مصدر أمني إسرائيلي: الكابينيت وضع إنذارا أمام حماس حول صفقة بشروط إسرائيلية
أهم الأخبار

مصدر أمني إسرائيلي: الكابينيت وضع إنذارا أمام حماس حول صفقة بشروط إسرائيلية

صدى نيوز -قال مصدر أمني إسرائيلي اليوم، الإثنين، إن الكابينيت السياسي – الأمني خلال اجتماعه، الليلة الماضية، وضع إنذارا أمام حماس بأن توافق على صفقة تبادل أسرى حتى موعد أقصاه زيارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، إلى الشرق الأوسط، بعد أسبوعين، أو أن إسرائيل ستبدأ اجتياحا واسعا لقطاع غزة بهدف هزيمة حماس.

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن المصدر الأمني قوله إنه "في حال لم تُنفذ صفقة مخطوفين، ستبدأ عملية عسكرية بقوى بالغة، ولن تتوقف إلى حين تحقيق أهدافها". وأطلق الجيش الإسرائيلي على هذا الاجتياح البري تسمية "عربات جدعون".

وأضاف المصدر الأمني أنه بموجب الخطة العسكرية التي صادق عليها الكابينيت، "ستمنح للقوات المشاركة في الاجتياح البري مظلة دفاعية من الجو والبحر، وستستخدم خلال ذلك آليات ثقيلة من أجل تحييد ألغام وهدم مبان تهدد القوات".

وتقضي الخطة العسكرية بدفع السكان الغزيين إلى النزوح إلى منطقة المواصي في جنوب القطاع. وحسب المصدر الأمني، فإنه "خلافا للماضي، الجيش الإسرائيلي سيبقى في أي منطقة يتم احتلالها من أجل منع عودة الإرهاب إليها، وسيعتنى بأي منطقة يتم تطهيرها بموجب نموذج رفح، التي جرى فيها تسوية أي تهديد بالأرض وتحولت إلى جزء من الحيز الأمني".

وحسب الخطة العسكرية الإسرائيلية التي قدمها الجيش الإسرائيلي للكابينيت، فإن مساعدات إنسانية ستدخل إلى القطاع فقط بعد نزوح واسع للسكان إلى جنوب القطاع. وزعم المصدر أن الخطة العسكرية ستميز المدنيين وحماس في تلقي المساعدات، بواسطة شركات مدنية وتطويق الجيش الإسرائيلي للحيز الأمني، وبضمن ذلك منطقة معزولة ومنزوعة السلاح في منطقة رفح وجنوب "محور موراغ"، الذي فيه سيعمل الجيش الإسرائيلي على منع تواجد عناصر حماس.

ويتضح من إحاطة لصحافيين قدمها "مصدر سياسي في مكتب رئيس الحكومة"، صباح اليوم، أن الخطط العسكرية الإسرائيلية لا تتضمن أي جديد وتتحدث عن احتلال قطاع غزة، المحتل أصلا، واستمرار تجويع الغزيين، بادعاء ممارسة ضغط عسكري على حماس كي توافق على تبادل أسرى بشروط إسرائيلية، والتي فشلت إسرائيل في تحقيقها خلال 19 شهرا، منذ بداية الحرب وحتى اليوم.

وقال وزير المالية، بتسلئيل سموتريتش، في مؤتمر ينظمه موقع "القناة 7" الإلكتروني إن "قرار الكابينيت هو أنه بعد أن تبدأ المناورة، لن يكون هناك انسحابا من مناطق نحتلها، ولا مقابل صفقة مخطوفين أيضا. والطريقة الوحيدة لتحرير المخطوفين هي هزيمة حماس".

وحسب سموتريتش الذي يطالب منذ بداية الحرب باحتلال قطاع غزة وبناء مستوطنات فيه، فإنه "نحتل غزة كي نبقى. ولن يكون هناك دخول وخروج قوات إسرائيلية بعد الآن. وهذه حرب من أجل الانتصار، وحان الوقت للتوقف عن الخوف من كلمة احتلال".

وتابع سموتريتش أنه "سيتم إخلاء جميع سكان غزة إلى جنوب محور موراغ (في جنوب القطاع)، وهي المنطقة التي ستوزع فيها فقط مساعدات إنسانية. وشعب ينشد الحياة يحتل بلاده".

بدوره، قال وزير الثقافة والرياضة، ميكي زوهار، للإذاعة العامة الإسرائيلية "كان" إن "الهدف هو احتلال كامل للقطاع"، واعترف أن "خطوة كهذه لا تعود بالفائدة على المخطوفين المتبقين في الأسر ويشكل خطرا عليهم"، لكنه برر قرار الكابينيت بأنه "لم يعد هناك خيارا آخر باستثناء الحسم".

وادعى زوهار أن إسرائيل فشلت في هزيمة حماس طوال الـ19 شهرا الماضية "لأنه أردنا إعادة أكبر عدد ممكن من المخطوفين إلى الديار. ومن الجائز أن حماس ستدرك سريعا أنه لم يعد هناك خيارا سوى بإعادتهم ونفي نفسها من غزة".

المصدر: عرب 48