هل تتجه إسرائيل نحو انتخابات رابعة؟

القدس المحتلة- دخلت الحالة السياسية الإسرائيلية نهار اليوم الأحد في حالة من التكهنات لفرص تشكيل حكومة إسرائيلية بعد موافقة زعيم تحالف (أبيض –أزرق) بيني غانتس على الشروط التي طرحها أفيغدور ليبرمان للدخول في حكومة جديدة.

ومن المتوقع عقد لقاء أول بين الجانبين غدًا الاثنين للتباحث في فرصة تشكيل هكذا حكومة.

بينما يأتي ذلك في ظل حالة من التشاؤم والشلل السياسي تخيم على المشهد الإسرائيلي بعد صدور النتائج النهائية للانتخابات والتي بينت عدم حصول أي من المعسكرين على ما يكفي من المقاعد لتشكيل حكومة دون الحاجة للطرف الآخر.

ووفقاً للقناة السابعة العبرية فقد تداعت أحزاب المتدينين اليهود بعد دعوة ليبرمان للتوقيع على مذكرة تعهد ترفض بموجبها الانضمام لحكومة يعكف غانتس على تشكيلها والتعهد بالتوصية لرئيس الكيان الإسرائيلي بتكليف رئيس الحكومة الحالي بنيامين نتنياهو بمهمة تشكيل حكومة جديدة.

وحول فرص نجاح هكذا حكومة باشتراك غانتس وليبرمان الذي يتزعم حزب "إسرائيل بيتنا"، ذكرت القناة "12" العبرية أن الأحزاب العربية التي حصلت مجتمعة على 15 مقعدًا قد تدخل في حكومة غانتس أو على الأقل ستدعمها من الخارج حال تلبية رزمة من المطالب للوسط الفلسطيني في الداخل.

وذكرت القناة أن في حال نجاح هكذا سيناريو وفي أعقاب عدم وضع ليبرمان ضمن شروطه للدخول في الحومة شرط عدم وجود الأحزاب العربية فيها، يبدو أن ليبرمان ينوي توجيه صفعة قوية لنتنياهو والتحالف مع غانتس سعيًا لإخراج نتنياهو من الحياة السياسية.

ومع ذلك فلا يمكن التعويل على هكذا تكهنات في ظل حالة الشلل الغير مسبوق الذي تعاني منه الحالة السياسية الإسرائيلية منذ تأسيس الكيان، حيث يدير قادة الأحزاب معاركهم الحزبية من على مواقع التواصل الاجتماعي، فقد وضع ليبرمان شروطه في منشور على "فيسبوك"، ورد عليه غانتس بالموافقة عبر تغريده على تويتر.

كما أن سعي غانتس وليبرمان والأحزاب العربية وتحالف حزب العمل للإسراع بسن قانون يحظر على رئيس حكومة تشكيل حكومة جديدة طالما وجهت له لائحة اتهام سيضع العراقيل أمام فرصة تكليف نتنياهو بتشكيل حكومة جديدة لا يمتلك حتى الآن سوى 58 مقعدًا فيها ويحتاج إلى 3 مقاعد إضافية لينال ثقة الكنيست.

ويرى محللون للشأن الإسرائيلي بأن التشنج سيد الموقف ولا يمكن استبعاد فكرة الذهاب نحو انتخابات برلمانية رابعة كجزء من إفراز الانتخابات الأخيرة وفي ظل عدم قدرة أي من الأحزاب والكتل حسم الموقف وتشكيل حكومة منفردة.