بانتصار نوعي للاسرى...احياء يوم الأسير الفلسطيني
رام الله - صدى نيوز - يوم الاسير الفلسطيني هو يوم للتضامن مع الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، وحشد التأييد لقضيتهم، ولفت أنظار العالم للمآسي والمعاناة التي يتعرضون لها بشكل يومي في السجون الإسرائيلية، وبدأ تخليد هذا اليوم منذ أن أقرّ المجلس الوطني الفلسطيني في دورته عام 1974 يوم 17 أبريل/نيسان من كل عام يوما للأسير الفلسطيني وهو ذات اليوم الذي تحرر فيه أول أسير فلسطيني بعد احتلال عام 1967، الأسير: محمود بكر حجازي.
ويحيي الفلسطينيون هذا اليوم داخل وخارج فلسطين بأنشطة متنوعة، ويسعى نشطاء فلسطينيون وأنصار للأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي من دول مختلفة إلى تدويل يوم الأسير، عبر إقامة فعاليات وأنشطة في عدد من دول العالم لتسليط الضوء على هذا الملف.
وتهدف الأنشطة التي تقام في هذه المناسبة إلى تحريك قضية الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، وإبراز معاناتهم، والتأكيد على حقوقهم التي كفلتها كل القوانين الدولية، وأهمية وواجب نشر قضيتهم والدفاع عنها بشكل مستمر.
هذا العام وبانتصار نوعي جديد للاسرى ، يُحيي الشعب الفلسطيني بأكمله في الداخل والخارج، يوم الأسير الفلسطيني،حيث يأتي يوم الأسير الفلسطيني هذا العام مختلفاً بعد ان حقق الأسرى في سجون الاحتلال انجازاً نوعياً فانتصروا في معركة الكرامة 2 بعد ثمانية أيام من الإضراب عن الطعام فقط، فاستجابت إدارة السجون لمطالبهم والتي كان أبرزها تركيب هواتف عامة في السجون وهي تحدث لأول مرة تحدث منذ 20 عاماً.
احصائيات للأسرى
بلغ عدد الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال اكثر من 6000 أسيرًا، منهم 48 سيدة، و230 طفلًا، ومن بين عدد الأسرى 500 معتقل إداري، دون تهمة واضحة، ويتزامن ذلك مع إحياء الفلسطينيين ليوم الأسير الفلسطيني.
كما بلغ عدد الأسرى النواب في سجون الاحتلال 8 أسرى، والمرضى 700 أسير، وأصحاب المؤبدات 570، والصحفيون المعتقلون 17، عدا عن وجود 50 من قدامى الأسرى الذين بلغت مدتهم أكثر من 20 عامًا.
ووصل عدد الأسرى الذين يقضون أحكامًا بالسجن الفعلي لفترات مختلفة 3447 أسيرًا، وفقا لمعطيات إحصائية، بينهم 537 صدرت بحقهم أحكامًا جائرة وقاسية بالسجن المؤبد، و484 أسيرًا صدر بحقهم أحكامًا لأكثر من 20 سنة وأقل من مؤبد.
ظروف مأساوية وصعبة
يعانى الأسرى في كلّ السجون من انتهاكات لا حصر لها في ظل تنكر الاحتلال للمواثيق الدولية ذات العلاقة بالأسرى، حيث يتفنن في ابتداع أساليب القمع والقهر بحقهم، ويبدع في اختراق الذرائع لتقليل حقوقهم وسحب الإنجازات التي حققوها عبر عشرات السنين من المعاناة .
ولا يزال الاحتلال يمارس سياسة العزل الانفرادي لفرض مزيد من القهر والتنكيل بالأسرى، وينفذ عبر وحداته الخاصة عمليات التفتيش التعسفية في أوقات متأخرة من الليل، والتي غالباً ما يرافقها اعتداء بالضرب والشتم والاستفزاز ومصادرة الأجهزة الكهربائية والأغراض الشخصية، هذا عدا عن الإهمال الطبي للمرضى، والحرمان من الزيارات ، وغيرها من أساليب التنكيل والتعذيب للأسرى والأسيرات.
سجون الاحتلال
يتوزع الأسرى الفلسطينيون داخل سجون الاحتلال في عدد من السجون، وأهمها سجن النقب وسجن مجدو، وسجن نفحه، معتقل أوهليكيدار، ومعتقل إيشل، وعزل الرملة (أيالون)، ومستشفى سجن الرملة، وسجن هداريم، وسجن شطة، وسجن جلبوع، وسجن الشارون، وسجن نفي ترستيا، وسجن الدامون.
الأسرى القدامى
من جهته، أفاد مركز أسرى فلسطين للدراسات بأن سلطات الاحتلال الإسرائيلي لا تزال تعتقل 46 أسيرا منذ أكثر من 20 عاما، بينهما 13 أسيرا أمضوا ما يزيد عن 30 عاما داخل سجون الاحتلال، أقدمهم الأسير كريم يونس.
