
دعا لإنهاء حرب غزة.. ترمب: الاعتراف بدولة فلسطين «مكافأة» على «الفظاعات»
صدى نيوز - قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، اليوم (الثلاثاء)، في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، إن اعتراف عدد من حلفاء واشنطن بدولة فلسطين يشكّل «مكافأة» لحركة "حماس" على «فظاعات مروعة».
وصرّح ترمب "هذه مكافأة على فظائع مروّعة، بما في ذلك (هجوم) السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، حتّى بعد رفضهم (أي "حماس") الإفراج عن الرهائن أو الموافقة على وقف لإطلاق النار".
وقال الرئيس الأميركي إنه أنهى «7 حروب حول العالم في 7 أشهر» مضيفا أنه ينبغي «علينا أن ننهي الحرب في غزة وأن نتفاوض على السلام وإعادة الرهائن فورا».
وأشار ترمب خلال خطابه، إلى أنه لا يمكن السماح لإيران بحيازة أسلحة نووية.
وأضاف "موقفي بسيط للغاية: لا يمكن السماح للراعي الأول للإرهاب في العالم بامتلاك أخطر سلاح في العالم".
وانتقد الرئيس الأميركي الأمم المتحدة، معتبرا أن المنظمة لا تساهم في بناء السلام.
واستهزأ بالمبنى الذي تتخذه مقرّا في الولايات المتحدة. وقال "تتمتّع الأمم المتحدة بقدرات هائلة، ولطالما قلت ذلك، فإن قدراتها هائلة هائلة، لكنها لا ترقى حتّى ولو بقليل إلى المستوى المطلوب"، مشتكيا في خطابه من سلالم إلكترونية معطلّة في مبنى المنظمة في نيويورك.
وذكر الرئيس الأميركي أن "خطابات الأمم المتحدة الفارغة لا تنهي الحروب".
وأشاد ترمب أنه قام ببناء علاقات ثمينة مع السعودية ودول الخليج.
ودعا ترمب، في كلمته الثلاثاء، الدول الأوروبية الى "الكفّ فورا" عن شراء النفط من روسيا، متّهما الصين والهند بأنهما أكبر مموّلين للحرب التي تخوضها موسكو في أوكرانيا.وقال في إشارة إلى الأوروبيين "عليهم أن يوقفوا فورا كل مشتريات الطاقة من روسيا. والا فإننا جميعا نضيع الكثير من الوقت".
وفي ملف الهجرة، ذكر ترمب أن لا مهاجرين غير شرعيين دخلوا أميركا خلال الشهور الماضية. وصرّح قائلاً إن «الأموال تتدفق على أميركا ونبني حاليا أفضل وأعظم اقتصاد». وتابع «في ولايتي الأولى بنيت أفضل اقتصاد في تاريخ العالم وهذه المرة أعمل على اقتصاد أفضل».
وأضاف «منذ استلامي زمام السلطة حققنا استثمارات قيمتها 17 تريليون دولار». وقال ترمب إن أميركا لديها حاليا أقوى جيش وأقوى اقتصاد وأقوى علاقات في العالم.
واتهم الإدارة السابقة (إدارة الرئيس السابق جو بايدن) بأنها أورثت أميركا كوارث اقتصادية.
فيما قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، خلال الكلمة الافتتاحية لأعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ80، إن لا شيء يبرر العقاب الجماعي للشعب الفلسطيني، والتدمير الممنهج لمقدرات حياته.
وذكر الأمين العام أنه عندما تقلّ المساءلة، تزداد المقابر، وحثَّ مجلس الأمن على أن يكون أكثر تمثيلاً وشفافية وفاعلية. وصرَّح غوتيريش قائلاً: «لا شيء يبرر هجوم (حماس) في 7 أكتوبر (تشرين الأول) ولا العقاب الجماعي للفلسطينيين».
وأضاف أن الحل الوحيد القابل للتطبيق لإحلال السلام في الشرق الأوسط هو «حل الدولتين». وقال إن المجاعة أُعلنت في غزة رغم إعلان تدابير من محكمة العدل الدولية، وإنه يجب تنفيذ هذه التدابير فوراً.
وحذَّر غوتيريش من أن خفض الدعم المالي للمساعدات الإنسانية يسبب فوضى. وقال: «إن خفض مساعدات التنمية يسبِّب فوضى. هذا حكم بإعدام كثيرين، وسرقة لمستقبل عدد أكبر»، من دون أن يذكر بالاسم الولايات المتحدة التي خفَّضت بشكل ضخم الدعم الذي تقدِّمه للمؤسسات الدولية منذ عودة الرئيس دونالد ترمب إلى البيت الأبيض.
