سامي أرجوك أن لا تسامحنا
كتب: جمال زقوت
سلطة السجون الاسرائيلية و الشاباك كان لديهم اليقين أن الأسير سامي أبو دياك يموت و عمره يعد بالأيام و الساعات ، و مع ذلك رفضوا و أصروا ان يموت كما تمنوا له و لنا و لقضيتنا وحيداً عن حضن أمه و شعبه و "معزولين" عن حاضنتا الشعبية العربية و الدولية ، فأمنيته الوحيدة ،عندما استسلم للقدر ،و هو الذي لم تستسلم ارادته في مقاومة المحتل و السجان يوماً، كانت أن يسلم روحه الجبارة و المقاتلة لبارئها و هو في حضن أمه و في حوش البيت و تحت الشجرة التي تفيأ في ظلها، و الحارة التي أرضعته و زرعت فيه حب الوطن و التضحية من أجله .
المحزن ليس موت و استشهاد سامي، بقدر ما هو الموت معلن للسياسة الفلسطينية وقادة الفصائل الذين تركوا سامي يموت وحيداً في برد زنازين القهر و الوحدة التي صممتها سلطات الاحتلال ليكون موته و موت من سبقوه من المناضلين الأسرى درساً و محاولة بائسة لكسر ارادة و روح الأسرى و كل الرافضين للخنوع أو الإستسلام للمحتلين .
يموت سامي اليوم و في نفس اللحظة تهدم خيمة اعتصام زملائه المحررين ، هل هي صدفة عابرة ؟ ربما ! و لكن الحقيقة الثابتة و التي لا يمكن طمسها من السجان و من كل من لم يعد يهتم بأنَّات الأسرى سواء داخل الزنازين أو خارجها؛ هي أن روح سامي أبو دياك و إرادة شعبه ستظل عصيِّة على الكسر أو التغييب، و ستبقى دوماً كما وصفها محمود درويش؛ بأنها كانت و ستظل كحبة القمح التي تموت لتملأ الوادي سنابل.
"خضراء أكتبها
على نثر السنابل في كتاب الحقل ،
قوّسها امتلاءٌ شاحبٌ فيها وفي.
وكلما صادقت أو آخيت سنبلةً
تعلّمت البقاء من الفناء وضده.
أنا حبة القمح التي ماتت
لكي تخضرّ ثانية
وفي موتي حياةٌ ما"
محمود درويش
وداعاً يا سامي و أرجوك أن لا تسامحنا !!!
نقابة الصحفيين الفلسطينيين: شهيدان و10 إصابات في أوساط الحالة الصحفية خلال أكتوبر المنصرم
الرئيس يصل إيطاليا في زيارة رسمية تستمر ثلاثة أيام
الاردن يدين إعلان الاحتلال عن مناقصات لبناء 356 وحدة استعمارية بالضفة
الرئيس عباس يصل إيطاليا في زيارة تستمر 3 أيام
يديعوت أحرونوت تكشف عن بند إشكالي في مسودة الورقة الأميركية بشأن القوة الدولية بغزة
فيديو: كتائب القسام تنشر مقطعًا مصورًا يظهر حقيقة انتشال جثة إسرائيلي من حي التفاح
السودان في حسابات إسرائيل.. هل يكون جبهة جديدة؟










