خبير أمني إسرائيلي يحذر: نحن نفقد الشباب الأميركي إلى الأبد
صدى نيوز -حذر خبير أمني إسرائيلي من أن الولايات المتحدة تمر بمرحلة تحول عميق يرى أنها أخطر من أي أزمة دبلوماسية تشهدها إسرائيل حاليا، وتتمثل في خسارتها جيلا كاملا من الشباب الأميركي.
وأوضح أفيشاي بن ساسون غورديس -الباحث الأول في معهد دراسات الأمن القومي التابع لجامعة تل أبيب– في مقالة نشرتها صحيفة جيروزاليم بوست، أن هذا التحول لا يتعلق بخلاف سياسي عابر، بل بانقطاع تاريخي بين جيلين، قد يترك إسرائيل من دون حليف شعبي في الولايات المتحدة خلال عقود قليلة قادمة.
وأكد أن مكانة إسرائيل تدهورت عالمياً بعد حربها في قطاع غزة، حتى بين حلفائها الغربيين الذين بدأ بعضهم يدعم مقاطعتها أو يقيّد صادرات السلاح إليها، في حين اعترفت دول أخرى بدولة فلسطينية.
لكن التدهور الأبرز -في رأيه- حدث داخل الولايات المتحدة، حيث أظهرت استطلاعات الرأي، أن غالبية الأميركيين لا يوافقون على أداء إسرائيل في غزة، وأن النظرة السلبية تجاهها وصلت إلى مستويات غير مسبوقة، بل إن التعاطف مع الفلسطينيين يتفوق الآن في بعض الاستبيانات على التعاطف مع إسرائيل.
حملة العلاقات العامة لا تكفي لإنقاذ إسرائيل، "بل فقط تغيير السياسات تجاه الفلسطينيين ودمج الأقليات داخل إسرائيل يمكن أن يوقف الانهيار في صورة إسرائيل لدى الجيل الصاعد".
وقال إن هذه المشاعر "السلبية" انعكست في استطلاع أجرته جامعة كوينيبياك في أغسطس/آب الماضي، حيث أيّد 60% من المشاركين تقييد المساعدات العسكرية الأميركية لإسرائيل.
وأضاف أنه مع دخول وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ، تواجه إسرائيل مهمة صعبة لإعادة بناء مكانتها الدولية.
غير أن ما يثير قلق الكاتب ليس التحوّل اللحظي في الأرقام، بل من يقود هذا التحول، وهو الجيل الأميركي الشاب، خصوصا الفئة العمرية بين 18 و34 عاماً.
فقد أظهرت الاستطلاعات، أن موقف هذه الفئة العمرية هي الأشد نقدا لإسرائيل مقارنة بالأجيال الأكبر سنّا، وهذا الاختلاف لا يرتبط بالانتماء الحزبي؛ فالديمقراطيون والجمهوريون الشباب يميلون إلى النظرة السلبية.
وحتى بين المسيحيين الإنجيليين البيض، الذين لطالما كانوا الداعم الشعبي الأقوى لإسرائيل، فقد تراجع التأييد عند شبابهم تراجعا لافتا. ويصف الكاتب هذا التراجع بأنه "الهاوية الجيلية".
ويربط الخبير الأمني هذا التحول بثلاثة عوامل: الأول أن لحظات التكوين السياسي لهذا الجيل حدثت خلال حرب غزة، حيث ارتبطت صور الدمار في وعيهم بعبارات من قبيل "الإبادة الجماعية" و"العنف الاستعماري"، توازيا مع حركات العدالة الاجتماعية وحرية التعبير داخل الجامعات الأميركية.
ومن هذا المنطلق، أصبحت إسرائيل "رمزا للصراع ضد الظلم" ترسّخ في وعي هذا الجيل الجديد.
والثاني أن هذا الجيل لا يحمل أي ذاكرة لمحرقة اليهود (الهولوكوست) إبان الحرب العالمية الثانية، أو الحرب الباردة، أو مفاوضات السلام، بل يرى كثير منهم في إسرائيل دولة تابعة تُثير المشكلات في أفضل الأحوال.
والعامل الثالث في هذا التحول يكمن -بحسب المقال- في أن مناخ العلاقات الاجتماعية يجعل الشباب الأميركي غير المهتم بالسياسة يتجنب التعبير عن دعم إسرائيل حتى لا يصبحوا منبوذين داخل مجتمعاتهم، مما يدفع كثيرين إلى الصمت حتى إن لم يكونوا معادين لها.
وفي تقدير كاتب المقال، فإن هذا التحول بدأ يترك أثره في السياسة الأميركية؛ فقد صوّت أكثر من نصف الديمقراطيين في مجلس الشيوخ لتقييد مبيعات السلاح لإسرائيل، في حين برز سياسيون شباب -مثل زهران ممداني عمدة نيويورك المنتخب- يتبنون مواقف صريحة مناهضة للصهيونية.
ويخلص الكاتب إلى أن حملة العلاقات العامة لا تكفي لإنقاذ إسرائيل، "بل فقط تغيير السياسات تجاه الفلسطينيين ودمج الأقليات داخل إسرائيل، فإنه يمكن أن يوقف الانهيار في صورة إسرائيل لدى الجيل الصاعد".
المصدر: هآرتس
الشيخ يستقبل وفداً رفيع من الاتحاد الأوروبي
مركز الاتصال الحكومي: تعديل وزاري في حقيبتي المالية والنقل والمواصلات
إصابة شاب برصاص جيش الاحتلال شمال القدس
كتائب القسام تسلم جثة الضابط الإسرائيلي هدار غولدن
ارتفاع حصيلة العدوان على قطاع غزة إلى 69,176 شهيدا و170,690 مصابا
قوات الاحتلال تهدم منزلا في بلدة بروقين غرب سلفيت
مستوطنون يستولون على منزل عائلة شويكي في حي بطن الهوى










