مخطط "إسرائيلي" لتوسيع نفق باب العمود حتى مشارف الشيخ جراح
أهم الأخبار

مخطط "إسرائيلي" لتوسيع نفق باب العمود حتى مشارف الشيخ جراح

صدى نيوز: تواصل ماتسمى بلدية الاحتلال في مدينة القدس المحتلة، العمل على مخطط تهويدي يستهدف توسيع نفق المصرارة بالمدينة، الذي يسمى نفق "تساهل"، الذي سيتم توسيعه على حساب شريط واسع من الأراضي الفلسطينية شرقاً من موقف السيارات والحافلات باتجاه حي الشيخ جراح، ليبلغ طوله حالياً 800 متر بحجة تخفيف أزمة السير.

وقد اعترضت الأوقاف الإسلامية في القدس والبطريركية اللاتينية والعديد من تجار حي المصرارة وأصحاب الأراضي في منطقتي المصرارة في القدس الشرقية المحتلة على قرار اللجنة اللوائية للتخطيط والبناء في بلدية الاحتلال بالقدس  على المخطط.

وأوضح خبير الاراضي والاستيطان خليل التفكجي في تصريحات صحفية، أن المشروع يبتلع مساحة واسعة من الأراضي الفلسطينية على طول الشارع رقم واحد الذي يفصل القدس الشرقية عن الغربية، وما هو إلا محاولة لتغير وجه المدينة وطابعها ببنية تحتية تخدم حركة تدفق السيارات من القدس الغربية إلى القدس الشرقية والمستوطنات فيها شرقاً، ونحو الشمال، ضمن منظومةٍ من الطرق والبنى التحتية ذات التشعبات الاستيطانية المرتبطة بالقطار والاستيطان ومنطقة E1 .

وبين التفكجي للقدس، أن هذا المشروع واسع جداً، ويشمل كل المنطقة الشمالية للبلدة القديمة من باب العمود وشارع نابلس حتى شارع النفق أسفل الجامعة العبرية إلى شمال المدينة شعفاط والعيسوية وشرقاً حتى وادي الجوز، ويلتف إلى الشيخ جراح".

وأكد أن المشروع قديم منذ سنوات، وهو أمام اللجان الخاصة في البلدية عالق بسبب الرؤية وكيفية دفع العديد من المشاريع التهويدية وذر الرماد في العيون لتنفيذ بعض المشاريع التجارية والسياحية والبناء الجزئي للفلسطينيين في القدس.

وأوضح التفكجي أن العملية برمتها جزء من مخطط تغيير الملامح، وتوسيع البنية التحتية في القدس المحتلة، حتى يظهروا للعالم أنهم يستثمرون في القدس الشرقية والغربية، وأن المدينة موحدة، مع أن الفوارق يميزها الأعمى، وصوت الاعتراضات يسمعه الأطرش.

وأشار إلى أن هناك 5 اعتراضات مركزية لهذا المشروع الذي تم إقراره رغم كل الاعتراضات والاحتجاجات من أصحاب الأراضي الفلسطينيين، ولكن السياسة الإسرائيلية لم تتغير، وما زالت تعمل على تكريس وفرض أمر واقع بالقوة وبالهيمنة.

وقال التفكجي: إن المخطط الذي يتحدثون في بلدية الاحتلال عن أنه فرصة وبشرى سارة يقضي ببناء نفق يتفرع عن النفق الحالي في باب العمود، ويوازيه ليمتد على مدى 1300 متر على طول الشارع رقم واحد من جهة الشرق، ويخرج من نقطة موازية للفندق على أراضي الاوقاف الإسلامي في الشيخ جراح.

وأكد أن عمق النفق سيبلغ حتى 24 متراً، ويستوعب حركة سير في مسلك واحد، وباتجاه واحد نحو شمالي المدينة بعرض 11 متراً، وقال: إن توسيع النفق الحالي في باب العمود سيكون على حساب محطة الباصات، وكذلك الموقف الرئيسي والوحيد لسكان البلدة القديمة في المصرارة، إضافةً إلى ابتلاع مساحة واسعة من الأراضي المحاذية لأسوار القدس القديمة قرب دير اللاتين.

وأضاف: "يمتد النفق أسفل ساحة الباصات وموقف السيارات في المصرارة، علماً أن هناك خطة لاحقة لإعادة ترتيب مواقف الباصات والمواصلات الثلاثة لشركة المواصلات الموحدة، وتركيزها في منطقة أُخرى، أي نقل الموقف للمرة الثانية من منطقة باب العمود بحجة تحسين منطقة المصرارة لتكون تجارية وسياحية".

ولفت التفكجي إلى أن المشروع فيه الكثير من التفرعات وتوسيع لكل الشوارع من غرب المدينة باتجاه القدس الشرقية، ويشمل المخطط إعادة توزيع للأشجار الممتدة على طول الطريق وغرس أشجار جديدة على طول مخرج النفق ليتناسب والموقع قرب الفندق والمركز التجاري المنوي إقامته.