3 اختبارات منزلية يُنصح باتباعها لفحص مدى التقدّم في العمر
منوعات

3 اختبارات منزلية يُنصح باتباعها لفحص مدى التقدّم في العمر

صدى نيوز - عندما نتحدّث عن «التقدّم في العمر بشكل جيّد»، لا يقتصر الأمر على الصحة الجسدية وحسب، بل يشمل أيضاً الصحة النفسية والعاطفية والاجتماعية. وإلى جانب الفحوصات الطبية المتخصّصة، قد تساعدنا بعض التحديات البسيطة التي يمكن أداؤها منزليّاً على الحصول على لمحة عن مستوى لياقتنا البدنية والمعرفية. فيما يلي ثلاثة اختبارات يمكنك تجربتها بنفسك، حسب تقرير لصحيفة «إندبندنت» البريطانية.

1- اختبار التوازن على ساق واحدة في أثناء تنظيف الأسنان

قف على ساق واحدة لمدّة ثلاثين ثانية أو أكثر وأنت تنظِّف أسنانك. يساعد هذا الاختبار في تقييم ثباتك وتوازنك العضلي؛ فوقوفك على ساق واحدة يُظهِر قوة العضلات الدقيقة والمفاصل. يمكن تسجيل الزمن الذي تستطيع خلاله الثبات وإعادة الاختبار شهريّاً لملاحظة أي تحسّن أو تراجع.

2- اختبار الجلوس للنهوض المتكرّر

اجلس على كرسي منخفض ثم انهض خمس مرات بسرعة ودون استخدام يديك، وسجّل الوقت المستغرَق. يقيّم هذا الاختبار قوّة عضلات الفخذين والأرداف بالإضافة إلى سرعة الحركة الوظيفية. وفق دراسات، قد يدلّ الزمن القصير في النهوض على مستوى لياقة جيد، بينما قد يشير زمن أعلى من 15 ثانية إلى ضعف عضلي أو بطء حركي مرتبط بالتقدّم في العمر.

3- اختبارات اللياقة المعرفية

اختبار تتبع الأرقام والحروف: ارسم خطاً لربط الأرقام والحروف بالتعاقب 1، A، 2، B... وسجّل الزمن المستغرق في المهمة. يقيس هذا الاختبار قدرتك على التنقل بسرعة بين المهام والتبدّل الذهني.

مهمة ستروب: في هذه المهمّة، يُطلب منك أن تسمي لون الحبر الذي كُتبت به الكلمات، لا معنى الكلمة نفسها. هكذا تختبر قدرتك على إخماد الاستجابة التلقائية (قراءة الكلمة) والتركيز على ميزة مختلفة (لون الحبر).

التحدّي المزدوج: امشِ بسرعة عادية وأنت تعدّ تنازليّاً من 100 باتّباع قفزات ثلاثية (100، 97، 94...). إن تباطأت سرعتك أو شعرت بصعوبة، فهذا قد يدلّ على إجهاد معرفي عند تعدّد المهام.

كيف تراقب تطوّرك؟

لا تتوقّف عند مرة واحدة للأداء؛ بل أجْرِ الاختبار عدّة مرات في البداية واحسب متوسط الزمن لكل اختبار. ثم كرّر هذه التجارب كل شهر مرّة أو مرّتين لترى مدى التغيّر. قد تكون التحسينات في الاختبارات الحركية أسرع من المعرفية، لذا يحتاج تتبّع الأداء المعرفي إلى صبر.

لفهم أعمق...

رغم أهمية هذه الاختبارات المنزلية، فإنها لا تقدّم صورة كاملة عن «التقدّم السليم في العمر». فالعمر الحقيقي يقاس بمزيج من قوة الجسم، ومرونة العقل، والتوازن العاطفي، والروابط الاجتماعية. وربّما يكون أفضل مؤشر هو مدى رضاك الداخلي والسعادة التي تشعر بها يومياً. يمكنك استخدام مثلاً مقياس الخبرة الإيجابية والسلبية المكوّن من 12 سؤالاً لقياس جوانبك العاطفية من فرح وراحة إلى حزن وإحباط.

في النهاية، لا يتعلق الأمر بفوز في سباق أو إحراز رقم قياسي في اختبار؛ بل بفهم أعمق لجسمك وعقلك وقيمك، وإجراء تغييرات بسيطة تُشعرك بمزيد من الحيوية والاتصال بذاتك وبالآخرين. ابدأ اليوم، وراقب نفسك من جوانبها المتعدّدة -الجسدية، المعرفية، العاطفية والاجتماعية.