تقديرات عبرية تكشف أسباب تكثيف الحوثيين لهجماتهم ضد إسرائيل
تقارير مميزة

تقديرات عبرية تكشف أسباب تكثيف الحوثيين لهجماتهم ضد إسرائيل

ترجمة صدى نيوز - نشر موقع صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، السبت، تقديرات متطابقة حول أسباب تكثيف الحوثيين إطلاق صواريخ وطائرات مسيرة ضد إسرائيل.

وأطلق فجر أمس صاروخًا باليستيًا، قبل أن يتم إطلاق آخر ظهرًا، ويتم تسيير مسيرة في ساعات المساء، قبل أن يتجدد إطلاق الصواريخ فجر اليوم، ليصل عدد ما أطلق من صواريخ منذ استئناف الحرب بغزة في الثامن عشر من مارس/ آذار الماضي، إلى 27 صاروخًا.

وتقدر إسرائيل، وفق التقرير التحليلي الذي أعده المراسل والخبير العسكري رون بن يشاي، في موقع الصحيفة العبرية، إن أسباب زيادة وتيرة إطلاق الصواريخ من قبل الحوثيين، ينبع من سببين، الأول: هو أن الولايات المتحدة حسنت بشكل كبير من جودة معلوماتها الاستخباراتية خلال الشهر والنصف الذي هاجمت فيه طائراتها اليمن، بما في ذلك الغارات الليلية، بالإضافة إلى ذلك، قامت بتحسين الأساليب العملياتية التي تستخدمها في قصف الحوثيين ومفاجأتهم، والآن يقولون في إسرائيل إن الولايات المتحدة لا تضرب مستودعات الأسلحة الخاصة بهم فحسب، بل إنها تنجح أيضًا في ضرب مواقع الإطلاق ومستودعات الصواريخ والطائرات بدون طيار في غرب ووسط اليمن بكفاءة أكبر. كما ترجمت صدى نيوز.

في حين أن السبب الثاني، حسب تقديرات الإسرائيليين، هو أن الولايات المتحدة تمكنت من إحباط تهريب الطائرات بدون طيار والصواريخ من إيران إلى اليمن بشكل فعال، مما أدى إلى استنزاف إمدادات الحوثيين بشكل كبير.

ونتيجة لهذين السببين، وكما تعمل حماس في قطاع غزة عندما تخشى انكشاف الصواريخ، فإن الحوثيين يسارعون إلى إطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة قبل أن يتم مهاجمتها، ويفعلون ذلك خلال النهار، عندما تكون الشمس مشرقة، لأنه في الليل يكون من السهل على الولايات المتحدة ملاحظة وميض الإطلاق ولهبه، ثم ضربه بدقة عالية.

وأشار بن يشاي، إلى أن إسرائيل أوضحت أسباب قرار عدم الرد على الحوثيين ينبع من حقيقة أن الولايات المتحدة هي التي تعمل ضدهم، وتقوم بعمل جيد هناك. وفق ترجمة صدى نيوز.

ونقل عن مصدر أمني إسرائيلي قوله، إن "حقيقة أنهم يطلقون النار لا تعني شيئًا .. العملية الأميركية فعالة للغاية .. لا يزال الحوثيون قادرين على إطلاق الصواريخ، لكنهم عاجزون عن إطلاق كميات كبيرة، ومعظم الصواريخ التي يتم إطلاقها تعترض أو تسقط في الطريق .. يمكن تشبيه تهديد الحوثي بذبابة مزعجة في بعض الأحيان".

وحول إمكانية اختفاء التهديد الحوثي، قال المصدر: من الصعب تحديد ذلك، لكن في كل الأحوال نحن بحاجة إلى الصبر. مشيرًا إلى أن إسرائيل ليس لديها القدرة على المساهمة بأي شيء هناك في ظل الهجمات المستمرة من قبل الولايات المتحدة.

وقال مصدر إسرائيلي آخر: الهجمات الأميركية اليومية على مدى هذا الشهر والنصف تبلغ نحو 10 أضعاف ما يمكننا فعله في اليمن خلال عام.

وأشار التقرير إلى أنه منذ بدء العملية الأميركية ليلة 15-16 مارس/آذار، هاجمت القيادة المركزية الأميركية أكثر من 800 هدف حوثي، وقتلت مئات المسلحين، وبالإضافة إلى ذلك، زعمت الولايات المتحدة حتى وقت قريب أن إطلاق الصواريخ الباليستية انخفض بنسبة 69%، والهجمات بطائرات بدون طيار بنسبة 55%. بحسب ترجمت صدى نيوز.

وبحسب مشروع بيانات مواقع وأحداث النزاعات المسلحة (ACLED)، نفذ الجيش الأميركي ما لا يقل عن 351 ضربة خلال الأسابيع الستة الماضية، وهو أعلى رقم له في شهر واحد منذ عام 2017.

ويختم التقرير العبري، مع ذلك، فإن الهدف الرئيسي من العملية وقف عدوان الحوثيين على إسرائيل والبحر الأحمر، وهو أمر لم يتحقق بعد.