
فورين بوليسي: أمريكا وإسرائيل في خطر!
واشنطن- يرى كل من أفنير كوهين الأستاذ بمعهد ميدلبيري للدراسات الدولية في مونتري بكاليفورنيا، وجيسون بلازاكيس المسؤول السابق في مكافحة الإرهاب بالخارجية الأمريكية والباحث في معهد ميدلبري، أن العلاقة الفاسدة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تمثل تهديدا على بلديهما، فهي وإن ساعدتهما على الفوز بالانتخابات إلا أنها تعرض حياة مواطني البلدين للخطر.
وعلقا على خطة السلام، التي لطالما لوح بها ترامب للتسوية السلمية في الشرق الأوسط وقدمها على أنها “صفقة القرن” ورؤية واقعية لتحقيق السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، قائلين إنها تعبر في الحقيقة عن واقع آخر هو أن السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط في ظل ترامب أصبحت منتجا ثانويا للتحالف الذي يخدم النفس بين زعيمين شعبويين يعانيان من الضغوط والشك في بلديهما.
التحالف القائم بين نتنياهو وترامب هز الأسس التي قامت عليها السياسات الأمريكية والتي تشكلت من خلال الإجماع
وناقش الكاتبان في مقال نشره موقع “فورين بوليسي” أن اليوم الذي أعلن فيه ترامب عن خطته أكمل الكونغرس إجراءات محاكمته في الفضيحة الأوكرانية، فيما وجهت محكمة إسرائيلية اتهامات إلى نتنياهو في ثلاث قضايا فساد وأصبح متهما في المحكمة. إلا أن التحالف بينهما أدى لولادة موقف جديد في السياسة الخارجية الأمريكية، غير التقليدي والقائم على إجماع حزبي في التعامل الشرق الأوسط.
وأصبحت صناعة السياسة الأمريكية المتعلقة بالشرق الأوسط أسيرة لاحتياجات فاسدة تقوم على احتياجات قائدين وليس على توافق الحزبين في أمريكا والتي تخدم المصالح والقيم الأمريكية. وبالضرورة فقد تلاشى الموقف الأمريكي القائم على لعب دور الوسيط الشريف بين أطراف الشرق الأوسط.
وبعيدا عن خطة ترامب التي تمثل رأيا واحدا والميتة في مهدها تبدو سيطرة التحالف على السياسة الخارجية الأمريكية من خلال قرارات مهمة في السياسة: قرار اغتيال الجنرال قاسم سليماني، الخروج من الاتفاقية النووية، الاعتراف بالقدس كعاصمة لإسرائيل، نقل السفارة الأمريكية إليها، وقف الدعم الأمريكي عن منظمة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، الاعتراف بمرتفعات الجولان كجزء من إسرائيل، وتصنيف الحرس الثوري الإيراني كمنظمة إرهابية أجنبية.
وبناء عليه فالتحالف القائم بين نتنياهو وترامب هز الأسس التي قامت عليها السياسات الأمريكية والتي تشكلت من خلال الإجماع وقصد منها التوسط في أطول النزاعات في الشرق الأوسط. وفي الماضي أكدت الإدارات الجمهورية والديمقراطية على أهمية تسوية النزاع الإسرائيلي- الفلسطيني وتحديدا مسألة الوضع النهائي للضفة الغربية والقدس عبر التفاوض المباشر بين الطرفين نفسيهما. وكان دور الولايات المتحدة مقتصرا خدمة الطرفين كعراب نزيه وتسهيل وتحفيز المفاوضات. ولهذا السبب تجنبت الولايات المتحدة تقديم خريطتها الخاصة بالسلام.
ومن هنا فخطة ترامب هي خرق لهذا المدخل. ولأن الصفقة التي قدمها ترامب لا حظ لها من النجاح أو قبولها من الفلسطينيين فإن حيلة السلام هذه ليست عن التسوية السلمية الدائمة، ولكن من أجل تعزيز سيطرة ترامب ونتنياهو على السلطة السياسية في عام 2020. فالخطة غير المتوازنة ليست الطريقة لبناء سلام من داخل نزاع دموي مضى عليه أكثر من قرن.
وكان واضحا غياب ممثلين عن مصر والأردن، البلدين العربيين الوحيدين اللذين وقعا معاهدات سلام مع إسرائيل. وأعاد تحالف ترامب- نتنياهو كتابة السياسة الأمريكية تجاه إيران. ورغم فرض الولايات المتحدة وإسرائيل صمتا رسميا إلا أن البصمة الإسرائيلية على اغتيال سليماني كانت مثيرة منذ البداية. فالتركيز على التخطيط الدقيق والتنفيذ المحكم بدا وكأنه طريقة إسرائيلية في إدارة الأمور التي قلدتها الولايات المتحدة. وهو ما قاد البعض للتساؤل حول الدور والإلهام والدور السياسي الذي لعبته إسرائيل في قتل سليماني. والتعاون الأمريكي- الإسرائيلي في قتل المسؤولين الإيرانيين ليس جديدا.
بالنسبة للفلسطينيين فلم تبد خطة ترامب سوى احتقار لرغباتهم القومية. ولم تبد إدارة أمريكية سابقة مثل هكذا عدوانية للفلسطينيين.

الاحتلال يزعم العثور على صاروخ موجّه نحو مستوطنة "مجدال عوز" قرب بيت لحم

وزير جيش الاحتلال: سنبقى في جبل الشيخ لحماية الجولان

الحرب على غزة: 20 شهيداً خلال ساعات وعمليات نسف مستمرة

أزمة دبلوماسية: أستراليا تطرد السفير الإيراني

الطقس: أجواء غائمة جزئياً إلى صافية

ترمب: خلال أسبوعين أو ثلاثة قد تنتهي حرب غزة

ترمب وزعماء دول وجهات دولية تدين جريمة قتل الصحفيين بغزة
