قبيل خطاب الرئيس..هذا ما يحدث في أروقة مجلس الامن
أهم الأخبار

قبيل خطاب الرئيس..هذا ما يحدث في أروقة مجلس الامن

رام الله: يتكون مجلس الامن الدولي وهو الذراع الأقوى للأمم المتحدة، من 15 عضوا منها 5 دول دائمة العضوية وهي:الصين، فرنسا، روسيا،بريطانيا، وأمريكا، و10أعضاء يتم انتخابهم بواسطة الجمعية العامة لمدة سنتين.

وتتناوب الدول الأعضاء على رئاسة المجلس شهرياً وفقاً للترتيب الأبجدي الإنجليزي لأسمائها، ولكل عضو منها صوت واحد، والأعضاء غير الدائمين ينتخبون وفقا لقدرتهم على الحفاظ على السلام والأمن الدوليين ويراعى في انتخابهم التوزيع الجغرافي العادل بالشكل التالي:

1- خمسة مقاعد للدول الأفريقية والآسيوية.
2- مقعدان لدول أميركا اللاتينية.
3- مقعدان لدول غرب أوروبا والدول الأخرى.
4- مقعد لدول أوروبا الشرقية. 

ويتطلب اتخاذ القرارات المتعلقة بالمسائل الإجرائية موافقة تسعة أعضاء من الخمسة عشر عضواً، أما المسائل الموضوعية فتتخذ القرارات بشأنها عقب تأييد تسعة أصوات تضم الخمسة الدائمين وتمتنع عن التصويت الدول التي تكون طرفا في النزاع. 

وتتمتع الدول الكبرى وفقا لقاعدة (إجماع الدول الكبرى) بحق النقض (الفيتو) الذي يلاقي معارضة شديدة من الدول الصغيرة. 

ومن أهداف مجلس الامن الحفاظ على السلم الدولي، وحل النزاعات، وفرض احترام القانون الدولي -ولو عبر اتخاذ إجراءات عسكرية- ما لم يتعلق الأمر بإسرائيل.

عند الساعة الخامسة من مساء اليوم سيلقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس كلمة هامة أمام مجلس الأمن الدولي، لحشد الدعم الدولي لرفض صفقة القرن، وستقدم المجموعة العربية وحركة عدم الانحياز إلى مجلس الأمن مشروع قرار يتضمن إدانة خطة ترمب والأفكار الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية.

وكانت الصيغة الأولى لمشروع القرار تتضمن إبداء مجلس الأمن "أسفه الشديد"، لأن خطة السلام الأميركية "تنتهك القانون الدولي، لكن تم تعديل مسودة القرار لتصبح المبادرة الأميركية لا تتفق مع الاختصاصات والمعايير الدولية لتحقيق حل عادل وشامل ودائم للصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

اما بخصوص خطاب الرئيس اليوم امام الجمعية العامة للامم المتحدة فتوقع المحلل السياسي والكاتب الصحفي طلال عوكل حديث خاص مع صدى نيوز "ان الخطاب  لن يختلف بالجوهر عن الخطاب امام وزراء الخارجية العرب حيث سيطالب الرئيس  دول المجلس بحماية القوانين والقرارات الدولية التي يتم اتخاذها",

وتابع عوكل لصدى نيوز:"الرئيس سيشرح خطورة  صفقة القرن للعالم وسيطالب بافشالها صفقة والمطالبة بافشالها ومحاولة وعقد مبادرات ومؤتمرات دولية لحماية الشعب الفلسطيني وحقوقه".

وبخصوص المرحلة القادمة قال عوكل لصدى نيوز" سنذهب الى ما هو أصعب خصوصا بعد الانتخابات الاسرائيلية فلا احد قادر على افشال المخطط الامريكي الاسرائيلي لذلك الايام القادمة ستشهد فوضى".

من جانبه  قال ماجد بامية من بعثة فلسطين في الامم المتحدة"عملنا صعب ولم يكن يوما اصعب من اليوم في ظل دبلوماسية التهديد والوعيد ومحاولات فرض قانون الغاب واضح من ردة فعل الولايات المتحدة والتي تمتلك حق النقض الفيتو انها لا تحتمل حتى مشروع قرار يحظى بدعم واسع وأنها جاهزة لاستعمال كل ما تمتلك من قوة لمنع ذلك". 

واضاف" فلسطين تدفع ثمن موقفها من الصفقة منذ ٣ سنوات ومع ذلك ظل موقفها واضح وصريح هي وبعض الدول الصديقة والتي تهددها الولايات المتحدة باجراءات عقابية وبالرغم من ذلك العديد من الدول مصرة على مواقفها وترفض التراجع عنها. 

من جهتها كتبت الاعلامية نور عودة عبر صفحتها على فيسبوك: ما يحدث في نيويورك يفوق في خطورته ودقته تفاصيل مشروع قرار تريده لا بل تحتاجه فلسطين. فريق الإدارة الامريكية العنصري والمتطرف يريد انجازين: الأول هو خلق الانطباع ان الفلسطينيين يقفون وحدهم وانهم لم يستطيعوا اقناع الدول بالاسباب التي تقف وراء رفضهم لخطة ترامب التصفوية. 

الثاني هو إعادة انتخاب دونالد ترامب وهذا يتطلب دعم نتنياهو وأثبتت الأهلية والولاء لغلاة اليمين المتطرفين في الولايات المتحدة الامريكية من اليهود اليمينيين العنصريين وحلفائهم من الانجليين الصهيونيين المتجددين. 

واضافت حسب ما اطلعت عليه صدى نيوز: الولايات المتحدة تملك اوراق قوة كثيرة وستستخدمها. منها على سبيل المثال لا الحصر حاجة بريطانيا لاتفاق تجاري ضخم وتفضيلي مع الولايات المتحدة الامريكية بعد خروج الاخيرة من الاتحاد الأوروبي، بالإضافة لابتزازها لكل الانظمة العربية بلا استثناء. جزء من هذه الانظمة يحتاج لترامب للبقاء في الحكم وجزء آخر يدرك ان امن بلادهم القومي واقتصادها سيكون في خطر اذا ما تحدت ترامب.

وانهت حديثها قائلة "ما يحدث في العالم كبير وخطير وفيه متغيرات سريعة لكن الثابت الوحيد في السياسة هو التغيير. من المهم ان منظر بعدسة واسعة لما يحدث وان ندرك خطورته ولكن دون ان نصل الى مرحلة من جلد الذات تواصلنا الانتحار او الاستسلام. في هذه المعركة الدولية التي يتصارع فيها اللاعبون الكبار حول اي عالم نريد، فلسطين لا زالت تمتلك من القوة الأخلاقية والقانونية ما يكفي حتى لا يتفق على شطبها اللاعبون. ".