مصرع 6 أشخاص في احتجاجات بإندونيسيا وسط استنفار أمني واسع

صدى نيوز - تشهد إندونيسيا حالة من التوتر الأمني المتصاعد بعد مقتل 6 أشخاص خلال احتجاجات غاضبة اندلعت بسبب انخفاض الأجور مقابل الامتيازات المالية الممنوحة للمسؤولين.

وبدأت الاحتجاجات الإثنين الماضي بشكل سلمي في مدن رئيسية بإندونيسيا، من ضمنها العاصمة جاكرتا، تنديدا بالأجور المنخفضة والمخصصات التي تقدم للمسؤولين.

واتسع نطاق الاحتجاجات ليشمل مدنا رئيسية في الأرخبيل، بينها يوغياكرتا وباندونغ وسيمارانغ وسورابايا في جاوة، وميدان في مقاطعة سومطرة الشمالية.

وامتدت المظاهرات من العاصمة جاكرتا إلى مدن رئيسية في جاوة وسومطرة، حيث رافقها أعمال عنف وحرق ونهب، ما دفع السلطات إلى نشر قوات مدرعة وإقامة نقاط تفتيش في محيط البرلمان والشوارع الحيوية.

وتحت ضغط الشارع، أعلن الرئيس برابوو سوبيانتو، تراجعا جزئيا عن بعض الامتيازات المثيرة للجدل، بينها بدل السكن المقدر بثلاثة آلاف دولار، كما ألغى زيارة رسمية إلى الصين.

وفي خطاب متلفز، أكد احترام حرية التعبير، لكنه حذّر من أن تحول المظاهرات إلى فوضى واعتداءات يُعد "خيانة وإرهابًا" لن تتسامح معه الدولة.

الاحتجاجات، التي بدأت سلمية، ازدادت اشتعالا عقب مصرع سائق شاب دهسته مركبة مدرعة خلال التظاهرات، ما فجر غضبا شعبيا واسعا ورفع سقف المطالب بمحاسبة المسؤولين عن الحادثة، في وقت تتزايد المخاوف من اتساع رقعة الاضطرابات في أكبر دولة مسلمة من حيث عدد السكان.

وتحسبا لاندلاع المزيد من التظاهرات اليوم الإثنين في أنحاء جديدة من الدولة الأرخبيل أقامت الشرطة نقاط تفتيش في أنحاء العاصمة جاكرتا، وقال ناطق باسم الشرطة إن عناصرها يقومون بدوريات في المدينة أيضا "لحماية المواطنين وإعطاء شعور بالأمان".

وحذر وزير الدفاع سجافري شمس الدين أمس من أن الجيش والشرطة سيتخذان "إجراءات حازمة" ضد ما وصفهم "بمثيري الشغب واللصوص" بعد نهب منزل وزير المالية.