ديرمر يجتمع بويتكوف في لندن لبحث إمكانية استئناف مفاوضات غزة
أهم الأخبار

ديرمر يجتمع بويتكوف في لندن لبحث إمكانية استئناف مفاوضات غزة

صدى نيوز - يجتمع وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، بالمبعوث الرئاسي الأميركي، ستيف ويتكوف، الليلة في لندن، وذلك لبحث إمكانية استئناف المفاوضات بشأن صفقة شاملة تشمل إطلاق سراح جميع الأسرى وإنهاء الحرب على قطاع غزة.

جاء ذلك بحسب ما نقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مصادر وصفتها بالمطلعة، مساء الأربعاء، مشيرة إلى أنّ وفدًا قطريًا رفيع المستوى موجود أيضًا في العاصمة البريطانية، ومن المتوقع أن يعقد اجتماعات منفصلة مع المبعوث الأميركي. ولفت التقرير إلى مساع أميركية تهدف إلى "إعادة الدوحة إلى قيادة الوساطة بين إسرائيل وحركة حماس".

ونقل عن أحد المصادر أنّ "الأميركيين يتوسطون حاليًا بين إسرائيل وقطر في محاولة لإيجاد صيغة تسمح بتجاوز الأزمة التي فجرها الهجوم الإسرائيلي على قيادات من حماس في الدوحة"، مشيرا إلى أنّ واشنطن تضغط على تل أبيب لاتخاذ خطوات تهدف إلى خفض التوتر وإصلاح العلاقات مع الدوحة.

وأضاف مصدر آخر أنّ التقديرات الأميركية تشير إلى وجود "فرصة خلال الأسبوعين المقبلين لاستئناف المفاوضات بين إسرائيل وحماس رغم بدء العملية البرية في مدينة غزة"، لكنه شدّد على أنّ تحقيق ذلك "لن يكون ممكنًا طالما استمرّت الأزمة القائمة بين قطر وإسرائيل".

وأوضح المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، الثلاثاء، أن استئناف المفاوضات وجهود الوساطة لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل والأسرى، لا يبدو واقعيا في ظل رغبة إسرائيل بقصف المفاوض ودولة الوساطة.

وتعرضت قطر لعدوان إسرائيلي، يوم الثلاثاء التاسع من أيلول/ سبتمبر الجاري، استهدف اغتيال قادة الوفد المفاوض لحركة حماس الذي تواجد في الدوحة، لكن سرعان ما أكدت الحركة فشل العملية ونجاة قادتها.

ولاحقا عاد نتنياهو وهدد باستهداف مسؤولي الحركة مجددا. وكان وفد حماس يعتزم مناقشة مقترح أميركي لوقف النار في غزة قبل تعرضه للهجوم، لكن محاولة الاغتيال خلطت الأوراق وعطلت المسار الهادف لوضع حد لحرب الإبادة على قطاع غزة.

وعُقدت في العاصمة القطرية الدوحة، يوم 15 أيلول/سبتمبر 2025، قمة عربية–إسلامية طارئة بمشاركة قادة ورؤساء حكومات من 57 دولة، وذلك ردًا على العدوان الإسرائيلي الذي استهدف قطر في التاسع من الشهر ذاته.

وأظهرت القمة تضامنًا واسعًا مع الدوحة، بما يعكس مكانتها الإقليمية والدولية، حيث سعى المشاركون إلى بلورة رد جماعي مؤثر، وتدارسوا الإجراءات السياسية والدبلوماسية الواجب اتخاذها إزاء ما وصفوه بالاعتداء الإسرائيلي غير المسبوق على دولة تقوم بدور الوسيط.

وشددت الخطابات الرسمية خلال القمة على خطورة السياسات الإسرائيلية، مجمعة على إدانة استهداف دولة وسيطة، ومؤكدة أن عدم الرد سيشجع إسرائيل على التمادي في اعتداءاتها على الدول العربية والإسلامية.