بسام زكارنه يكتب لصدى نيوز: بين جاهزين و مستعدين
منوعات

بسام زكارنه يكتب لصدى نيوز: بين جاهزين و مستعدين

رام الله - صدى نيوز - لا شك ان الانقسام الفلسطيني، عقبة أساسية امام الشعب الفلسطيني ، وما بين  مبادرات واتفاقيات واجتماعات وواسطات ومسيرات واعتصامات لم تعالج هذه المشكلة التي تقصم ظهر شعبنا  ولم ينتهي الانقسام بعد.

فشلت الفصائل والحركات والدول الصديقة، في حل هذه المعضلة ، ووصلوا لنتيجة  :ان الشعب عليه ان يقول كلمته من خلال الصندوق دون ضمان احترام صوته وخياره ،  فيما  أعلن الرئيس في خطابه الاخير في الامم المتحدة، اننا مستعدين للانتخابات ، كما واعلنت حماس قبل ايام انها جاهزة مع بعض الشروط  تتعلق بنزاهة الانتخابات ، اذا كلنا مستعدين وجاهزين للمنافسة ولكن غير جاهزين لقبول النتائج .

الشعب "تايهين" ما بين مستعدين وبين جاهزين ،  حيث لم يسمع كلمة  احد من الشعب كلمة جاهزين او مستعدين لقبول راي الشارع وخياراته الا بالتصريح والتلميح ، دون وضع آليات يثق بها الشارع فلم تعطيه اي جهة او نظام او قانون او دولة وعدا  يلزم كل الاطراف في احترام نتائج الانتخابات .

يتساءل الشارع الان  هل سوف تسلم حماس غزة اذا خسرت الانتخابات ؟!؟ ومن سيفرض عليها ذلك؟؟ وهل سيتم تسليم الضفة لحماس ان ربحت ؟؟؟  هل شعار مستعدين وجاهزين فعلا كذلك ؟؟ ام لديهم قناعة انه لن تحصل انتخابات !!!!.

خيار الانتخابات خيار وطني ومنصف للجميع لا يجوز ان يفشل في معالجة الدمار الحاصل ، ولكن ان فشل فهذا يدل على  ان أطراف غير فلسطينية تمسك بخيوطه .

الجدية مطلقة من القيادة الفلسطينية للذهاب لصندوق الانتخابات، دون النظر هل فتح مستعدة لهذه الخطوة او حماس جاهزة؟، بعد ان اغلقت كل الطرق التي كانت من المفروض ان الانتخابات تتويجاً لها، من خلال خلق روح واجواء اخوية بين جميع الأطراف تعطي المواطن ثقة ان الانتخابات علاج شافي للانقسام الحاصل ، وفشلها كارثي على الجميع .

الانتخابات حل حقيقي ولكنها ليست حل  ضمن واقعنا اذا تركت هكذا إعلانات وبيانات تخالف الممارسة ،  خيار  الانتخابات ملزم ومستحق يجب الذهاب له ، والعمل خلال هذه الفترة لمبادرات واتفاقيات تلزم الأطراف احترامها بحيث يكون خيار الشعب الفيصل والحكم ، ونصل لمجلس تشريعي قوانينه ملزمة وحكومته للكل الفلسطيني، وتحت رقابته تجعل كل اطياف الشعب في خندق واحد لمواجهة ما يعصف بالقضية الفلسطينية .

نحتاج لاجهزة امن وقضاء ووزارات عليها اجماع من الجميع مهمتها تطبيق القانون في الضفة وغزة ويكون لديها سلاح واحد وقانون واحد .

الانتخابات النزيهة ستجدد وتخلق قيادات جديدة لعل وعسى تفتح حوارات اخوية ، تساهم في دفن الفجوة الكبيرة بين قيادات اليوم ، علما اننا متاكدين  انه لا نحن مستعدين ولا هؤلاء جاهزين ولكن قد يكون هذا الخيار الاجباري طريقا لفتح آفاق اخرى ومها كانت فهي افضل من الجمود السابق وحوار الطرشان .