ماذا تعرفون عن اضطراب الجنس النومي؟
صحة

ماذا تعرفون عن اضطراب الجنس النومي؟

الاضطرابات المُتعلقة بالنوم كثيرة ومنها السير في أثناء النوم، أو التحدث في أثناء النوم، وربما تكون قد تعرضت لبعضها واختبرت الآخر، ولكن هل سمعت من قبل عن الجنس النومي؟ هل تعي أنه اضطراب قد يكون في بعض الأحيان خطيراً، وقد يؤثر سلباً في علاقتك بشريك حياتك؟
     

ما هو الجنس النومي؟
الجنس النومي هو ببساطة اضطراب أو خلل ما  يحدث عندما يقوم الأشخاص ببعض الأفعال المُتعلقة بالجنس والعلاقات الحميمية في أثناء نومهم. 
ووجدت أغلب الأبحاث المُتاحة أن الجنس النومي يحدث في الغالب في أثناء حركة العين السريعة، وهي المرحلة الأعمق من النوم، وهي جزء من دورة النوم. 
حسب الأبحاث، فإن اضطراب الجنس النومي يحدث عندما يعلق دماغك بين مراحل النوم، فأنت لست واعياً بأفعالك، ولكنك في الوقت نفسه لست نائماً تماماً، وفي أحيان كثيرة لن يُدرك الأشخاص أنهم مُصابون بهذا الاضطراب إلا بعد أن يشكو لهم شريك حياتهم من الأمر، ويتذمرون مما يتعرضون له من أفعال قد تكون مُسيئة جسدياً في بعض الأحيان. 
تصعب معرفة أنك مُصاب بهذا الاضطراب، ولكن لا تعرف أنه لديك إلا إذا أخبرك شريك حياتك. ووجد الأبحاث أن هناك بعض السلوكيات التي تكشف أن الشخص مُصاب باضطراب الجنس النومي، مثل الشعور بنشوة عفوية، والقيام تقريباً بعلاقة حميمية كاملة مع زوجتك، مع عدم تذكرك هذه الأمور بعد استيقاظك. إذا حدث ذلك، وأخبرك شريك حياتك بأنكما قمتما بعلاقة حميمية كاملة في الليل، فإنه من المتوقع أن تكون مُصاباً بهذا الاضطراب. 
 
أسباب الجنس النومي 
 حتى هذه اللحظة لم يتمكن الأطباء والباحثون من تحديد أسباب إصابة بعض الأشخاص بهذا الاضطراب، ولكنهم خلصوا إلى أن هناك مجموعة من العوامل التي قد تقود إليه، ومنها الحرمان من النوم والإصابة بالأرق، وزيادة الشعور بالتوتر والقلق، والإرهاق، وتناول بعض الأدوية، والتدخين بشراهة.
 
مخاطر الجنس النومي 
 مثل أي اضطراب آخر فإن الجنس النومي له بعض المخاطر وقد يتسبب في حدوث بعض المشكلات، مثل الإصابة بالإرهاق الشديد؛ لأنك تعتقد أنك تنام، ولكنك في حقيقة الأمر تبذل مجهوداً كبيراً في إقامة العلاقات الحميمية، كما أنه يؤثر في مفاصل الساقين واليدين، ويؤثر في قدرتك على التركيز، وقد يصيبك بالصداع النصفي، وفي بعض الأحيان قد تصيب نفسك في رأسك أو ترتطم ببعض الأجسام؛ ما يصيبك في جسمك.  
وفي بعض الأحيان، تصل خطورة هذا الاضطراب إلى حد أنك قد تغتصب شريكة حياتك، وقد تصيبها بأذى جسدي؛ ما يؤثر سلباً في علاقتكما. 
 

طلب المساعدة 
 في بعض الأحيان يكون اضطراب الجنس النومي غير ضار، ويمكن التعامل معه والعيش معه، ولكن في أوقات أخرى قد يكون خطيراً ولا يؤذيك أنت وحدك، ولكنه يؤذي شريكة حياتك، وهنا سوف يتعين عليك طلب المساعدة.  
إذا أخبرتك زوجتك بأنك تقوم بهذه التصرفات دون وعي، وبأنك تحاول القيام بعلاقات حميمية معها في أثناء نومها، وإذا كانت هذه الأمور مُكررة وكثيرة الحدوث، فربما من الأفضل أن ترى طبيباً مُختصاً؛ لكي يساعدك على التعامل مع هذا الاضطراب.