الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي لصدى نيوز: أموال دافعي الضرائب وراء مطالب الإصلاحات
أهم الأخبار

الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي لصدى نيوز: أموال دافعي الضرائب وراء مطالب الإصلاحات

صدى نيوز: أكدت نائبة رئيسة المفوضية الأوروبية والممثلة العليا للشؤون الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس، لصدى نيوز أن  أموال دافعي الضرائب الأوروبيين وراء مطالب الاتحاد الأوروبي للسلطة الفلسطينية بالإصلاحات.

جاء ذلك خلال لقاء صحفي عقدته كالاس مع عدد من الصحفيين، شارك فيه رئيس تحرير وكالة صدى نيوز مصعب جابر، في مقر المفوضية الأوروبية في العاصمة البلجيكية بروكسل اليوم الاثنين. 

وخلال اللقاء الذي شاركت فيه صدى نيوز طرحت المؤسسة الإعلامية سؤالين على الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية كايا كالاس. الأول تناول ما الذي يتوجب على السلطة الفلسطينية القيام به حتى يقتنع الاتحاد الأوروبي بأنها أنجزت الإصلاحات المطلوبة منها. أما الثاني فركز على المطالب الأوروبية المتعلقة بتعديل المناهج الفلسطينية، والتي تُفرض على الفلسطينيين فقط، دون أن تشمل المناهج الإسرائيلية، خصوصاً تلك المعتمدة في المستوطنات والتي تعزز الحقد والكراهية.

وقد جاء نص السؤال الأول كما طرحته صدى نيوز: "المسؤولون في السلطة الفلسطينية يتحدثون بأنهم قاموا بالإصلاحات المطلوبة منهم، لكن ما زال الاتحاد الأوروبي ودوله يطالبون يومياً بمزيد من الإصلاحات. فما الذي يجب أن تقوم به السلطة الفلسطينية حتى يقتنع الاتحاد الأوروبي بأنها أنجزت المطلوب منها؟"

وقالت كالاس لصدى نيوز: "الاتحاد الأوروبي يقدم الدعم ولديه مطالب، هناك دول تود الحصول على عضوية الاتحاد الأوروبي ويجب أن تلبي شروط الانضمام، الدول الأعضاء أو الدول المرشحة للانضمام لديها مطالب". وتابعت: "خصوصاً أننا نتحدث عن أموال دافعي الضرائب الأوروبيين، فبالتالي هذه الأمور مهمة ويجب أخذها بعين الاعتبار".

وأضافت: "المطالب تتعلق بتنفيذ سيادة القانون، وتطوير العملية القانونية، والتحول السلمي للسلطة. يجب أن يكون للشعب كلمته، وأن يتم تطوير الخدمات العامة التي تقدمها السلطة الفلسطينية".

وأردفت: "أنتم ستلتقون بأعضاء في البرلمان الأوروبي، وسيُوضحون لكم أن هناك تشريعات وقوانين يجب الالتزام بها لتقديم الدعم، وعلى السلطة الفلسطينية أن تطبق هذه القوانين".

ومع إصرار صدى نيوز على توضيح المطلوب بشكل مباشر، قالت كالاس: "لست أنا المسؤولة التي يجب أن أوضح ما هي الإصلاحات التي يجب أن تقوم بها السلطة الفلسطينية." وأكملت: "أنا ذهبت إلى فلسطين والتقيت برئيس الوزراء، وهو يقول إن هناك إصلاحات يجب أن نقوم بها".

وفيما يتعلق بالسؤال الثاني، قالت صدى نيوز: "الاتحاد الأوروبي يطالب بتعديلات على المناهج الفلسطينية، فلماذا لا يطبق ذلك أيضاً على الإسرائيليين، وخاصة في المستوطنات؟ فهناك مدارس دينية تعلم الأطفال كيف يطلقون النار على الفلسطينيين وتغرس فيهم الحقد على الشعب الفلسطيني. فهل الاتحاد الأوروبي، الذي يدعم إسرائيل مالياً أيضاً، يمارس نفس الضغوط على الحكومة الإسرائيلية كما يفعل مع الفلسطينية فيما يتعلق بالمناهج وتعديلها؟"

وقالت كالاس لصدى نيوز: "هذه المشكلة أصغر مما تُعرض. نحن لا ندعم الإسرائيليين بأموال دافعي الضرائب، بل هناك بعض المشاريع من مصادر معينة تُدفع للإسرائيليين".

وأضافت: "نحن لا نملك أدوات الضغط التي يمكن أن نمارسها على الإسرائيليين كما يفعل الأمريكيون".

وتابعت: "نحن على تواصل مع الإسرائيليين فيما يتعلق بالمناهج، كما نقول للفلسطينيين إنه يجب أن يسود الحق وأن يكون هناك تعايش بين الطرفين، وهذا العداء يجب أن يتوقف".