الاتحاد الأوروبي يطلق "فلسطين أونلاين": دعم الرواية الرقمية الفلسطينية (فيديو)
أهم الأخبار

الاتحاد الأوروبي يطلق "فلسطين أونلاين": دعم الرواية الرقمية الفلسطينية (فيديو)

صدى نيوز: نظم الاتحاد الأوروبي، اليوم الخميس في مدينة رام الله، فعالية "فلسطين أونلاين" بمشاركة رئيس الوزراء الفلسطيني الدكتور محمد مصطفى وعدد من الوزراء والمسؤولين، إلى جانب ممثل الاتحاد الأوروبي ألكسندر ستوتزمان، ومؤسسات إعلامية من بينها صدى نيوز. الحدث جمع صحفيين ومؤثرين ومبدعين فلسطينيين ودوليين، بهدف تسليط الضوء على الجهود الرقمية في دعم الرواية الفلسطينية، وتعزيز حضورها في الفضاء الإلكتروني رغم القيود والرقابة.

وقال ممثل الاتحاد الأوروبي في فلسطين، ألكسندر ستوتزمان في حديثه لصدى نيوز: "هذه هي المرة الأولى التي نُعقد فيها هذا المؤتمر، فلسطين أونلاين، الذي يجمع الشباب والمؤثرين والمؤسسات، وفلسطين لديها طاقة هائلة، وشباب رائع".

وأضاف: "65% من السكان الفلسطينيين أصغر من 30 عاما. وهنا يُجرى النقاش، ولهذا السبب يجتمع كل هؤلاء الأشخاص هنا ليومين في رام الله، قادمين من جميع أنحاء الضفة الغربية والقدس الشرقية، للمضي قدما، واستشراف المستقبل، وليتمكنوا عبر الإنترنت وخارجه، من صياغة السياسات، وبناء الحوار، وتجاوز الاستقطاب".

وأكمل: "فلسطين جزء من العالم، فلسطين جزء من القرن الحادي والعشرين، والشباب الفلسطيني جزء لا يتجزأ من كل ذلك، وهو مؤهل لذلك، وعلينا، نحن المجتمع الدولي والاتحاد الأوروبي والمؤسسات الفلسطينية، مساعدتهم على أداء هذا الدور على أكمل وجه".

من جانبه، أكد رئيس الوزراء د. محمد مصطفى الذي شارك في الفعالية، أن الحكومة تعمل على تطوير البنية الرقمية لتبقى فلسطين متصلة بالعالم؛ قائلا: "تمكين الصوت الفلسطيني رقمياً يعني ليس فقط إيصال روايتنا، بل يعني أيضاً بناء اقتصادٍ حديثٍ وفرصٍ جديدة للعمل للشباب والمبدعين، حتى يبقى صوت فلسطين حراً في العالم، وهذا ما نعول عليه مع الشركاء في القطاع الخاص والمجتمع المدني".

وشدد مصطفى على أنه في وجه الرقابة والحجب والانحياز الخوارزمي، سيتم مواصلة الضغط والعمل المنظّم مع الشركاء، لضمان أن يبقى الفضاء الرقمي مفتوحاً وعادلاً، ولضمان أن يُعامل الصوت الفلسطيني بما يستحق من احترام وإنصاف.

وقال رئيس الوزراء: "خلال الحرب على غزة، شاهد العالم بأسره الرواية الفلسطينية من مصدرها الأول من عدسات الفلسطينيين، من هواتفهم، من وجوههم التي حملت الحكايةْ دون وسطاء، حيث لم تعد القصةُ تمر عبر محرّرٍ أو عنوانٍ مُنتقى، أو من خلال سياسة تحريرية، بل خرجت إلى الفضاء كما هي صادقة، مؤلمة، حيّة".

وأشار مصطفى إلى أنه منذ بداية تكليف الحكومة التاسعة عشر كانت الرؤية واضحة في مخاطبة العالم وكسب مواقف المسؤولين والدبلوماسيين وصناع القرار والشعوب نحو السردية الفلسطينية، وتم تفعيل جهود السلك الدبلوماسي، وتكثيف مخاطبة دول وبرلمانات ومسؤولي العالم، والمؤسسات القانونية والإنسانية، لتبقى الرواية الفلسطينية حاضرة في مختلف مراكز صنع القرار الدولي.

وأضاف: "تعمل الحكومة بالشراكة مع القطاع الخاص لتوسيع البنية التحتية للألياف الضوئية، وتسريع إدخال الجيل الرابع للهواتف المتنقّلة، وتخفيض كلفة الوصول للخدمات، بما يساهم في تطوير الخدمات الرقمية، وتمكين المدارس والجامعات والنشطاء والرياديين من اتصال سريع وآمن بالعالم".

وتابع رئيس الوزراء: "نثمن دور السيد الرئيس محمود عباس في قيادة سفينتنا في هذه المرحلة الدقيقة، وفي بلورة وحمل الرواية الفلسطينية في كل المحافل الدولية لتكون هذه الرواية راسخة في ذاكرة الأجيال وفي الكتب وفي الفضاء الالكتروني الواسع أيضا".

وأردف مصطفى: "في زمن صارت فيه الصورة أقوى من البيان، والكلمة أقوى أنواع الأسلحة، يصبح الدفاع عن الحقيقة جزءاً من الدفاع عن الوطن، وهذا هو معنى فلسطين أونلاين أن نحكي الحياة نفسها، لا ما يسمح أن يروى منها".

وقدم رئيس الوزراء الشكر للاتحاد الأوروبي على تنظيم هذه الفعالية، والذي أثبت أنه شريك جدّي لفلسطين، خاصة في هذه الظروف الصعبة التي يمر بها الوطن، والشكر لكل من شارك في هذا الحدث الهام.

نقيب الصحافيين الفلسطينيين ناصر أبو بكر قال: "هذا المؤتمر الأول من نوعه بهذا الحجم وهذا الترتيب، وأيضا بوجود خبراء حقيقيين سيتحدثون بهذا المؤتمر".

وأضاف لصدى نيوز: "قدرة تأثير الصحافة والمؤثرين في تغيير الرأي العام مهمة، الإعلام هو إنتاج وتغيير، وجود وسائل الإعلام الحديثة استطعنا أن نرى من خلالها حجم التأثير في الرأي العام".

وأكمل أبو بكر: "أصبح الإعلام الرقمي والذكاء الاصطناعي والإعلام الحديث والسوشال ميديا، أمور واقعية في كل مكونات الحياة، وبالتالي امتلاكنا لهذه الوسائل سيعزز الرواية الفلسطينية أمام العالم وسيعري رواية الاحتلال". 

كما قال مدير مركز صدى سوشال إياد الرفاعي، لصدى نيوز: "لا يخفى على أحد أهمية العالم الرقمي والوجود الفلسطيني في العالم الرقمي، تحديداً في ظل الهجمة الكبيرة على السردية الفلسطينية، لذلك من المهم جداً إعطاء هذه المساحات لمناقشة مختلف القضايا المرتبطة بالعالم الرقمي، وتحديداً  بعد عامين من الإبادة".