رونق "إل شابو" ينطفئ بالسجن وأصبح حزيناً دامع العينين
منوعات

رونق "إل شابو" ينطفئ بالسجن وأصبح حزيناً دامع العينين

رام الله - صدى نيوز - الحياة اليومية لبارون المخدرات المكسيكي خواكين غوسمان، هي جحيم أرضي مطلق في سجنه الأميركي، على حد ما يمكن استنتاجه مما رواه محاميه الذي زاره فيه قبل أسبوعين ووجده "شاحباً، ضبابياً بلا حياة، كأن على وجهه قناعاً من الشمع، ونحيلاً عيناه دامعتان دائماً" بحسب تعبير المحامي Mariel Colón في مقابلة أجرتها معه أمس الأحد محطة تلفزيون Univisión الناطقة تلفزيونياً بالإسبانية في الولايات المتحدة، ونبه فيها إلى الصحة الجسدية والنفسية المتدهورة للمعروف بلقب El Chapo أو القصير، لأن طوله بالكاد 168 سنتيمتراً.

وكانت محكمة بنيويورك، حكمت في 17 يوليو الماضي بالسجن المؤبد على "إل شابو" البالغ 62 سنة، وأضافت عقوبة ثانية من 30 عاماً يقضيها أيضاً وراء القضبان، مع غرامة من 12 ملياراً و600 مليون دولار ملزم بدفعها أو المتيسّر منها، فيما لو وجدوا باسمه أملاكاً وأرصدة هنا وهناك، بحسب ما نشرت عنه "العربية.نت" في تقرير سابق، ذكرت فيه أنهم اختاروا له "أسوأ سجن بالعالم" ليقضي بقية حياته فيه، هو ADX Florence بولاية كولورادو "حيث الهرب مستحيل ولو بالمنام" إلا أن المحامي أضاف صعوبات أخرى يتألم خواكين بسببها في السجن النزيل فيه عرب وأجانب من مشاهير الإجرام والإرهاب.


حين نقلوه إلى أسوأ سجن بالعالم

مما يؤلم خواكين، الأب لثمانية أبناء من 3 نساء تزوجهن وفرّق الطلاق بينه وبينهن على مراحل، أن روتينه اليومي هو من الأسوأ "فهو يقضي 23 ساعة بزنزانته الانفرادية، ولا يخرج إلا لمدة ساعة فقط لتنشق الهواء النقي والتعرض للشمس، ثم يعود إلى حيث يصعب قيامه بشيء في الزنزانة، سوى مشاهدة برامج تلفزيونية تربوية ودينية في شاشة مثبتة بالجدار"، مضيفاً أن "إل شابو" تحول بعد 45 يوماً أمضاها في السجن "إلى ما يشبه الأعمى، فقد ضعف بصره جداً، والنظارات ممنوعة في الزنزانة، لذلك لا يستطيع القراءة. كما أنه غير ملم بالإنجليزية في سجن ليس بين حراسه من يتحدث الإسبانية ليتفاهم معه" كما قال.

وتبرع "إل شابو" بأكثر من 14 مليار دولار

ذكر المحامي أيضاً، أن عزلة "إل شابو" في زنزانته "مختلفة عن سواه من السجناء، فهي تامة، بسبب اللغة بشكل خاص، وفي إحدى المرات قصوا شعره على الآخر لأنهم فهموا منه أنه يريده كذلك، بينما كانت رغبته حلق ذقنه فقط. أما مراقبته فتتم طوال 24 ساعة باليوم ومن دون توقف، عبر كاميرات مثبتة في سقف الزنزانة وجدرانها". وأضاف في ما قرأته "العربية.نت" بموقع المحطة التلفزيونية، أنه وجد الحزن الدفين في وجهه، ووجد أن رونقه "انطفأ تماماً، إلى درجة يبدو معها كأنه يحدق باللاشيء أحياناً (..) هذا الرجل ليس معتاداً على سجن شديد الحراسة كالذي وضعوه فيه" بحسب تعبير المحامي عمن كان أشهر وأخطر "بارون مخدرات" منذ بدأ القرن 21 للآن.

وقال المحامي إنه سيطلب الرأفة بخوانكين، الذي لم تسمح إدارة السجن إلا لابنتيه التوأم بزيارته مرة في الشهر، كتخصص حارس له ملم بالإسبانية، وتخفيف القيود عليه، علماً أن "إل شابو" طلب منح كل ما لديه من ثروة يقدرون بأنها أكثر من 14 مليار دولار، والتبرع بها لتحسين أوضاع سكان المكسيك الأصليين.