193 يوماً من العدوان على طولكرم.. اقتحامات واعتقالات وسط عمليات تدمير متواصلة

صدى نيوز - تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم الـ193 على التوالي، ولليوم الـ168 على مخيم نور شمس، في ظل تصعيد ميداني متواصل. 

واعتقلت قوات الاحتلال، فجر أمس، الفتى مهدي مهنا من بلدة دير الغصون شمال طولكرم، بعد مداهمة منزل عائلته وتفتيشه بشكل عنيف،  ويأتي اعتقاله بعد أيام فقط من الإفراج عنه من سجون السلطة، حيث قضى عامًا كاملًا في الاعتقال.

كما اعتقلت قوات الاحتلال المواطن راجي غريفي من أمام مخيم نور شمس شرق طولكرم، ضمن سلسلة اعتقالات متواصلة تستهدف أبناء المخيم ومحيطه، في ظل الحصار العسكري المفروض على المنطقة.

وسبق أن اقتحمت قوات الاحتلال، أول أمس، بلدة عنبتا ورامين شرق طولكرم ، ونفذت عمليات تفتيش داخل عدد من المنازل، وسط تعزيزات عسكرية مشددة.

وفي ظل استمرار العمليات العسكرية، يواجه النازحون من مخيم نور شمس أوضاعًا إنسانية صعبة، حيث اضطر مئات العائلات إلى ترك منازلهم نتيجة الاقتحامات المتكررة، ويعانون من نقص في الاحتياجات الأساسية.

خلفت قوات الاحتلال دمارًا واسعًا في حي المنشية داخل مخيم نور شمس، حيث طال التدمير البنية التحتية والممتلكات الخاصة، وسط شهادات من الأهالي تؤكد تعمد الاحتلال تدمير منازل ومركبات خلال الاقتحامات، في مشهد يعكس حجم الاستهداف للمخيم وأهله. 

أدى التصعيد المتواصل إلى تهجير قسري لأكثر من 5 آلاف عائلة من مخيمي طولكرم ونور شمس، أي ما يزيد على 25 ألف مواطن، وتدمير أكثر من 600 منزل تدميرا كليا، و2573 منزلاً تضررت جزئيًا، في ظل استمرار إغلاق مداخل المخيمين بالسواتر وتحويلهما إلى مناطق شبه خالية من الحياة.

كما أسفر العدوان حتى الآن عن استشهاد 14 مواطنا، بينهم طفل وامرأتان، إحداهما كانت في الشهر الثامن من الحمل، إضافة إلى عشرات الإصابات والاعتقالات، وتدمير واسع طال البنية التحتية، والمنازل، والمحلات التجارية، والمركبات.