هيلسنجبوري ترسل رسالتها للعالم: أوقفوا الإبادة والتجويع في غزة

صدى نيوز- نظّمت الفعاليات الشعبية في مدينة هلسينغبوري، السبت، تظاهرة جماهيرية حاشدة جابت الشوارع الرئيسية، دعمًا لصمود الشعب الفلسطيني وتنديدًا بالعدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة.

ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية، إلى جانب لافتات تطالب بالوقف الفوري للمجازر وحرب التجويع الوحشية التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي، بدعمٍ كامل من الولايات المتحدة الأميركية، بحق المدنيين من أطفال ونساء وشيوخ في قطاع غزة.

ودعا المتظاهرون المجتمع الدولي، ومنظمات الإغاثة والحقوق الإنسانية، إلى تحمّل مسؤولياتهم الأخلاقية والقانونية، من خلال ضمان إدخال كميات كافية من الغذاء والماء والدواء والوقود إلى القطاع المحاصر.

وحمَل المتظاهرون دمى ملطخة بالدماء وصورًا لأطفال قضوا في الهجمات الإسرائيلية، إلى جانب صور توثّق الدمار الشامل الذي لحق بالمباني السكنية والمستشفيات في غزة، في مشهد يعبّر عن حجم المأساة والمعاناة المستمرة.

كما عبّر المتظاهرون عن تحيتهم لصمود الشعب الفلسطيني ومقاومته البطولية، في مواجهة محاولات الاحتلال تصفية القضية الفلسطينية، لا سيما من خلال مخطط تهجير سكان غزة إلى دول اللجوء والشتات، في محاولة يائسة لإعادة سيناريو نكبة عام 1948، وتوسيع الاستيطان في الضفة الغربية، بما ينسف أي إمكانية لقيام دولة فلسطينية مستقلة.

من جانبه، أكّد رئيس المركز السويدي الفلسطيني السيد أحمد سليمان، أن ما يجري في غزة يُعدّ جريمة إبادة جماعية موصوفة، تُرتكب أمام مرأى ومسمع العالم، مطالبًا المجتمع الدولي بمواقف عملية تتجاوز بيانات الشجب والإدانة، وشدّد على ضرورة استمرار الحراك الشعبي وتوسيع دائرة التأييد للقضية الفلسطينية في الشارع الأوروبي، وصولًا إلى الضغط الفعلي على الحكومات لاتخاذ مواقف أخلاقية وقانونية تضع حدًا للعدوان الإسرائيلي وتدعم نضال الشعب الفلسطيني المشروع من أجل الحرية والكرامة.

وفي ختام التظاهرة، ألقت الرفيقة أوميهانا رازوڤيتش كلمة باسم حزب اليسار، حيّت فيها الشعب الفلسطيني ونضاله العادل من أجل الحرية والاستقلال، وأدانت بشدة المجازر الوحشية وحرب التجويع التي تقودها إسرائيل ضد المدنيين في غزة.

وطالبت رازوڤيتش الحكومة السويدية بالتدخل العاجل لوقف حرب الإبادة الجماعية، ودعت إلى مقاطعة ومعاقبة دولة الاحتلال على الجرائم التي ترتكبها. كما شدّدت على أهمية تصعيد الحراك الشعبي في الشارع، من أجل كسب المزيد من التأييد الشعبي والضغط على صناع القرار لاتخاذ مواقف واضحة في إدانة العدوان، والانتصار لحقوق الشعب الفلسطيني.