إلغاء الحبس المنزلي ومعظم القيود على الناشط محمد جبارين من أم الفحم
فلسطين 48

إلغاء الحبس المنزلي ومعظم القيود على الناشط محمد جبارين من أم الفحم

صدى نيوز - أبطلت محكمة الاحتلال في حيفا، اليوم الخميس، معظم القيود التي فُرضت على الناشط السياسي محمد طاهر جبارين من مدينة أم الفحم، بعد نحو عامين من اعتقاله على خلفية نشاطه السياسي في انتهاك لحرية التعبير.

 

وجاء اعتقال جبارين في أعقاب مشاركته في مظاهرة احتجاجية ضد الإبادة الجماعية التي ارتكبتها إسرائيل في قطاع غزة، يوم 19 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، عقب مجزرة المستشفى الأهلي المعمداني في مدينة غزة.

وجاء القرار استجابةً لطلب تقدّم به طاقم الدفاع لإلغاء جميع الشروط المقيّدة المفروضة على جبارين، بما في ذلك الحبس المنزلي الليلي، والكفالة المالية المودعة، والكفالة مع وقف التنفيذ، وأمر منع السفر.

واستند طلب الدفاع إلى مرور فترة طويلة منذ فرض القيود وإلى توقّف الحرب، معتبرًا أن ذلك يستدعي إعادة النظر في مستوى الخطورة المنسوبة إلى جبارين، خاصةً وأنّ النيابة العامة زعمت طوال هذه المدة أن قضيته "تنطوي على خطورة عالية تستوجب استمرار القيود المفروضة عليه".

وقد وافقت المحكمة على الطلب بالكامل باستثناء أمر منع السفر، وأصدرت قرارًا بإلغاء جميع الشروط الأخرى المفروضة عليه.

وكانت المحكمة قد فرضت على جبارين، في حزيران/ يونيو 2024، شروطًا تقييدية مشدّدة عقب الإفراج عنه من الاعتقال الفعلي، شملت الحبس المنزلي في قرية زلفة، ثم لاحقًا في منزله في أم الفحم، مع إلزامه بالمكوث في المنزل خلال ساعات النهار ومرافقة شخص دائم له عند الخروج.

وقد رافق مركز عدالة هذا الملف منذ بدايته، وقدم سلسلة التماسات للمحكمة طالب فيها بإلغاء القيود التعسفية المفروضة عليه، وهو ما تحقق اليوم بقرار قضائي رسمي، بحسب ما جاء في بيان صدر عن المركز.

من جانبها، قالت المحامية هديل أبو صالح من مركز "عدالة"، والتي تترافع عن جبارين أمام القضاء: "نشيد بقرار المحكمة إزالة معظم الشروط التقييدية التي حوّلت حياة محمد إلى معاناة يومية مستمرة، وانتهكت حقه في حرية التنقل، وقيّدت قدرته على العمل وممارسة حياته بشكل طبيعي، وذلك بالرغم من أنه قد جاء مُتأخرًا".

وأضافت أبو صالح أن المحكمة "كان ينبغي ألا تفرض أيًا من هذه الشروط أصلًا، لأن القضية سياسية بامتياز، تستهدف ناشطًا عبّر عن موقفه الرافض للحرب على غزة، شأنه شأن كثيرين يُلاحقون بأشكال مختلفة لمجرد ممارستهم حقهم في التعبير عن الرأي والتظاهر".

يُذكر أن محمد جبارين، الذي ينشط في قضايا سياسية واجتماعية، كان من بين المشاركين في سلسلة الاحتجاجات التي شهدتها البلدات العربية ضد الحرب على غزة في تشرين الأول/ أكتوبر 2023، والتي واجهت السلطات الإسرائيلية منظميها بملاحقات واعتقالات واسعة طاولت العشرات من الناشطين.

المصدر: عرب 48