تقارير إسرائيلية: لا اختراق حتى الآن بشأن مفاوضات الحرب على غزة
أهم الأخبار

تقارير إسرائيلية: لا اختراق حتى الآن بشأن مفاوضات الحرب على غزة

صدى نيوز - ذكرت تقارير إسرائيلية، الأحد، أنه ما مِن اختراقة بشأن مفاوضات الحرب على غزة، فيما يعمد رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو إلى بثّ التفاؤل، كي لا يظهر كمن يضع العقبات أمام الإدارة الأميركية.

وستُجرى محادثات التفاوض المقررة في مصر، الإثنين، من دون مشاركة المبعوث الأميركي، ستيف ويتكوف، ومستشار ترامب وصهره، جاريد كوشنر، وكذلك من دون الوزير الإسرائيلي، رون ديرمر، الذي قد ينضمّ إليها لاحقا.

بينما يرأس رئيس حركة حماس في قطاع غزة، خليل الحيّة، الوفد المفاوض، الذي وصل القاهرة، مساء الأحد، في أول تحرّك له، بعد نجاته من محاولة اغتيال إسرائيلية استهدفت وفد الحركة في الدوحة، في التاسع من أيلول/ سبتمبر الماضي.

وأوردت هيئة البثّ الإسرائيلية العامّة ("كان 11")، أنه "لا توجد حاليًا، أي مؤشرات على حدوث اختراقة في المفاوضات"، نقلا عن مصادر.

وذكرت المصادر أن "هناك فجوات بين إسرائيل وحماس، وعلينا انتظار بدء المحادثات في شرم الشيخ، لمعرفة مدى قرب الطرفين من التوصل إلى اتفاق".

كما لفتت هيئة البثّ الإسرائيلية إلى أن المقرّبين من نتنياهو، يقولون إنه "يُظهر تفاؤلًا"، على غرار الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، "حتى لا يبدو للأميركيين، وكأنه يضع العقبات للمحادثات".

"ضوء أخضر" من الائتلاف الحكومي... شريطة استئناف الحرب ما لم يُنزع السلاح

وفي سياق ذي صلة، حصل نتنياهو على "ضوء أخضر" من معظم كبار مسؤولي ائتلافه الحكوميّ، للمضيّ قُدما في تنفيذ المرحلة الأولى من الصفقة، وفق "كان 11".

وذكر تقرير القناة أن وزير المالية، بتسلئيل سموتريتش، ووزراء آخرون، سيصوتون ضد الاتفاق "مبدئيًا"، غير أن ذلك لن يؤدي إلى حلّ الحكومة في المرحلة الأولى.

ووفق التقرير، فإن "الخط الأحمر الذي حدده سموتريتش ووزراء آخرون؛ هو عدم نزع سلاح قطاع غزة".

وفي السياق ذاته، أوردت القناة الإسرائيلية 12 أن وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير وسموتريتش، قد "طالبا نتنياهو بضمانات بالعودة للحرب، إذا لم تتخلّ حماس عن سلاحها".

يأتي ذلك فيما قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زامير، خلال تواجده عند محور "نتساريم" في قطاع غزة، الأحد، إنه ما مِن وقف لإطلاق النار حاليًّا، وإنما "تغيير في الوضع العملياتيّ"، مشيرا إلى أن "القيادة السياسية تستغل الأدوات والإنجازات التي حققتموها (عناصر جيش لاحتلال) في العمل العسكري، وتُترجمها إلى إنجاز سياسيّ".

وكان الوزيران المتطرّفان، سموتريتش وبن غفير، قد هاجما نتنياهو لقراره المزعوم بوقف القصف على غزة، لصالح المفاوضات، إذ قال الأول إن هذا "خطأ فادح يُمثل وصفة أكيدة لإضاعة حماس للوقت وتآكل الموقف الإسرائيلي بشكل متزايد؛ سواء في ما يتعلق بإطلاق سراح الرهائن دفعة واحدة خلال 72 ساعة، أو في ما يتعلق بالهدف الرئيسي للحرب المتمثل في القضاء على حماس وتفكيك غزة بالكامل"؛ بينما قال الثاني إنه "إذا استمرت حماس في التواجد بعد إطلاق سراح جميع الرهائن، فلن نكون جزءًا من الحكومة".

وفي وقت سابق، الأحد، تعهد رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، بأن إسرائيل لن تشرع في تنفيذ أي بند من بنود خطة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، للتهدئة في غزة قبل إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين لدى فصائل المقاومة الفلسطينية في القطاع.

وقال نتنياهو خلال لقاء جمعه بأعضاء "منتدى البطولة" الذي يمثل عائلات جنود قتلوا في هجوم 7 تشرين الأول/ أكتوبر والحرب على غزة، على خلفية المساعي الدولية لصفقة تبادل أسرى تقودها واشنطن: "حتى يعودَ آخرُ المختطفين إلى إسرائيل، لن ننتقل إلى أي بند آخر". وكرر نتنياهو التزامه بأن بند الإفراج عن جميع المختطفين، الأحياء والأموات، هو الشرط المسبق لمباشرة أي من بنود خطة ترامب.

وذكر أنه "لن ننتقل إلى أي بند من بنود خطة البنود الـ21، قبل إتمام تنفيذ البند الأول، المتعلق بإطلاق سراح جميع المختطفين، الأحياء والأموات"، وأضاف نتنياهو: "حتى آخر مختطف، جميعهم، لا يُعاد إلى الأراضي الإسرائيلية، لن ننتقل إلى أي بند آخر". وأضاف أن ذلك يأتي في ظلّ ضغطٍ على حماس ناتج عن "ضغط أميركي وعزلة الحركة دوليا وعربيا".

وأعلنت الحكومة الإسرائيلية، أن وفدها المفاوض، سيتوجه إلى مصر في وقت لاحق، اليوم الأحد، من أجل إجراء محادثات غير مباشرة مع حركة حماس، من المقرر أن تبدأ الاإثنين.

وقالت ناطقة باسم الحكومة الإسرائيلية لصحافيين، إن "الوفد سيغادر الليلة، ويرتقب أن تبدأ المحادثات غدا"، لافتة إلى أنها ذات طابع "تقني".