمة التحرير الفلسطينية أن فلسطين باتت في حل من جميع الاتفاقيات مع إسرائيل، وما يتضمنه ذلك من وقف كامل للتنسيق الأمني.

كل هذه العوامل مجتمعة ستؤثر بشكل أو بآخر على مجريات امتحان الثانوية العامة، فكيف سيتم تأمين قاعات الامتحانات دون وجودة لعناصر الشرطة في ضواحي القدس ومناطق ج؟ وهل ستسمح إسرائيل أصلاً من عقد الامتحان في القدس؟ وماذا بخصوص طلبة التوجيهي الذين يتواجدون في الحجر الصحي أو المصابين بفيروس كورونا؟

صدى نيوز قابلت د. محمد عواد مدير الإدارة العامة للقياس والتقويم والإمتحانات، وطرحت عليه الأسئلة السابقة، لإيضاح الصورة للمواطنين والأهالي وطلبة التوجيهي.

وقال د. عواد إنه ولغاية اليوم لم يحدث هناك أي إشكاليات بخصوص الاستعداد لتوزيع الامتحانات في مدينة القدس وضواحيها، قائلاً إنه لا مؤشرات حتى اللحظة حول حدوث أي إعاقة من قبل سلطات الاحتلال لمجريات الامتحانات التي ستبدأ السبت المقبل.

وأضاف لصدى نيوز: بخصوص مناطق ج فإن الشرطة الفلسطينية ممنوعة بقرار إسرائيلي من التواجد بالزي العسكري وبالسلاح، لذلك فإن هناك خطط بديلة لتأمين قاعات الامتحانات، مشيرا إلى أن لجاناً شعبية ستساند قوة أمنية مدنية غير مسلحة لتأمين القاعات.

وتابع أن أي طالب متواجد في الحجر المنزلي لن يتقدم للامتحان الذي يبدأ السبت إذا كانت نتيجة فحصه إيجابية (أي أنه مصاب بالفيروس)، حيث سيتم ترتيب آلية لتقديمه الامتحان بعد أن يتعافى من الفيروس، ولن تضيع فرصة تقديم الامتحان عليه.

ومن المقرر أن يتوجه 78480 طالبًا في القدس والمحافظات الشمالية والجنوبية والمدارس الفلسطينية بالخارج لتقديم امتحانات الثانوية العامة السبت.

وقالت وزارة التربية والتعليم إن الامتحانات ستخضع إلى معايير الجودة المعتمدة وأن المشهد الكوروني لن ينتقص بأي شكل من الأشكال من تلك المعايير.

وأوضح بيان الوزارة الخميس أن تنظيم الامتحان يتم في إطار بروتوكول صحي خاص يراعي معايير التباعد الاجتماعي، والوقاية والسلامة للطلبة ولطواقم الامتحان على حد سواء.