
والدة الشهيدة وصال تنادي: تعالي يمَّا تسحَّري معنا!
رمضان حزين على والدتها
رام الله - صدى نيوز - "يمَّا يا وصال قومي تسحري تأخرتي.. وصال تعالي حضري معنا الفطور".. كلمات تجري سهواً على السِّنة والدة واخوة الشهيدة الطفلة وصال الشيخ خليل (14 ربيعاً) في نهار وليل شهر رمضان المبارك الذي كانت تَمْلَؤُهُ "وصال" بالعبادات إلى جانب مسامَرتها أهلها حتى ساعة متأخِّرة من ليله.
عندما تتذكر والدة الشهيدة "وصال" ومعها أولادها الخمسة أنَّ لا أحداً في غرفة "وصال"، وأنَّ "حبيبة قلوبهم" رحلت حيثُ الخلود الدائم، تبكي الام والإخوة بكاءً حاراً، يلحقونه بالدعاء لها بالرحمة والغفران.
تقول ريم أبو عرمانة (43 عاماً) والدة الشهيدة وصال "رمضان حلَّ علينا ونحن نفتقد وصال، كانت -رحمها الله- تشاركنا في كل تفاصيل الشهر، هي روح الدار، كانت تشاركنا تحضير الفطور والسحور.. لكن ما يهونُ علينا مصابنا أنها في مَقْعَد صِدْق عِنْد مَلِيك مُقْتَدِر".
واستشهدت الطفلة وصال الشيخ خليل برصاص القناصة الإسرائيليين خلال مشاركتها في "مليونية العودة" في تاريخ 14/ مايو.
وعلى الرغم من صغر سن الشهيدة الطفلة "الشيخ خليل" إلا أنها كانت تحرصُ على المشاركة في مسيرات العودة، ولم تتغيب منذ بدء فعاليات المسيرة ولو ليومٍ واحد، حيث كانت تعتبر المشاركة "واجب وطنيّ وفرض عليها".
وتقول والدتها: كانت أسمى أمانيها أن تستشهد في سبيل الله، حتى أنها أصيبت في تاريخ 6/مايو (أي قبل استشهادها بثمانية أيام) بالاختناق جراء استنشاقها الغازات السامة ودخلت العناية المُركزة، وعندما خرجت من العناية أصرَّت على المشاركة في فعاليات المسيرة حتى ما لا نهاية.
عشية الشهادة مازحت وصال شقيقاتها الثلاث وهي تتناول طعام العشاء برفقتهن قائلةً "ربما تكون هذه هي اللُّقمة الأخيرة لي بينكن، فقد أعود يوم غدٍ (يوم المجزرة) شهيدة"، وهو ما حصل.
في حينها جاءت الكلمات مدوّية على مسامع شقيقاتها ووالدتها، وأثارت لديهن بعضاً من المخاوف والقلق؛ خاصة وأن "وصال" تشارك دائماً في مسيرات العودة وكسر الحصار.
وحاولت والدتها في صباح الاثنين الماضي، منعها من المشاركة في المسيرة، التي ارتكبت "إسرائيل" مجزرة بحقها، لكن "وصال" أصرتْ على المشاركة وبدأت الدموع تنهار من عينيها، راجيةً والدتها السماح لها بالذهاب، خاصة أنها كانت تنتظر هذا اليوم، بشغف، منذ انطلاق المسيرات في نهاية مارس/آذار الماضي.
وفي سياق سرد مآثر الشهيدة، ذكرت والدتها أن وصال أهدت اخوتها الصغار، آخر مبلغ مالي كانت تحتفظ به لنفسها وهو 3 شيكل يقدر بـ (دولار واحد)؛ وذلك صبيحة يوم الاثنين، يوم استشهادها. وقالت لوالدتها آنذاك:" يما (يا أمي) هذا المبلغ لأخواتي الصغار، خليهم يشتروا حاجات بها".
وعن امنيات الفتاة الشهيدة، تقول والدتها "إنها كانت تتطلع إلى أنْ تصبح معلمة "رياضيات" لإعجابها الشديد بمدرستها، كما أنها كانت تدعو دائماً أن يمنَّ الله عليهم ببيت يسكنون فيه، كون أن اسرتها تعاني من وضع اقتصادي صعب، حيث تقطن في بيت مستأجر، يتكون من غرفة واحدة.
وارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي، في يومي "مليونية العودة" 14/15/ مايو، مجزرة بحق المتظاهرين السلميين على حدود قطاع غزة، واستشهد فيها 62 فلسطينيًا وجرح 3188 آخرين، بالرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع.
واستشهد 112 مواطنًا وأصيب الآلاف إثر قمع قوات الاحتلال للمشاركين في المسيرات السلمية التي انطلقت في 30 آذار/ مارس على حدود القطاع، بحسب آخر إحصائية أعلنت عنها وزارة الصحة بغزة.

هدم منزلين واعتداءات للاحتلال والمستعمرين بالقدس والضفة

بنك إسرائيل يُبقي على الفائدة عند 4.5% للمرة الـ12 تواليًا

ماذا تعني زيارة نتنياهو للقاء ترامب للمرة الثالثة في أقل من 6 أشهر؟

ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 57,523 والإصابات إلى 136,617 منذ بدء العدوان

الشيخ يبحث مع رئيس البعثة الألمانية الأوضاع السياسية في لقاء وداعي بمناسبة انتهاء مهامه

زيت يُطلق عليه "بوتوكس الطبيعة".. ما هو ولماذا؟

سموتريتش: الحوثيون يملكون صواريخ تحت الأرض تصل إلى 2000 كم
