مصادر لـ "صدى نيوز": المقاومة سلمت جثة كانت مدفونة تحت موقع عسكري إسرائيلي سابق
تقارير مميزة

مصادر لـ "صدى نيوز": المقاومة سلمت جثة كانت مدفونة تحت موقع عسكري إسرائيلي سابق

خاص صدى نيوز - كشفت مصادر ميدانية من فصائل المقاومة الفلسطينية، مساء اليوم الثلاثاء، أن الجثة التي سلمتها سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، كانت مدفونة أسفل موقع عسكري إسرائيلي انسحبت منه قوات الاحتلال في إطار اتفاق وقف إطلاق النار الذي نفذ في العاشر من أكتوبر 2025.

وبحسب المصادر التي تحدثت لـ "صدى نيوز"، فإن الجثة عثر عليها غرب وادي غزة في المنطقة الوسطى للقطاع، وتحديدًا شمال مخيم النصيرات.

وبينت المصادر، أن الجثة التي سلمت هذا المساء للصليب الأحمر والذي بدوره نقلها إلى الاحتلال الإسرائيلي، كانت مدفونة في المكان خلال تواجد جيش الاحتلال في المنطقة وكان قد وضع موقعًا عسكريًا مؤقتًا بالمكان لفترة طويلة.

ولفتت المصادر إلى أن عملية البحث عن الجثة استغرقت أسبوعين بسبب عمليات التجريف والتدمير الكبيرة التي أحدثها جيش الاحتلال بالمنطقة، ورغم ذلك لم يتمكن من الوصول إلى الجثة حينها وبقيت في مكانها حتى نجحت المقاومة في استخراجها أمس الإثنين.

وبينت المصادر أن جيش الاحتلال بقي يعمل في المنطقة ذاتها ويكثف من تواجده العسكري حتى قبل الليلة الأخيرة من إعلان وقف إطلاق النار.

وكانت سرايا القدس تستخدم المنطقة كموقع تدريب عسكري لها قبيل الحرب، ولاحقًا قصفته الطائرات الحربية الإسرائيلية ثم سيطرت عليه القوات البرية لفترات طويلة خلال الحرب.

وتبقى في قطاع غزة، جثتين لأسيرين إسرائيليين إحداها لدى كتائب القسام الجناح المسلح لحركة حماس، والأخرى لدى سرايا القدس.

ووفقًا لذات المصادر فإن عملية البحث عن الجثتين ستكون معقدة جدًا، خاصةً وأن مكان الجثتين بشكل دقيق غير معلوم، وأنه يجب البحث في مساحات واسعة بسبب عمليات التجريف الكبيرة التي قامت بها قوات الاحتلال في المناطق التي تتواجد بها الجثث.

وتدعي إسرائيل أن حماس تملك معلومات دقيقة حول مكان وجود الجثتين المتبقيتين.

ووفقًا لقناة 13 العبرية، كما ترجمت صدى نيوز، فإن إسرائيل منذ البداية كان لديها شكوك في إمكانية العثور على الجثث الثلاث، ولذلك غير متيقنة من إعلان الجهاد الإسلامي حتى تؤكد الفحوصات التي ستجري في معهد أبو كبير للجثة التي سلمت هذا المساء فيما إذا كانت الجثة لأي من أولئك الأسرى.