خاص| ماذا يعني تجاهل إسرائيل طلب مشاركة المقدسيين بالانتخابات؟
أهم الأخبار

خاص| ماذا يعني تجاهل إسرائيل طلب مشاركة المقدسيين بالانتخابات؟

رام الله- ذكرت صحيفة يديعوت أحرنوت الإسرائيلية أن المستوى السياسي الإسرائيلي قرر تجاهل الطلب الفلسطيني بالسماح للمقدسيين بالمشاركة في الانتخابات، في خطوة قال عنها محللون إنها كانت متقوقعة.

وأضافت الصحيفة العبرية أن إسرائيل قررت إسرائيل تجاهل طلب السلطة الفلسطينية بالسماح لسكان القدس الشرقية بالمشاركة في الانتخابات البرلمانية والرئاسية، ما يعني الانتخابات ستؤجل إلى تاريخ غير معروف وسيظل المجلس التشريعي مشلولا

من جهته، قال الخبير في الشوؤن الإسرائيلية عصمت منصور  في حديث مع صدى نيوز إن هذا التجاهل كان متوقعا، ومعناه أن إسرائيل رفضت الطلب الفلسطيني، لكن ليس بشكل مباشر.

وأضاف أن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو يخوض حالياً معركة حياته السياسية، لذلك فقد قرر عدم إغضاب اليمين الإسرائيلي، وعدم استفزاز دول العالم والاتحاد الأوروبي، فعمل على إماتة الموضوع عبر تجاهله.

وأشار إلى أن الوضع الدولي الحالي لا يسمح لنتنياهو بالمجاهرة في رفضه للطلب الفلسطيني، خصوصاً بعد تقرير الجنائية الدولية، فكان التجاهل هو القرار الأمثل لنتنياهو لتقليل الأضرار والانتقادات، خصوصاً أنه يحتاج الآن دول أوروبا في مواجهة المحكمة الجنائية وتعديل بنودها.

وأكد منصور أن عدم وجود ضغوطات على نتنياهو فلسطينياً وعربياً ودولياً، سمحت له باتخاذ مثل هذا الإجراء دون ثمن.

الرئاسة: الانتخابات ضرورة لكن ليس بأي ثمن
وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة، نبيل أبو ردينة إن القيادة الفلسطينية، مصممة على إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية في أقرب فرصة ممكنة، لكن ليس بأي ثمن مؤكدا أن إجراء الانتخابات شيء مهم وضروري؛ لتكريس الديمقراطية في الحياة السياسية الفلسطينية، وإنهاء الخلافات الداخلية عبر صندوق الاقتراع، ولكن ليس على حساب القدس، ومقدساتها، وعروبتها، وهويتها، التي هي الأساس في وجدان كل فلسطيني وعربي.

 وتابع أبو ردينة: "الرئيس عباس، ومِن على منبر الأمم المتحدة، دعا لإجراء الانتخابات؛ ليؤكد للجميع جدية الموقف الرسمي الفلسطيني، الساعي نحو انتخابات حرة ونزيهة، يشهد لها العالم أجمع، والكرة الآن في ملعب المجتمع الدولي؛ للضغط على إسرائيل؛ لقبول مشاركة أبناء شعبنا المقدسي ترشحاً وتصويتاً داخل مدينتهم المقدسة، كحق طبيعي كفلته كافة قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي".

 واكد أن الضغوط هي على الجانب الإسرائيلي؛ لقبول إرادة المجتمع الدولي، الذي يعتبر القدس الشرقية جزءاً من الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967، والامتثال للشرعية الدولية، التي تنص على أن القدس وسكانها الفلسطينيين هم جزء من شعبنا، ولهم حرية اختيار ممثليهم، كما جرى في الأعوام 1996 و2005 و2006، ومن دون القدس، لن تكون هناك انتخابات، مهما كان الثمن.