وأتت كلمة غوتيريش قبيل إلقاء الرئيس الأميركي خطابه أمام الجمعية العامة.
وقال الأمين العام «في مفارقة في زماننا: نعرف ما الذي نريده إلا أننا ننزع طوق النجاة نفسه الذي يجعل (الحصول على) ذلك ممكنا». وأشار إلى الأزمات المتفاقمة في عدد متزايد من البلدان وحذّر من خطر انتشار الأسلحة النووية. وقال إن «العديد من الأزمات تتواصل دون رادع فيما يهيمن الإفلات من العقاب. الخروج عن القانون عدوى تقود إلى الفوضى وتسرّع الإرهاب ومخاطر (الأسلحة) النووية المتاحة للجميع».
لكنه لفت إلى وجود بارقة أمل، مشيرا إلى وقف إطلاق النار بين كمبوديا وتايلاند والاتفاق بين أذربيجان وأرمينيا الذي «لعبت الولايات المتحدة دور الوساطة فيه».
وحذّر من أن «أسس السلام... تتضعضع تحت ثقل الإفلات من العقاب وانعدام المساواة واللامبالاة». وأضاف أن «دولا ذات سيادة تتعرض إلى الغزو. الجوع يستخدم سلاحا. الحقيقة يتم إسكاتها. يتصاعد الدخان من المدن التي تتعرض للقصف. يزداد الغضب في مجتمعات المفككة وتبتلع البحار التي يرتفع منسوبها السواحل». وأكد أنه «حول العالم، نرى بلدانا تتصرف وكأن القواعد لا تُطبّق عليها. نرى بشرا يُعاملون وكأنهم أقل من البشر».
وتحدى الأمين العام للأمم المتحدة قادة العالم، الثلاثاء، لاختيار مستقبل يسود فيه سيادة القانون على استخدام القوة، ويتحلّى فيه المجتمع الدولي بالتعاون بدلاً من التنافس على المصالح الذاتية. وقال غوتيريش إن مؤسسي الأمم المتحدة واجهوا نفس التحديات قبل 80 عاماً، وفق ما نقلته وكالة «أسوشييتد برس».
وأضاف في كلمته السنوية حول «حال العالم»: «لقد دخلنا في عصر من الاضطرابات العشوائية والمعاناة الإنسانية المستمرة، وأصبحت ركائز السلام والتقدم مهددة بفعل الإفلات من العقاب وعدم المساواة واللامبالاة».
وأوضح غوتيريش أن أول واجب على القادة هو اختيار السلام، ودون أن يسمي أي دولة، حث جميع الأطراف، بما في ذلك الدول الأعضاء في الجمعية العامة، على وقف دعم أطراف النزاع في السودان.
ولم يذكر غوتيريش إسرائيل، لكنه انتقد بشدة إجراءاتها في غزة، قائلاً إن حجم القتل والدمار هو الأسوأ خلال فترة توليه منصب الأمين العام التي قاربت تسع سنوات، وأنه «لا شيء يمكن أن يبرر العقاب الجماعي للشعب الفلسطيني».
وعلى الرغم من تأكيد غوتيريش مراراً أن المحكمة وحدها هي المختصة في تحديد ما إذا كانت إسرائيل ارتكبت إبادة جماعية في غزة، إلا أنه أشار إلى الدعوى التي رفعتها جنوب أفريقيا أمام أعلى محكمة في الأمم المتحدة بموجب اتفاقية منع الإبادة الجماعية، وأكد على أهمية الإجراءات الاحترازية الملزمة قانونياً، لا سيما حماية المدنيين الفلسطينيين.
وقال غوتيريش إنه منذ صدور حكم محكمة العدل الدولية في يناير (كانون الثاني) 2024، تفاقم القتل، وأُعلن عن مجاعة في بعض مناطق غزة، مشيراً إلى أنه يجب تنفيذ قرارات المحكمة «بشكل كامل ودون تأخير».

إردوغان: إسرائيل تقتل طفلاً في غزة كل ساعة منذ 23 شهراً

محدث: شهيد وعدة إصابات برصاص الاحتلال والمستعمرين في المغير شمال شرق رام الله

وول ستريت جورنال: هذا ما يخاطر به نتنياهو حال ضم الضفة الغربية

سفير إسرائيلي سابق: تآكل الملحق الأمني لكامب ديفيد ينذر بمواجهة مع مصر

إصابتان إحداهما خطيرة برصاص قوات الاحتلال في الخليل

انقسام أمريكي غير مسبوق حول دعم إسرائيل: اليمين يراجع مواقفه والديمقراطيون يزدادون انتقادا

مجلس الوزراء يدعو لترجمة المواقف الدولية إلى خطوات عملية لوقف الحرب وإعادة الإعمار