وقال الناطق الإعلامي للمركز رياض الأشقر، في بيان وصل صدى نيوز نسخة عنه عشية يوم الاسير الفلسطيني، اليوم الثلاثاء، إن هؤلاء الأسرى لا زالوا يتمتعون بروح معنوية عالية، ولم يستطيع السجان الإسرائيلي كسر شوكتهم أو إضعاف عزائمهم، فمنهم من حصل على شهادات علمية عليا، ومنهم من ألف الكتب والقصص وغيرها.
وذكر الأشقر أن 26 أسيرا من هؤلاء الأسرى معتقلين منذ ما قبل (أوسلو) 1993م، وهم من يطلق عليهم اسم (الأسرى القدامى)، وكان من المفترض إطلاق سراحهم جميعا ضمن الدفعة الرابعة من صفقة إحياء مفاوضات التسوية بين السلطة والاحتلال عام 2013م.
وأضاف أن الأسرى القدامى يعانون معاناة مضاعفة كونهم أمضوا عشرات السنيين خلف القضبان، فجميعهم يشتكون ظروف صحية سيئة نتيجة عدم إجراء الفحوص الدورية لهم بشكل منتظم، وسوء أوضاعهم الحياتية.
وأشار إلى ارتقاء أحد الأسرى القدامى شهيدا قبل شهر ونصف وهو الأسير فارس أحمد بارود من مدينة غزة؛ نتيجة الإهمال الطبي المتعمد، وذلك بعد أن أمضى 28 عاما في سجون الاحتلال منذ اعتقاله عام 1991.
وطالب الأشقر المؤسسات الحقوقية والإنسانية بالتدخل للضغط على الاحتلال لإطلاق سراح هؤلاء الأسرى، ودعا وسائل الإعلام إلى تسليط الضوء على هذه الفئة.
صفقات وإضرابات
شهدت الحركة الأسيرة في تاريخها عدة صفقات تبادل، أفرج بموجبها عن آلاف الأسرى الفلسطينيين، إضافة إلى إفراجات ضمن العملية السياسية أو ما يسمى "بوادر حسن نية" من إسرائيل تجاه السلطة.
وبدأت الصفقات عام 1968 بين إسرائيل والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وأفرج بموجبها عن 37 أسيرا فلسطينيا، بعد اختطاف طائرة لشركة العال كانت تقل أكثر من مئة راكب، تلتها صفقات أخرى بينها الإفراج عن آلاف الأسرى مقابل ستة جنود كانت تأسرهم حركة فتح في جنوب لبنان.
وفي عام 1985 تم الإفراج عن 1150 أسيرا فلسطينيا وعدد من الأسرى العرب مقابل الإفراج عن ثلاثة جنود إسرائيليين أسرتهم الجبهة الشعبية في لبنان.
وإضافة إلى صفقات حزب الله اللبناني التي أفرج بموجبها عن مئات الأسرى، أفرجت إسرائيل منذ اتفاق أوسلو عام 1993 عن آلاف آخرين في إطار العملية السلمية، بحيث بقي في السجون أقل من مئتي أسير.
وفي 11 أكتوبر/تشرين الأول 2011 توصلت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل بوساطة مصرية لاتفاق لإطلاق 1027 أسيرا فلسطينيا في سجون الاحتلال مقابل إطلاق حماس الجندي الإسرائيلي الأسير في غزة منذ عام 2006 جلعاد شاليط، وعرفت بصفقة وفاء الأحرار.
وخاض الأسرى في السجون الإسرائيلية عدة إضرابات مطلبية جماعية وفردية لتحسين ظروفهم الاعتقالية، بينها إضراب سجن عسقلان عام 1970، الذي استشهد فيه الأسير عبد القادر أبو الفحم، وإضراب نفحة عام 1980 الذي استشهد إثره ثلاثة أسرى، وإضراب 1992، وإضراب مايو/أيار 2012 الذي أدى إلى إخراج الأسرى المعزولين وإعادة الزيارات لذوي أسرى غزة.
وفي أواخر عامي 2011 و2012 اتسع نطاق الإضرابات الفردية، بفضل إضراب الأسير عدنان خضر الذي سلط الضوء على الاعتقال الإداري ثم أفرج عنه، وتلته إضرابات أخرى لفترات متفاوتة أطولها إضراب الأسير سامر العيساوي منذ الأول من أغسطس/آب 2012.
كاتس: إسرائيل ستقيم بؤر استيطانية في شمال قطاع غزة
الجيش الإسرائيلي يحذر من تهديدات ضد إيران: سوء فهم قد يشعل الحرب
واشنطن تهاجم مجددا بالمحيط الهادي وتراشق بين ترامب ومادورو
إسرائيل تشن غارات جنوب لبنان وتحذر من تحالف الجيش اللبناني وحزب الله
انخفاض طفيف في أسعار تكاليف البناء بالضفة الغربية
الاحتلال يواصل خرق اتفاق وقف إطلاق النار في أنحاء متفرقة من قطاع غزة
ترامب يجدد نيته في السيطرة على "غرينلاند"










