هذه قواعد تربية الاطفال
صحة

هذه قواعد تربية الاطفال


رام الله - صدى نيوز - مسألة تأديب الطفل ومعاقبته جدلاً واسعًا بين التربويين، فمنهم من يرفض العقاب جملة وتفصيلاً، ومنهم من يبدي تحفّظه، ومنهم من يوافق عليه، وإنّما بشروط. ولكنهم جميعًا يتّفقون على أن الأطفال عمومًا يحتاجون إلى قواعد تقوّم سلوكهم. 
فالطفل يشعر بالأمان عندما يعرف ماذا يتوقّع منه أهله وأين حدوده. وبحسب التربويين فإنّ مرحلة الطفولة المبكرة هي الوقت المناسب ليُطلع الأهل الطفل على عواقب تصرفاته السيئة. 
ففي هذه الفترة مرحلة يبدأ فيها تعلّم السيطرة على أفعاله والمحافظة على جسده، لذا فإنه من الضروري أن تكون هذه القواعد والحدود ملائمة لسنّ الطفل وقدرته على الفهم. 
أمّا إذا حاول الطفل أن يضرب بعرض الحائط القواعد والحدود التي تضعها الأم، فإن ذلك يكون محاولة منه لاختبار قدرتها على تنفيذها، ومعرفة إلى أي مدى تسمح له بتخطّيها.

                   
قواعد التربية التي لا يمكن التهاون بها:

• على الأهل أن يضعوا حدودًا منطقية وأن يتمسّكوا بها. فالطفل يشعر بالارتباك والتوتّر عندما تسمح له أمه القيام بأمر ما، وتمنعه عنه في اليوم التالي.

• على الوالدين أن يتّفقا على نمط واحد في التربية وتجنّب السماح للطفل بأن يستغلّ أحدهما، ويحاول أن يُشعل بينهما خلافًا في الرأي حول تصرّف قام به متخطّيًا الحدود.

• التأكد من أن الطفل يفهم معنى القواعد التي عليه التقيّد بها، لذا على الأم أن تشرح الهدف منها، كأن تشرح له مثلاً لماذا عليه أن يعيد ألعابه بعد أن ينتهي من اللعب بها.

• إعطاء تعليمات محدّدة عندما تطلب الأم من طفلها القيام بأمر ما.

• توضيح أسباب العقاب، فمثلاً إذا ضرب الطفل أحد رفاقه، عليها أن تشرح له أنه سيعاقَب لأنّه لم يلتزم بما طلبت منه. ولكن حذار أن ينال الطفل عقابًا مزدوجًا، أي أن تعاقبه أمّه ثم يأتي والده ويعاقبه.

• مدح الطفل عندما يُحسن التصرّف، إذ لا يجوز أن يعلّق الأهل على تصرّفاته السيئة فقط. فالثناء على أفعاله الحسنة يكون له صدى إيجابي على المدى الطويل.

• عدم إطلاق التهديدات من دون تنفيذها. لذا على الأم أن تهدّد بالعقاب إذا أرادت فعلاً تنفيذه، وإلاّ فلن يأخذ الطفل مسألة العقاب على محمل الجدّ، وسيتخطّى القواعد من دون خوف.

• التأكيد للطفل أن محبة والديه لا تتغيّر حتى وإن عاقباه. لذا، من الضروري أن يفهم أن العقاب لا يعني أن والديه يكرهانه.

• منح الطفل فرصة تقويم تصرفه أو الاستجابة لطلب الأم قبل معاقبته. مثلاً، إذا كان يركل الطاولة، يمكن الأم أن تطلب منه أن يخرج إلى الحديقة ويلعب بالكرة، وإذا تجاهل الأمر يمكنها تحذيره من عاقبة عدم تنفيذ طلبها. أو مثلاً إذا رفض توضيب ألعابه، يمكنها أن تقول له بهدوء إنها سوف تعدّ إلى العشرة، وعليه خلال ذلك أن يسرع في ترتيبها، وإلا سوف تعاقبه، كما عليها ألا تسمح له بمناورتها كي تبدّل رأيها.