محلل صدى نيوز : غانتس هو الأذكى بعد اعتراف نتنياهو بالفشل
منوعات

محلل صدى نيوز : غانتس هو الأذكى بعد اعتراف نتنياهو بالفشل

رام الله - صدى نيوز- بعد اعلان رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، الفشل رسمياً بتشكيل حكومة احتلالية جديدة، وعودته لرئيس دولة الاحتلال ريفلين وابلاغه بكل صراحة انه عاجز، اصبح الجميع يترقب ماذا سيحصل في المطبخ السياسي الاسرائيلي؟ وهل سينجح غانتس منافس نتنياهو بتشكيل الحكومة الجديدة؟ ام سيتم اعادة الانتخابات مرة اخرى؟.كل هذه الاسئلة الايام القادمة ستجيب عليها حتما.

منذ اسابيع قليلة كان حديث الشارع  سواء الفلسطيني او "الاسرائيلي"يتمحور حول موضوع الانتخابات الاسرائيلية والحكومة الجديدة، ومن سيترأسها غانتس الذي دعمته بعض الاحزاب العربية، ام نتنياهو الفاسد، حيث  حقق حزب الليكود، الذي يزعمه نتنياهو، وتحالف "أزرق أبيض"، بزعامة غانتس، نتائج متقاربة ولم يحصل أي منهما على أغلبية مقاعد الكنيست، ولذا يسعى الاثنان لتشكيل ائتلاف حاكم.

وقتها حصلت القائمة العربية المشتركة،  على المرتبة الثالثة بنتائج الانتخابات، واكدت مرارا وتكرارا إنها لا تريد أن يحصل نتنياهو على ولاية جديدة.

وكانت هذه المرة الأولى منذ عام 1992 التي تعلن فيها أحزاب عربية دعم مرشح  لمنصب رئيس وزراء "إسرائيل".


محلل الشؤون الاسرائيلية في "صدى نيوز" قال " الفرصة متاحة  الان امام غانتس لتشكيل الحكومة، فغانتس كان اكثر ذكاءاً من نتنياهو، حيث كان بامكانه منذ البداية ان يأخذ التفويض بتشكيل الحكومة، ولكن اراد ان يضعف نتنياهو في الساحة الاسرائيلية وذلك من خلال اعترافه انه غير قادر على تشكيل حكومة، وكذلك بهذه الخطوة استطاع اضعاف نتنياهو امام حزبه "الليكود" ليعطي الفرصة امام الليكود بالتفكير جديا انه لا يمكن ربط مستقبل الحزب بنتنياهو.

ويضيف محلل الشؤون الاسرائيلية " الان امام جانتس فرصتان لتشكيل حكومته، وهي اما ان يتحالف مع ليبرمان، او ان يكون هناك انشقاق داخل حزب الليكود، وبالاخص كحلون، وأن ينضم لتشكيل حكومة مع غانتس مقابل ان ياخذ وزارة سيادية، او منصب سيادي بالحكومة الجديدة".

وتابع المحلل "اعتقد ان غانتس يقبل بمبدأ التداور على منصب رئيس الحكومة مع الليكود، ولكن بدون نتنياهو بمعنى ان يختار الليكود شخص اخر ليتم التداور معه على رئاسة الحكومة.

ويرى المحلل في صدى نيوز " ان غانتس بتحالفه مع ليبرمان والعرب، يمكنه تشكيل حكومة، ولكن هو يعلم تماماً ان شكل الحكومة سيكون ضعيفاً جداً،  لذلك فهو يسعى لشق الليكود، عن طريق استقطاب كحلون او التداور على رئاسة الحكومة مع الليكود ولكن بدون نتنياهو.

الجدير ذكره ان نتائج الانتخابات الاسرائيلية الرسمية، كانت قد صفعت نتنياهو ، ومن وقتها بدأ نتنياهو بالخوف بشكل جدي، على مستقبله السياسي.

يشار ايضا إلى أن نتنياهو يعد صاحب أطول فترة حكم في تاريخ البلاد، إذ يترأس الحكومة منذ 2009 بعد ولاية أولى من 1996 إلى 1999.